أكد تاداتيرو كنويه رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عقب انتهاء زيارة له إلى سوريا، أن المجتمع الدولى لم يعد أمامه متسعا من الوقت لكى يراقب وينتظر تطورات الأحداث الخاصة بالأزمة السورية خاصة بعد أن تجاوزت الأعداد المتزايدة من النساء والرجال والأطفال الذين فروا من العنف فى سوريا ولجأوا إلى الدول المجاورة كافة التقديرات وبما بات يستلزم معه اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الموقف.
وفى الوقت الذى أعرب عن مشاركته المخاوف الجادة مع الحكومة والشعب الأردنيين بشأن الآثار التى يمكن أن يؤدى إليها التدفق الكبير للاجئين السوريين إلى الأردن وبما قد يصل إلى إثارة التوترات الاجتماعية أضاف فى بيان صدر عن الاتحاد الدولى فى جنيف اليوم الجمعة أن تلك التدفقات للاجئين أصبحت تمثل ضغطا إضافيا على كافة قطاعات الخدمات فى المملكة الأردنية اقتصاديا وصحيا واجتماعيا وكذلك على قطاع التعليم وبخاصة إذا وضع فى الاعتبار طبيعة المجتمع الأردنى والذى يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين منذ ما قبل الأزمة السورية.
وفى حين طالب جميع الأطراف المتحاربة فى سوريا باحترام مبادئ وولاية وشعارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك ضمان أمن وحماية العاملين فى المجال الإنسانى بما فى ذلك المتطوعين، فقد أكد على أن سلامة العاملين فى المجال الإنسانى فى سوريا باتت بحاجة ماسة إلى تعزيزها وذلك بعد أن قتل 20 متطوعا وموظفا ينتمون إلى الهلال الأحمر العربى السورى منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وأشاد كنويه بالدور الذى يلعبه الهلال الأحمر العربى السورى وأنشطته المنقذة للحياة والتى تساهم فى وصول المساعدات إلى أكثر من مليونى شخص فى سوريا شهريا ذلك، بالإضافة إلى الحيادية التى يتمتع بها وامتثاله الكامل لمبادئ الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأساسية فى عمله الذى يشمل جميع أنحاء البلاد وباعتباره المنظمة الإنسانية الوحيدة التى تستطيع القيام بذلك.