أخبار عاجلة

الظلام على موائد الإفطار والسحور

تواصلت حالة الغضب بين الأهالى بسبب الانقطاع المستمر واليومى للكهرباء فى أنحاء المحافظات، ففى دمياط، أثارت الظاهرة حالة من الاستياء بين المواطنين، خاصة فى دمياط وفارسكور والزرقا وكفرسعد ودمياط الجديدة ورأس البر، حيث أصبح الانقطاع بشكل يومى ساعة الإفطار والسحور، ما تسبب فى ارتباك داخل البيوت.

وتسبب انقطاع الكهرباء فى إصابة الحركة التجارية بالشلل التام، خاصة داخل الأسواق، وعم الظلام أنحاء مصيف رأس البر، وهرب المصطافون إلى الشواطئ من حرارة الجو، بعد توقف المراوح والتكييفات، نظراً لانقطاع التيار لساعات طويلة وصلت إلى خمس ساعات يومياً.

وفى سياق متصل، أرسل على صادق شتيه، المحامى بدمياط، أمس، إنذاراً على يد محضر ضد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، بصفتيهما، يتهمهما فيه بالإخلال بواجبهما والتقصير فى مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء وحملهما مسؤولية إصابة الآلاف من الشعب المصرى بجميع طوائفهم بخسائر فادحة.

وفى المنيا، تواصلت حالة الغضب بين الأهالى فى القرى والمدن بسبب تزايد فترات تخفيف الطاقة، خاصة فى أوقات الذروة.

من جانبه، قرر المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، إنشاء وحدة لترشيد الطاقة ومواجهة انقطاع التيار الكهربائى بديوان عام المحافظة، على أن تكون هناك أقسام تابعة لها بجميع الوحدات المحلية.

وأضاف المحافظ أن مهمة الوحدة العمل على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية فى نطاق المحافظة، بالتنسيق مع شركات توزيع الكهرباء المختصة، ومشروع تحسين وترشيد كفاءة الطاقة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للعمل على ترشيد الطاقة الكهربائية على مستوى المحافظة.

وفى قنا، وصلت فترات انقطاع التيار الكهربائى فى العديد من القرى والنجوع ومراكز المحافظة إلى ما يزيد على 8 ساعات فى اليوم، مما تترتب عليه آثار سلبية منها انقطاع المياه، وتلف بعض الأجهزة الكهربائية.

ورفض مركز «حماية» لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، فى بيان له أمس الأول، الزيادات على فواتير الكهرباء هذا الشهر، والتى تجاوزت فى عدد من الأماكن نسبة المائة بالمائة.

ورصد المركز العديد من شكاوى المواطنين المتضررين من تلك الزيادات، مشيراً إلى أن هناك عدداً من السكان بمدينة فرشوط كانت فاتورة كهرباء الشهر الماضى بمبلغ 46 جنيهاً، فى حين وصلت فاتورة الشهر الحالى إلى مبلغ 148 جنيهاً للشقة المكونة من 3 حجرات دون وجود أجهزة تكييف بها.

كما اشتكى نور محمود من ارتفاع فاتورة الكهرباء الخاصة به، التى بلغت الشهر الحالى مبلغ 72 جنيهاً، حيث كانت معدلات الفاتورة خلال الأشهر الماضية تتراوح بين «28- 40» جنيهاً فى الشهر، رغم عدم تغير الأوضاع فى الأجهزة الكهربية، مطالباً الكهرباء بتفسير هذه الزيادة.

وذكر محمود على، موظف، أنه كان يدفع شهرياً مبلغاً لا يزيد على 25 جنيهاً، وعند حصوله على فاتورة الشهر الحالى وجدها تحتوى على مبلغ 59 جنيهاً، مشيراً إلى أن استهلاكاته الشهرية ثابته ولم تتغير، واصفاً ذلك بزيادة الأعباء عليهم.

من جانبه، قال بركات الضمرانى، مدير مركز حماية بقنا، إن هذه الزيادات غير المبررة تضيف عبئاً جديداً على كاهل محدودى الدخل.

SputnikNews