القاهرة : دنيا الوطن متابعة وليد سلام
دعا الكاتب السياسى محمد أبوالفضل خلال حديثه للأذاعة ( الوطنية المغربية ) إيران وقطر الى (( رفع أيديهم الملوثة عن مصر)) ،وإلى أن يوقفا دعمهما لكل التيارات الأرهابية المسلحة والمشاريع الأرهابية الصغيرة. وأشاد بالدور الذي لعبته السعودية الأمارات في إخراج مصر من محنته، مؤكداً أن أمن كل الوطن العربى هو من أمن مصر، وأمن مصرهو من أمن الوطن العربى
وعما اذا كانت إيران وقطر لا تزالا تتدخلا في الشأن المصرى الداخلي، قال أبوالفضل للأسف لا يزال تدخل إيران وقطر قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي للنوبيين وأشعال الفتنة فى جنوب الصعيد أو بعض الجماعات الدينية في إشارة إلى جماعة الأخوان الأرهابية التي تسيطر على عقول مجموعة كبيرة من الشباب
ودعا أبوالفضل المصريين إلى تفهم حاجة البلد الى أستخدام الشدة للحد من تحركات الأخوان وتنظيم القاعدة وبيت المقدس ونشاطهم الأرهابى وهي التى ساهمت في شكل كبير في ذلك، رغم الأخطار المحدودة التي حدثت والتي نأسف لها. وأشار الى ان استخدام الشدة في مهاجمة الأرهابيين أدى إلى خسائر أكبر بكثير فى جهاز الشرطة
وأعرب عن ارتياحه إلى ما حققته المرحلة الأولى من عملية إعادة هيكلة الشرطة والتي نجحت في نزع كل فتائل الانفجار والصراع داخل هذه المؤسسة الوطنية الكبرى... ويمكن القول انه لم يعد هناك مجال لحضور سياسي أو حزبي في أوساط الشرطة الذي كان قد ظهر واضحا خلال حكم النظام السابق من قبل بعض قياداته (تحرر إلى الأبد من أي هيمنة وتدخل)
ونفى أبوالفضل أن يكون تنظيم الأخوان الأرهابيه نجح في اختراق الأجهزة الأمنية التي تتعافى شيئاً فشيئاً.
ونبه أبوالفضل إلى أن المركزية وسياسة التمكين سبب ضرر كبير بمصر وكادت أن تدمرها وتدمر وحدتها، معتبراً ان ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق ستحفظ وحدة البلاد وستؤدي الى الاستقرار والازدهار
وأكد أبوالفضل أنه لا عودة عن خيار الحوار والتوافق لبناء الدولة الحديثة وأنجاز خارطة الطريق دون أبطأ، مشيراً إلى تعامل النظام باللين مع المواجهات التي حدثت خلال الأشهر الماضية في مصر، لكنه أشار الى أن النظام هدد باستخدام القوة ضد جماعات العنف وقال إن عليها أن تَحذَر من غضب الحليم
وأضاف أبوالفضل ليس سهلاً أن يكون المرء رئيساً لمصر فى الوقت الراهن . مصر الذي كانوا يسمونه أم الدنيا بلدٌ صعبٌ بطبيعته، والمصريون يشبهون مصر. وليس سهلاً أن يخلف المرء ويرث هذا الكم من القضايا
حين يتسلم الرئيس القادم الرئاسة سيبدوكمن يتسلم كرة من النار. ثورة تشكل جزءاً من «الربيع العربي» وإن بنكهة مصرية . انقسام حاد في المجتمع. يقظة لمطالب جهوية وحساسيات مذهبية، وانقسام في المجتمع. فوهات المدافع متقابلة وتستعد للغرق في حرب أهلية طويلة ومدمرة.
وفى النهاية أضاف أبوالفضل نأمل بألا نصل إلى مرحلة يضطر فيها الشعب المصرى قبل المجتمع الدولي، لأن يعاقب مَن يعرقل مسيرته الجديدة، ونتمنى أن يراجع أصحاب النيات السيئة أنفسهم منذ الآن.