أخبار عاجلة

«جلوبال بوست»: «المالكي» يسير علي خطى «الأسد»

قالت مجلة «جلوبال بوست» الأمريكية، أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يستخدم نهج الرئيس السوري بشار الأسد، في التعامل مع المعارضين، وهو ما يزيد الوضع سوءً في العراق.

ويقول منتقدي المالكي إن العراقية تكافح لاحتواء المعارضين السنة في بغداد، وهو ما يفعله كذلك الرئيس الأسد، مما يزيد من التشابه مع سوريا المجاورة.

ورأت المجلة أنه «تماما مثل الأسد فالمالكي هو المسؤول عن العنف، بعدما أمر بشن حملة عسكرية على مظاهرة للسنة في الرمادي، مما أثار الموجة الأخيرة من الاضطرابات، في البلاد، والآن أصبح عليه الاعتماد على الاستراتيجية العسكرية التي بدأ بها، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى خسائر كبيرة بين المدنيين».

وأضافت المجلة أن احتجاج الرمادي كان سلميا إلى حد كبير لمدة عام تقريبا، من جانب السنة ضد ما يرونه تمييزا ضدهم في صالح الشيعة، ولكن تعامل المالكي الذي وصفته المجلة بـ«الأخرق» عمق شقوق الصدع الطائفي في البلاد بين الشيعة والسنة، ومهد الطريق لتنظيم «داعش» للسيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد في 5 أشهر فقط، وذلك بعد غزو الجارة سوريا، وبالتالي إغراق العراق في واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية والسياسية في البلاد منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

وبحسب المجلة فإنه من أوجه التشابه كذلك بين الأسد والمالكي، أن رئيس الوزراء العراقي استخدم الطائرات ضد شعبه وقصف مدنا بأكملها. ويقود كلا من الأسد والمالكي معركة ضد السنة في بلادهما، باستخدام الاستراتيجية العسكرية، وخاصة سلاح الجو، لمعالجة مشاكلهما الاجتماعية والسياسية الداخلية، مما ساهم في تحول الاحتجاجات السلمية إلى انتفاضة مسلحة خلقت فراغ أمني سهل دخول تنظيم «القاعدة» للبلاد.

SputnikNews