أخبار عاجلة

«فورين بوليسي»: الانتخابات الليبية ستخلّص البرلمان من هيمنة «الإخوان»

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إنه خلافا للاعتقاد الشائع، فإن ليبيا ما زالت تحتاج للانتخابات، رغم أن الانتخابات الأخيرة لم تخفف من المشاكل الملتهبة في ليبيا، فما زالت البلاد تعاني من انتشار العنف وتعميق الاستقطاب.

واعتبرت المجلة أن البرلمان الجديد لديه فرصة ليصبح عنصرا أساسيا في التوصل إلى تسوية سياسية جديدة وأكثر شمولا، حيث ستعطي الانتخابات الأخيرة التي تمت الأربعاء الماضي ليبيا هيئة تشريعية جديدة ورئيس وزراء جديد، وبالتالي عمل الجمعية التأسيسية، والتي ينظر إليها كثير من الليبيين على أنها أكثر نجاحا وشرعية من المجلس القديم وبالتالي فإن التوصل إلى تسوية سياسية على هذا الأساس قد تنقذ البلاد.

وقالت المجلة إن الاتجاهات في الانتخابات تشير إلى أن القوى المدنية والقومية ستفوز بالانتخابات، وبالتالي ستخسر السلطات الدينية وسيكون البرلمان أكثر تنوعا في البلاد، بدلا من هيمنة جماعة الإخوان والإسلاميين.

وأضافت المجلة أن الليبيين ذهبوا الأربعاء الماضي إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان الجديد الذي من المفترض أن يترأس بقية المرحلة الانتقالية في البلاد، وسط اتساع الفوضى السياسية وتدهور الوضع الأمني، بانخفاض كبير عن نسبة مشاركة الناخبين عام 2012.

ورأت المجلة أن انخفاض الإقبال هو دليل على أن الليبيين يشعرون بالإحباط العميق من سير العملية الديمقراطية في بلادهم.

ومن ناحية أخرى، أشارت المجلة إلى طلب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي وصفته بـ«عدو الإسلاميين اللدود»، تأجيل الانتخابات حتى نهاية حملته العسكرية ضد «الميليشيات الإسلامية» إلا أنه غير رأيه وأعلن أنه سيسمح للانتخابات بالمضي قدما.

ورأت أن بعض التصريحات السياسية لحفتر، تعتبر مؤشرا على نواياه الحقيقية في ليبيا، وهي الحكم العسكري الاستبدادي، وأضافت المجلة أنه يرى نظام الرئيس المصري عبدالفتاح نموذجا له.

وأقرت المجلة بأن إصابة الليبيين بالتعب والإحباط أمر مفهوم تماما بعد 3 سنوات من الفوضى، لكنها رغم ذلك كانت سنوات حاسمة للحفاظ على العملية الديمقراطية. فالانتخابات بحسب المجلة هي الحل الوحيد لليبيا للتغلب على الاستقطاب لصالح المجلس الوطني العام القديم، الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون.

SputnikNews