أكدت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، أن وزارة الخارجية تعد من أفضل مؤسسات الدولة، وأن الدبلوماسى يقوم بدور وطنى شأنه شأن أى جندى يعمل فى خدمة الوطن، مؤكدة على أهمية دور زوجة الدبلوماسى فى إنجاح مهمة زوجها، حيث تقدم له العون كى يقوم بدوره فى تمثيل وطنه على خير وجه.
> جاء ذلك خلال لقائها بزوجات السفراء فى المعهد الدبلوماسى، حيث ألقت محاضرة نقلت خلالها خبرتها الواسعة فى مجال العمل الدبلوماسى، وحددت التلاوى ملامح زوجة الدبلوماسى كما ينبغى أن تكون وهى الثقافة الواسعة، وحسن التعامل مع الآخرين حتى تتمكن من نقل وجه مصر الحضارى للعالم الخارجى، وإعطاء صورة مشرفة للمرأة المصرية فى البلاد التى تتواجد بها، مؤكدة على دورهنّ الاجتماعى، حيث يعتبرن من أهم أسلحة مصر الدبلوماسية.
> وناشدت التلاوى زوجات السفراء الإلمام بتاريخ مصر العريق وحضارتها المشرفة التى تمتد لآلاف السنين حتى يتسنى لهن نقلها وتسويقها فى البلدان التى يسافرنّ إليها، موصيةً إياهنّ بتوخى الصدق عند التطرق للقضايا والمعلومات التى تُثار عن مصر فى الخارج، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، ولم يعد فى الإمكان إخفاء الحقائق عن أى جزء من العالم.
> وأكدت التلاوى أن المرأة المصرية ازدادت قوة وثقة فى قدراتها عقب ثورة 25 يناير المجيدة، وأصبحت تشارك بفاعلية فى كافة مناحى الحياة السياسية دون رهبة، وأصبحت أكثر إصراراً على الإدلاء بصوتها الانتخابى فى كافة الانتخابات التى شهِدتها مصر بعد الثورة بصورة تفوق الرجال أنفسهم، ما أبهر الجميع، وعلى الرغم من ذلك فلا تزال المرأة تحتل مرتبة متأخرة على المستوى الرسمى نظراً للثقافة الذكورية السائدة فى المجتمع، رغم إسهامها فى العائد القومى للوطن بمقدار 4.8 مليار جنيها.
> وفى النهاية أشادت السفيرة مرفت التلاوى بقدرات الإنسان المصرى وأنه لو توافرت له الظروف المناسبة سوف يبدع ويعلو شأنه.
