أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية الثالث والعشرين، عن خطورة الفكر التكفيرى، توصياتها فى اختتامها ﻷعمال المؤتمر الذى انعقد بالقاهرة على مدى يومين، برئاسة د.محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف، ورئيس المجلس ورعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية.
ودعا المجلس فى توصياته، التى أعلنها الدكتور أحمد عجيبة، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، العالمين العربى والإسلامى بالتنسيق بين دور الافتاء فيما يخص القضايا الدينية ومخاطبة وسائل الإعلام بترك مساحة للفكر الوسطى وفتح الباب أمام الوسطية وغلقه فى وجه التشدد، وإعلام الجميع ببغض ورفض الفكر التكفيرى الشاذ، وترك التكفير للمؤسسات الدينية والقضائية، وتأصيل المفاهيم الكبرى وتوضيحها مثل مفاهيم الجهاد وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأوصى المؤتمر بضرورة فتح باب الحوار، خاصة مع الشباب والاستفادة من وسائل الاتصال للرد على الفتاوى من قبل العلماء المتخصصون حتى ﻻ تترك الساحة للتكفيريين، وتبنى مبادرة شيخ الأزهر حول ضرورة إحياء التعارف بين أبناء الأمة والإنسانية والعمل المشترك على محو الأمية الدينية والفكرية فى العالم، بعيدا عن التشدد وفكر الجماعات ووضع المساجد فى الدول العربية تحت وزارة الأوقاف وإطلاق القناة الخاصة بالأزهر وعمل المتخصصين بها.
وأوصى المؤتمر على حفظ الأنفس من مقاصد الإسلام الكبرى فلا يحل الاعتداء عيها، وذلك محض فساد وإفساد فى الأرض والتأكيد على سماحة الإسلام وحضارته نحو الآخر.
ويوصى المؤتمر فيما يتعلق بمصر بمبادرة يتبنها الأزهر باستعادة دور العلماء المتخصصين بالوسطية فى تفعيل لنص الدستور الذى كفل الأزهر بنشر الوسطية وتوجيه مؤسسات الدولة الى الاهتمام بالمؤسسات المتخصصة الأزهر والأوقاف فى الفتوى والأزهر، ووضع الوسطية وحرمة النفس فى مناهجها وعلى الأزهر أن يعقد مؤتمرات للحوار والتعريف بوسطية الإسلام وتثقيف الدعاة، والتعاون بين وزارة الأوقاف والتربية والتعليم فى تربية الكوادر.
ويوصى المؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإقامة ندوات على مستوى مصر لتحصين الشباب من التكفير وإقامة جسور التعاون مع اتحاد الجامعات العربية، وتدريس هذه التوصيات فى المناهج ودعوة الإعلام برعاية هذه التوصيات والرجوع إلى المتخصصين، وتضمين ذلك فى ميثاق شرف إعلام وإيجاد سبل تعاون عربى لمعاناة الدول العربية من التكفير، كما فوض المؤتمر وزير الأوقاف المصرى بتشكيل لجنة لتنفيذ هذه التوصيات على أن تجتمع مرتين كل عام.