أخبار عاجلة

هشام زعزوع يدعو شعب ألمانيا لزيارة القاهرة ويؤكد آمنة

هشام زعزوع يدعو شعب ألمانيا لزيارة القاهرة ويؤكد مصر آمنة هشام زعزوع يدعو شعب ألمانيا لزيارة القاهرة ويؤكد آمنة

أكد وزير السياحة هشام زعزوع إن مقصد سياحى آمن ويهتم كثيرا بضيوفه وهناك العديد من الخطوات المهمة فى المجال الأمنى التى تمت لتطوير الأداء الأمنى والحالة الأمنية فى مصر.

وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش مشاركته فى بورصة برلين الدولية التى تقام خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الحالى أن حادث طابا وقع فى مكان بعد أن قطع السياح أكثر من 650 كيلومترا دون أى مشكلة وهو دليل على أن الحالة الأمنية مستقرة فى مصر وتتحسن أوضاعها يوما بعد الآخر وأن الحادث عارض.

وأضاف إن هناك اجتماعات واتصالات متواصلة بينه وبين وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم من أجل الوصول إلى أقصى حالة من الأمن للمواطن المصرى والسياح بصفة خاصة لأن الحفاظ على أرواح وسلامة السياح مسئولية بأكملها والسياحة بصفة خاصة.

وأشار إلى أن مصر بعد حادث الأقصر فى العام 1997 قامت بمقاومة الإرهاب وحاربته بقوة حتى القضاء عليه وإقرار الأمن فى مختلف إرجاء البلاد والآن هى تواجه حربا جديدة مع الإرهاب لا بديل عن الفوز فيها وعدم التراجع أمام التهديدات الإرهابية.

وأكد أن مصر فى حالة جديدة بعد ثورة 30 يونيو وتقوم بتنفيذ خارطة الطريق التى تلبى المطالب الخاصة بالشعب المصرى، مشيرا إلى أن هناك العديد من المطالب التى يجب أن يتم تنفيذها من أجل الشعب المصرى وهو ما يتم من خلال استكمال خارطة الطريق التى بدأت بالتعديلات الدستورية وتليها الانتخابات الرئاسية.

وقال إن الديمقراطية التى يسعى اليها الشعب المصرى تفرض عدم ابعاد أى فصيل سياسى عن الحياة السياسية فى مصر بما فيهم الاخوان بشرط العودة إلى الاندماج مع المجتمع وعدم تلوث ايديهم بالدماء وهو الامر الذى يؤكد التوجه نحو الديمقراطية الصحيحة فى مصر.

وشدد على أن الهدف الاساسى للإرهاب ليس السائح ولكن الهدف هو الإخلال بالأمن فى المجتمع فقط، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ووزارة السياحة تقوم بجهد كبير من أجل استقرار المجتمع ومقاومة الإرهاب والقضاء عليه.

وقال وزير السياحة هشام زعزوع، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أوضاعا صعبة جدا فى الحركة السياحية وبخاصة من الأسواق الأوروبية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر مع انتشار تحذيرات السفر والعودة فيها ثم إعلانها ثانية وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو والتى شهدت تراجعا شديدا بعدها بسبب تلك التحذيرات بلغت أقصاها فى سبتمبر الذى تراجعت فيه السياحة المصرية بنسبة 90 فى المائة.

وأضاف أن الألمان يجب أن يعودوا سريعا من أجل دعم السياحة المصرية التى تؤثر بقوة على حركة الاقتصاد المصرى وتدعم الشعب المصرى، كما يجب أن تعود الاستثمارات بصفة عامة والألمانية منها بصفة خاصة.

وأشار إلى أن الحكومة الألمانية لها كل الاحترام ونحن نتفهم تماما حرصهم على المواطن الالمانى ولكن هناك اعتراضات كثيرة على التحذير الذى صدر بصورة مفاجئة، وهناك على سبيل المثال الحكومة البريطانية التى لم تغير من تعليمات السفر إلى مصر.

وقال إن الموقف كان يجب أن يتم اتخاذه بعد مشاورات مع الحكومة المصرية والتعامل مع التحذيرات بالتعاون مع الأجهزة المصرية والتشاور بشأنها، مشيرا إلى أن هناك احدى عشرة دولة قامت بالتحذير من السفر إلى مصر بعد التحذير الالمانى وهو الأمر الذى أثر كثيرا على السياحة المصرية بصورة سريعة وعاجلة.

وأشار إلى أن الفرق الرياضية الألمانية سافرت إلى لاداء بعض اللقاءات هناك ورغم التحذيرات التى تم توجيهها باعمال عنف ضدهم لم تصدر أية تحذيرات بشأن سفرهم إلى روسيا.

وأكد أن مصر لديها الأهرامات وهى الوحيدة فى العالم ونهر النيل ومعبد الكرنك وغيرها من الثروات المتفردة فى العالم والتى لا يوجد نظير لها فى العالم وهى كلها ثروات يعشقها الالمان بالإضافة إلى البحر الأحمر ويجب أن يتوجه السائحون اليها للاستمتاع بها وهى من السياحة الثقافية التى تأثرت كثيرا بعد تراجع السياحة خلال الأعوام الثلاث الماضية.

وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن 90 فى المائة من المواطنين حول العالم يسعون إلى السياحة الشاطئية من أجل الاسترخاء والاستمتاع بالراحة وهو الامر الذى يجعل السياحة الثقافية تتراجع بالمقارنة بتلك الشاطئية فى البحر الاحمر وجنوب سيناء.

وأضاف أن وزارة السياحة قدمت الكثير من الدعم للسياحة الثقافية والعاملين فى هذا النوع من السياحة وبخاصة فى الاقصر وأسوان ومنهم سائقو سيارات الحنطور على الاقل لإطعام جوادهم والعاملون فى السياحة النيلية من المراكب والفنادق العائمة.

وِأشار إلى أن هناك معلومات غير صحيحة يتم الترويج لها دائما بان القاهرة تعج بالتظاهرات والمصادمات وأحداث العنف على الرغم إن تلك المعلومات والإنباء غير صحيحة على الإطلاق لان التظاهرات تقع فى بعض المناطق المحدودة جدا يوم الجمعة فقط وهو من القرارات التى يتم اتخاذها بناء على معلومات خاطئة.

وقال إنه يجب التفكير فى حلول عملية وخارج الصندوق من أجل التغلب على مشكلات المرور فى القاهرة بالنسبة للسائحين وتمكينهم من الوصول إلى الأهرامات وسقارة وغيرها من المناطق الاثرية.

وأضاف أن هناك اتجاها لتنمية سياحة السفارى وسياحة الصحراء والاستمتاع بالصحراء المصرية وهو يعد منتجا سياحيا متفردا فى مصر ويجذب العديد من السائحين من مختلف الأسواق السياحية فى العالم.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشاهير الذين قاموا بزيارة مصر وهو ما يعطى رسالة قوية بأمن وأمان المقصد السياحى المصرى ومنهم اللاعب البرازيلى الكبير بيليه والذى قام بزيارة للقاهرة وكاثرين اشتون ممثلة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربى التى قامت بقضاء اجازة رأس السنة وأعياد الميلاد فى الأقصر.

وأكد أن هناك استمرارا فى عمليات التنشيط السياحى واستخدام لمواقع التواصل الاجتماعى والانترنت وغيرها من الإمكانيات المتوفرة للتنشيط السياحى وجذب مزيد من السائحين إلى مصر لاستعادة المعدلات السياحية الطبيعية سريعا.

وقال ان هناك تباحثا مستمرا لتطوير منظومة الطيران من أجل دعم حركة السياحة فى مصر خاصة وإن الطيران من أهم عناصر نجاح السياحة وبخاصة فى مصر التى تعتمد بصورة أكبر على الطيران فى نقل السائحين اليها.

وأكد أن الدستور المصرى يقر حرية الإعلام والمعلومات وهناك حرية كاملة لكل العاملين فى الصحافة والاعلام فى مصر وكل وسائل الإعلام المصرية والأجنبية تعمل بصورة حرة فى مصر ودون تدخل من أى جهة، ولكن ما تم توجيهه من اتهامات لبعض الاعلاميين من القضاء المصرى لمخالفتهم العمل بدون تصريح أو المشاركة فى أعمال العنف وليس من أجل العمل الاعلامى الذى لم يوجد أى حظر عليه من أى نوع.

تم خلال المؤتمر عرض لفيلم ثلاثى الابعاد عن الحياة البحرية فى البحر الأحمر وسياحة الغوص والرياضات البحرية والذى ابدى الحضور إعجابا كبيرا بالحياة بالفيلم والشعاب المرجانية والأسماك التى شاهدوها.

كما تم وضع شاشة عرض تقوم بالبث الحى من الأقصر من عدد من المناطق السياحية فى الاقصر وشرم الشيخ والغردقة والتى قام الحضور من خلالها بمتابعة الحركة السياحية فى مصر على الهواء مباشرة اثناء المؤتمر الصحفى.

وقال أحد أهم العاملين الألمان فى مجال الغوص والذى قام بتصوير الفيلم وإعداده إن الحياة البحرية فى مصر وبخاصة فى البحر الأحمر أشبه بالجنة والشعاب المرجانية بديعة وتشكل لوحة رائعة تحت مع الأسماك، مشيرا إلى أن الحياة فى البحر الأحمر وبخاصة الغردقة تشعر فيها بالود والألفة مع المتواجدين هناك وتجد معاملة متميزة فى الفنادق حتى انه كون مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمعارف هناك.

وقال شورين هارتمان مدير عام شركة دى اى ار توريستيك الألمانية للسياحة وهى من أكبر الشركات الألمانية إن "البديل عن مصر هى مصر " فلا يمكن العمل فى السياحة بدون المقصد السياحى المصرى الذى يعد فريدا ومتميزا.

وأضاف إن مصر من افضل المقاصد السياحية فى الثروات السياحية والمناطق السياحية التى تمتلكها وهناك الكثير من الطلب عليها بالإضافة إلى انها من الدول المتميزة فى الرحلات إليها.

وأكد اوليفر دورشك رئيس شركة توى الالمانية العالمية والتى تعد من أكبر شركات السياحة فى العالم أن الطلب على السياحة المصرية قبل التحذير الالمانى كان متميزا وكانت هناك العديد من الطلبات للسفر إلى مصر ولكن هناك تغيرات فى الخطط بعد التحذير الذى أصدرته الحكومة الالمانية.

وتوقع أن يعود الطلب على مصر بصورة قوية جدا مع بداية الموسم الشتوى الجديد خاصة وإن مستوى الفنادق فى مصر ممتاز والمنتج السياحى متميز جدا وهو ما يجذب الكثير من الالمان اليه.

حضر المؤتمر الكثير من الصحفيين المتخصصين فى السياحة والطيران والاعلاميين ومحطات التليفزيون والبرامج السياحية المتخصصة فى العديد من الفضائيات الدولية من مختلف الجنسيات والالمانية منها بصفة خاصة والذين اهتموا بالاستفسار عن الحالة الامنية فى مصر والاوضاع السياحية والمنتجات السياحية الجديدة فى مصر.
> كما حضر المؤتمر السفير محمد حجازى السفير المصرى فى المانيا والهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ورؤوساء الغرف السياحية المختلفة ومحافظو الاقصر وأسوان والبحر الاحمر وجنوب سيناء والفيوم بالاضافة إلى الوفد الاعلامى المتخصص ومدير المكتب السياحى المصرى فى برلين محمد جمال.

اليوم السابع