أخبار عاجلة

«الخارجية الفلسطينية» تطالب بلجنة دولية للتحقيق في واقعة استشهاد «أبو خضير»

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، الإسرائيلية من مغبة طمس الأدلة والحقائق المتعلقة بجريمة قتل الفتى الفلسطيني، «أبو خضير»، خاصةً وأن السجل الإسرائيلي الرسمي حافل بالتغطية على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء شعبنا على مدار سنوات الاحتلال الطويلة.

وقالت الوزارة، في بيان: «إنها لا تتوقع أن تقوم سلطات الاحتلال باعتقال ومعاقبة المستوطنين الثلاثة الذين ينتمون إلى مجموعات إرهابية، والذين قاموا بارتكاب هذه الجريمة الوحشية، وإن السجل الإسرائيلي زاخر في جرائم التغطية على الإرهابيين الذين قتلوا فلسطينيين أبرياء، وافلتوا من العقاب، وتم حمايتهم بقرار إسرائيلي رسمي، لذلك فإننا لا نثق بمصداقية الحكومة الإسرائيلية».

وأضافت: «الشرطة الإسرائيلية التي تقتل الفلسطينيين، لا تستطيع أن تقوم بتحقيق نزيه وعادل، ففي الوقت الذي من المفترض أن يتم فيه كشف الجريمة يتم التغطية عليها، وبدلاً من الإعلان عن الأدلة يتم طمس هذه الأدلة، مع أن الجميع يعلم بنوعية السيارة التي خطفت الفتى (أبو خضير)، وبأن الكاميرات التي صُودرت قد سجلت رقم السيارة ووجوه المستوطنين الثلاثة، ومع ذلك لم تتحرك الشرطة الإسرائيلية حتى الآن لتصدر بياناً حول هذه الجريمة، أو القيام باعتقال الإرهابيين اليهود، فأي تحقيق يدعيه (نتنياهو) في حديثه مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري؟!».

وتابعت الخارجية الفلسطينية: «جميع عمليات التحقيق التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية في جرائم الإرهاب اليهودي بحق الفلسطينيين الأبرياء، كانت عمليات تحقيق وهمية، تلجأ لها إسرائيل لحماية نفسها من الانتقادات الدولية، ولم تسفر هذه اللجان عن شيء، ولم تتم معاقبة أي من المجرمين نتيجة لقتله فلسطيني عربي، لذلك لا نتوقع أن يكون موقف الحكومة الإسرائيلية إزاء هذه الجريمة مختلفاً عن سابقاتها».

وطلبت الوزارة من المجتمع الدولي، أن يتحرك فوراً ويضع يده على كافة الأدلة والإثباتات التي يتم طمسها من قبل نفس الشرطة التي تدعي قيامها بالتحقيق، وطالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، وتقديم المجرمين الإرهابيين للعدالة.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عملية التحريض على قتل الفلسطينيين ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية التي قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، شخصياً، وطالبت الدول كافة والأمم المتحدة بوقفة جادة وحازمة أمام هذه الحملة بصفتها دعوات صريحة للمزيد من جرائم قتل الفلسطينيين.

وقالت الخارجية الفلسطينية: «إنها تقدر مواقف الدول التي صدر عنها بيانات إدانة شديدة اللهجة ضد هذه الجريمة البشعة، وطالبت الدول كافة من جديد أن يتم اعتبار مجموعات المستوطنين مجموعات إرهابية».

و كان 3مستوطنين يستقلون سيارة توقفوا، الأربعاء فجرا، وقاموا باختطاف الفتى محمد حسين أبو خضير، ١٧ عاما، من أمام محل والده ببلدة «شعفاط» بمدينة القدس المحتلة دون التمكن من اللحاق بهم، واغتالوا الفتى انتقاما لمقتل المستوطنين الشباب الثلاثة، ثم عثر علي جثته محروقة بدير ياسين غرب القدس.

SputnikNews