ندد رئيس المجلى الوطنى السورى جورج صبرا بتواصل "تدفق آلاف المقاتلين من الغزاة من القوات الإيرانية وعملائها من إرهابيى حزب الله، حيث يقومون بقتل وحصار الشعب السورى، ومحاولة اقتحام مدن عديدة فى القصير بريف حمص، وداريا مدينة الشهداء والعناقيد، فى المعضمية وسرغايا بريف دمشق، ويشاركون النظام الساقط فى قتل السوريين فى العديد من المواقع بمختلف المحافظات السورية" على حد وصفه.
ودعا صبرا، فى كلمة له على هامش اجتماع الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة السورية، المنعقد فى إسطنبول، اليوم، "جميع قوى الثورة السورية والجيش الحر إلى رص الصفوف، وتقديم كامل الدعم بالسلاح والرجال والعتاد لإخوانهم فى داريا والمعضمية ووادى بردى، وعموم الغوطة الغربية والعاصمة دمشق وفى القصير وريف حمص".
ووصف ما يجرى فى سوريا بأنه "عار على البشرية جمعاء حيث يتم قتل وقمع شعب يطالب بالحرية على يد أشد الأنظمة والمنظمات تطرفا فى العالم، ففى سوريا يسمح الآن للتطرف أن يقتل التسامح، ويسمح للجهل بأن يقتل العقل، ويسمح للبربرية بالتطاول على المدنية"، مضيفا أن "الاستبداد والإرهاب لن ينجحا فى قمع الحرية"، على حد تعبيره.
وذكر رئيس المجلى الوطنى السورى بأن "اللبنانيين تعودوا، فى كل ملماتهم فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، وفى عام 2006، على الذهاب إلى سوريا، لينعموا بالأمان والملجأ حيث كانت سوريا الحضن الدافئ والملاذ الآمن لهم ولكل العرب".
وتوجه صبرا إلى "من كانوا مقاومين يوما، أنهم يتوجهون إلى المكان الخاطئ، فالمقاومة ليست فى الشمال وليست فى القصير، ولا فى داريا والمعضمية، وبسبب التعصب لأكثر الأنظمة ظلما وإجراما، يرسل بعض اللبنانيين إلى سوريا كغزاة، يرسلون ليعودوا منها قتلى فى توابيت مكفنين بالعار"، لافتا إلى أنه "إذا كان العالم يضع حزب الغزاة -حزب الله- على لوائح الإرهاب فإن السوريين وضعوه على لائحة الغزاة الغادرين وناكرى الجميل أيضا"، على حد وصفه.
وناشد السوريين بالقول "هبوا أيها السوريين لنجدة القصير وداريا والمعضمية وغوطة دمشق كما كانت سوريا دائما فهى اليوم مقبرة للشهداء".
>
