أخبار عاجلة

بطريرك المارون للبابا تواضروس: نساعد لبناء أوطان تقبل التعددية

بطريرك المارون للبابا تواضروس: نساعد لبناء أوطان تقبل التعددية بطريرك المارون للبابا تواضروس: نساعد لبناء أوطان تقبل التعددية

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بكركى فى لبنان، مساء أمس الخميس.

وقال البطريرك كلمة ترحيب بالبابا تواضروس الثانى، جاء فيها، بحسب بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، "علينا بيد واحدة مساعدة أبناء أوطاننا العربية، شعوباً ومسئولين، ليجتازوا بالحوار والتفاوض، على أساس من الحقيقة والثقة، وبروح المصالحة، فى هذه المرحلة التاريخية الصعبة والحاسمة، ونساعدهم لكى يسيروا نحو إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وبناء أوطان تحترم كرامة الإنسان، وقدسية الحياة البشرية، والتعددية، وقيم الحرية المعطاة لنا من الله كهبة ثمينة، ولا سيما حرية التعبير والرأى والإيمان والعبادة".

واستطرد البطريرك، أننا ندرك تمام الإدراك أن رسالتنا فى الشرق العربى أن نكون مع إخواننا المسلمين بكل إخوة وتعاون، عيشاً مشتركاً تغنيه القيم المسيحية والقيم الإسلامية، وفى عالم ملتوٍ ومغرض يدعو ويعمل ويجهد فى سبيل إزكاء الصراع بين الأديان والثقافات والحضارات، ورسالتنا، كمسيحيين ومسلمين، فى هذه البقعة من العالم، أن نظهر إمكانية العيش الهادئ وحوار الحياة والثقافة والمصير بين المسيحيين والمسلمين وسواهم من أبناء الديانات الأخرى.

وأردف البطريرك المارونى، أنه لابد من أن نجدد قوانا وجهودنا فى عمل كنائسنا المسكونى المشترك، سواء بالشكل المباشر، أم بواسطة مجلس كنائس الشرق الأوسط الذى نوليه ثقتنا ودعمنا، فيأتى عملنا المباشر، ومن خلال مجلس الكنائس، ليعزز المسكونة الروحية، ومسكونية الخدمة، والمسكونية الرعوية، من أجل ازدهار كنائسنا وإحياء هوياتها ورسالاتها، والمحافظة على أبنائنا وبناتنا فى الأرض المشرقية التى باركها الله، وتجلى عليه سره، ومنها أطلق تدبيره الخلاصى، وأعلن إنجيل الإخوة والسلام.

وتابع البطريرك، "قداسة البابا تواضروس، أيها الأخوة الآباء الأحباء نشكر عناية الله التى جمعتنا، ونودع من جديد روح أخينا البطريرك مار أغناطيوس الأول، فى أحضان رحمة الأب السماوى، راجين أن يكون لقاؤنا نقطة انطلاق لمسيرتنا الكنسية المشتركة فى الشهادة لإنجيل المسيح الخلاصى فى شرقنا المعذب والمحبوب، وأهلاً وسهلاً بكم، ألمنا أن نكون التقينا صباح اليوم فى صلاة الوداع المؤثرة لراحة نفس المثلث الرحمة مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى العالم، الذى أحببناه واحترمناه وتعاونا معه ومع رعاة كنيسته وشعبها بروح الإخوة والمحبة، لكننا نتعزى ونفرح بلقائنا الروحى والأخوى والكنسى الذى يجمعنا فى هذا المساء مع نيافة الكردينال Kurt Kock رئيس المجلس الحبرى لوحدة المسيحيين، وأصحاب الغبطة البطاركة، وسيادة السفير البابوى فى لبنان، وأصحاب السيادة ممثلى أخواننا البطاركة الذين تعثر عليهم الحضور، إما بداعى السفر، وإما لدواعٍ قاهرة.

وأردف البطريرك، فباسم أبينا البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس، وأسرة الكرسى البطريركى المارونى من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وموظفين، أرحب بكم، صاحب القداسة، وبهذه الوجوه العزيزة من أباء الكنيسة الذين شرفونا بحضورهم، كما أرحب بالوفد المرافق لقداستكم من مطارنة وآباء ومدنيين. وهذا اللقاء الكنسى المسكونى عزيز على قلبنا، لأنه يشكل لنا مناسبة فريدة، كنا ننتظرها بفارغ الصبر، لكى نقرأ سوية، فى ضوء إنجيل ربنا يسوع المسيح وعلى أنوار الروح القدس وعلى أساس خبرتنا التاريخية المشترك ووجودنا، بإرادة إلهية فى والأراضى المقدسة ولبنان وسوريا والعراق وسائر بلدان الشرق الأوسط والعالم العربى، منذ عهد المسيح الرب والرسل وولادة الكنيسة، ففيما يتخبط عالمنا العربى المشرقى فى أزماته الدامية المتنوعة، نرجو أن تتحول أزماته هذه إلى آلام مخاض، يولد منها عالم متجدد بالقيم الروحية والإنسانية والوطنية.

smsinnerpage.jpg

stripnews2013.png

اليوم السابع