يصل إلى جدة اليوم، الجمعة، وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد، فى زيارة إلى المملكة تستغرق ثلاثة أيام، يلتقى خلالها مع العديد من الشخصيات السعودية، على رأسها ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، لبحث قضايا المنطقة خاصة الوضع فى سوريا. وقالت السفارة الهندية فى الرياض إن زيارة المسئول الهندى إلى المملكة، وهى الأولى منذ خمس سنوات، تأتى بناء على دعوة من نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل".
كان آخر وزير هندى لشئون الخارجية، زار الملك هو براناب موخرجى عندما كان وزيراً للخارجية آنذاك عام 2008 ونتيجة لذلك، جرت عدة زيارات على المستوى الرفيع، حيث زار رئيس الوزراء الهندي، السعودية عام 2010، وزار وزير الدفاع الهندى المملكة عام 2012، ولكن وزيرى خارجية البلدين لم يلتقيا منذ عام 2008.
وقالت مصادر هندية فى الرياض، إن الجانبين الهندى والسعودى سيناقشان القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط والوضع فى سوريا، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك للبلدين".
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل ونظيره الهندى سلمان خورشيد بعد ظهر غد فى جدة مؤتمرا صحافيا .
وقالت السفارة الهندية، إن زيارة العاهل السعودى، الملك عبد الله، للهند عام 2006، ساهمت فى إبرام "إعلان دلهى"، وساهمت كذلك فى توفير إطار عمل للتعاون فى كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقام رئيس الوزراء الهندى، مانموهان سينج بزيارة للمملكة العربية السعودية عام 2010، وتم إبرام "إعلان الرياض" خلال الزيارة.
وطبقا لبيان رسمى من السفارة الهندية فى الرياض فإن الهند تستورد ما يبلغ نسبته 17% من النفط من المملكة العربية السعودية، وتقوم المملكة ببيع ما يبلغ قيمته 22 مليار دولار من الصادرات للهند، وتقوم الهند ببيع ما يبلغ قيمته 9 مليارات دولار من الصادرات إلى المملكة العربية السعودية. ووفقا لأحدث التقديرات المتاحة من قبل المملكة فإن هناك نحو 8ر2 مليون هندى يقيمون فى المملكة.
يشار إلى أن الهند والمملكة العربية السعودية تتمتعان بعلاقات ودية تعكس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى يعود تاريخها منذ القدم. وعقب تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1947، تم إجراء زيارة رفيعة المستوى بين الجانبين.