شاركت السفارة المصرية فى كل من النمسا والمجر فى الاحتفالات التى نظمتها الدول الأفريقية بمناسة اليوبيل الذهبى للاتحاد الأفريقى ومرور 50 عاماً على تأسيسه، فى حضور عدد كبير من كبار رجال الدولة وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلدين ورجال الصحافة والإعلام.
واستقبل سفير مصر لدى المجر دكتور أشرف محسن وحرمه وزير خارجية المجر الدكتور "يانوس مارتونى" الذى زار الجناح المصرى المشارك فى احتفالات الدول الأفريقية بمتحف الزراعة المجرى بصحبة عدد كبير من كبار رجال الدولة ورجال الصحافة والإعلام، حيث تفقد الوزير معروضات الجناح المصرى التى ضمت مجموعة متميزة من الأعمال اليدوية الجميلة إلى جانب الملصقات والمطبوعات السياحية التى تروج لأهم المقاصد السياحية المصرية حيث قدم السفير محسن هدية رمزية إلى وزير الخارجية، عبارة عن بردية فرعونية بالحروف الهيروغليفية.
فيما أعرب الوزير مارتونى عن سروره لهذه الهدية فى الوقت الذى التقطت له وسائل الإعلام المجرية مجموعة من الصور بصحبة السفير محسن فى الجناح المصرى، كما اصطحب السفير محسن وزير الخارجية المجرى، إلى القسم الثانى من الجناح المصرى المخصص لتقديم الأكلات الشعبية المصرية إلى ضيوف الحفل، حيث تذوق الوزير مارتونى بعض المأكولات الشهية وأبدا إعجابه "بطبق الكشرى" الذى تشتهر به مصر بين كافة الدول الأفريقية.
وأكد السفير محسن، أن هناك "تحسنا إيجابيا تدريجيا ملموس فى العلاقات المصرية المجرية على جميع الأصعدة" لافتا إلى اهتمامه بدعم حركة السياحة الوافدة من المجر إلى مصر بشكل خاص معتبرا أن التعاون بين الجهات المختلفة المعنية التى تضم السفارة والمكتب السياحى بفيينا بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية يحقق نجاحات ملموسة على أرض الواقع واصفا هذا التعاون "بالسيمفونية التى تعمل فى تناغم" معربا عن أمله فى ارتفاع عدد السائحين المجريين الوافدين من المجر مع نهاية هذا العام إلى 59 ألف سائح على طريق الوصول إلى أعلى معدلات حققتها السياحة المجرية إلى مصر عام 2010 بواقع 72 ألف سائح.
وفى المقابل أعرب وزير خارجية المجر فى كلمة له عن سعادته بحضور الاحتفالية التى نظمتها الدول الأفريقية بهذه المناسبة وتوجه بالشكر إلى جميع سفراء الدول الأفريقية، على إتاحة الفرصة أمامه للقاء هذا التجمع الكبير من الدول الأفريقية، مؤكدا على أهمية الدول الأفريقية بالنسبة لأوروبا.
كما تطرق الوزير مارتونى، إلى الحديث عن طريق منظمة الاتحاد الأفريقى على مدار خمسة عقود والتحديات التى واجهتها فى مجالات التنمية، الزيادة السكانية، والتعليم لافتا إلى الدور الهام الذى تضطلع به المنظمة فى جميع المجالات فى إطار المصير المشترك للدول الأفريقية.
كما لفت فى ذات الوقت إلى النجاحات التى حققتها العديد من الدول الأفريقية فى العديد من المجالات مشيرا إلى عمليات التنمية، نمو الأسواق التجارية، والرعاية الصحية فضلا عن التطور الإيجابى الذى حققته الدول الأفريقية على طريق الديمقراطية معتبرا أن الدول الأفريقية أصبحت أقوى من السابق بشكل كبير.
