أخبار عاجلة

.. أمريكا تنتج رصاصة ذكية تغير اتجاهها في الهواء

«تخيل لو حولت الرصاصة الغبية إلى صاروخ ذكي قادر على الوصول لهدفه بكل دقة» هذا هو السؤال الذي طرحته مجلة «تايم» الأمريكية بناء على ما كشفته عن مشروع لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لإنتاج أول رصاصة ذكية في التاريخ.

وقام «البنتاجون» بالفعل بعمل استعراض لاستخدام 50 رصاصة غيرت اتجاهها أثناء اتجاهها للهدف لتعمل على أصابته. ويقول باحث في البنتاجون «الرصاصة قادرة على أن تصيب هدفا بعيد عن المكان الذي يوجه إليه القناص بندقيته وعلى أن تغير اتجاهها في الهواء». ويشير الباحث إلى أن هذه الرصاصة يعمل على توجيهها نظام رؤية بصري متكامل يعمل على تلافي أثر الرياح والطقس وحركة الهدف، مما يسمح بالنهاية بإصابة الهدف المطلوب.

وترغب «البنتاجون» في زيادة فرصة أن يقوم قناصوه بإصابة الهدف من أول طلقة، حيث تقوم الطلقة بمتابعة شعاع من الليزر يقوم القناصة بوضعه على هدف معين، وتسمح الريش الموضوعة على سطح الرصاصة والأجزاء المستقبلة للمشاهد المتغيرة أمام الرصاصة للأخيرة بتغيير اتجاهها في الهواء.

ويعتبر برنامج إنتاج تلك الرصاصة عالي السرية، ويقول أحد ضباط «البنتاجون» إن «قدرة الولايات المتحدة على ملاحقة الأهداف واستهدافها من مسافة أكبر، وهذه الرصاصة ستمكن الجيش الأمريكي من تلافي آثار التغيرات البيئية المختلفة، فضلا عن الأهداف المتحركة في الوقت الذي يحتفظ فيه القناص بقدرته على التخفي.

وترغب الولايات المتحدة في أن تجعل وزن البندقية التي تطلق تلك الرصاصة في وزن البندقية العادية، خاصة أنها توفر إمكانية جديدة للجيش لأنها تحد من أهمية العامل البشري الذي يستغرق تدريبه على القنص طويلا، وعلى الرغم من ذلك فإن القناصة كثيرا ما يعجزون عن القيام بمهامتهم نتيجة لسوء الأحوال الجوية أو لشكهم في قدرتهم على الهرب بعد إسقاط الهدف.

ويقول أحد العسكريين السابقين في العراق إن من شأن الرصاصة الجديدة أن تضاعف المسافة التي يستطيع القناصة إصابة الأهداف منها، ففي الظروف العادية لا يستطيع القناصة إصابة أهدافهم البشرية من مسافات بعيدة، حيث إن الرقم القياسي المسجل في هذا الصدد جاء من قناص كندي استهدف قياديا في طالبان في باكستان من مسافة 2430 متراً، غير أن المسافة العادية التي تعتبر «صعبة» على القناص هي أي مسافة تفوق الـ800 متر.

SputnikNews