تحقيق \محمد أبوالفضل
باعة جائلين : نطالب بفرص عمل وبتوفير أسواق ملائمة مكاتب أشغال: نقوم بالمتابعة والبحث عن البدائل ...... ونتطلع لتعاون أگبر من قبل الإعلام والمواطنين
مولد سيدى التحرير
الباعة المتجولين من أهم وأكبر المشاكل التي تعاني منها المدن بل والمحافظات نظراً لتزايد عددهم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة كميدان التحرير الذى أصبح أشبه بمولد وصاحبه غائب ـ رغم أن القضية هي بالأساس قضية إنسانية ،لأن الكثير من هؤلاء الباعة هم بالأصح أناس يبحثون عن رزق ويخلقون لأنفسهم فرص عمل يطعمون من خلالها أبناءهم وأسرهم.. ولكن هذا يأتي على حساب تشويه مناظر وجمال الميادين والمدن ،فضرورة توفير أسواق شعبية تستوعب الباعة المتجولين هي الحل الوحيد لتلافي هذه المشكلة التي تضر الجانبين البائع والبلدية ،كما أنه في الفترة الأخيرة تمت مصادرة بضائع بعض الباعة المتجولين .. التقيت عدداً من هؤلاء الباعة كما التقيت بعض المسئولين في هذا المجال وخرجت بالحصيلة التالية:
ارحموا من في الأرض
في البداية التقينا هشام عبدالملك ـ بائع ملابس متجول ـ ميدان رمسيس حيث قال:
ـ نعاني بشكل يومي مشاكل مع البلدية الذين يستفزوننا دائماً فعندما نبدأ نفرش البضاعة يقومون بمصادرتها ونذهب لأستعادتها وندفع غرامة تصل أحياناً إلى 300 - 400ج رغم أن الغرامة كما نص عليها القانون 50ج فقط لا غير وبعد هذا لا نسلم أيضاً بعد استعادتها فيقومون بتهديدنا وعلى هذا الحال يوماً بعد يوم.. كما أنهم أحياناً يقومون بأخذ فلوس منا بدون أي سند وهذه الحالة طبعاً تتكرر دائماً.
كما أريد أن أوضح أمراً مهماً وهو أن بعض عمال البلدية يفرضون هذه الأساليب السابقة الذكر على البعض من المفرشين فيما يبقى البعض يمارس عمله بدون أي مضايقات كما اننا نطالب الجهات المسؤولة بضرورة توفير سوق لجميع الباعة الموجودين.. لأن ما نعطيه للبلدية أصبح يؤثر على دخلنا اليومي، وكما هو معروف فنحن الباعة الجائلين لا يزيد دخل الواحد من البيع في اليوم عن 30 أو50 ج كما أريد أن أذكر البعض بالقول «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
هذا العمل مصدر رزقنا
ويوافقه القول تهامى عبدالجليل ـ «بائع ملابس» فيضيف تهامى : كل ما ذكره زميلي سابقاً هو حقيقة بحجة اننا نمارس هذا العمل في الشوارع الداخلية في الميادين ، كما انني والكثير من زملائي في العمل تعرضنا لمصادرة ملابسنا إلى مبنى البلدية حيث نفقد في هذه الحملات الكثير من الملابس التي صودرت من قبل عمال البلدية كما نطالب الجهات المسؤولة بتوفير سوق خاص لنا ونرجو أن يتفقوا على سوق يستوعب كل الباعة ويكون هذا السوق لافت لنظر الناس بحيث نستطيع أن نبيع بضاعتنا وليس سوقاً لا يتوافر فيه الزبائن ـ فنحن في الأخير شباب بدون وظائف .. وهذا يعتبر مصدر رزقنا ورزق أسرنا فإذا امتنعنا عن هذا العمل فماهو البديل لنا كباعة متجولين وماهي فرص العمل الشاغرة.
محافظة على النظافة
رجائى علي عبده .. صاحب محل للملابس بالموسكى يقول: صحيح ان هذا العمل هو حقيقة شيء مخجل لأن الباعة الجائلين وأصحاب العربيات هم سبب تكدس الكثير من الأكياس ومخلفات بضاعتهم وهذا طبعاً مالاحظناه في أيام عيد الفطر المبارك بعد أن رحل الباعة الوافدون من المحافظات الأخرى.. وهذا طبعاً ما أدى إلى بذل جهد كبير من قبل عمال النظافة الذين قاموا بتنظيف الشوارع بعد رحيل أصحاب الفروشات ..
ويضيف:على الباعة أن يعلموا أن هذه مواقع رزقهم في كل العام فلو لم يحافظوا عليها كيف يريدون أن تسمح لهم البلدية العمل في المناسبات القادمة».
وينصح رجائى الباعة بضرورة المحافظة على نظافة شوارع المدن وإظهار مدينة القاهرة كماهي جميلة ومعروفة بالعاصمة التجارية والاقتصادية لمصر.
ضرورة إيجاد سوق شعبي
ويضيف رجائى :أنا أيضاً أحد المتضررين من العمل الذي قام به الباعة الجائلين فلقد صُودرت بضاعتي من قبل البلدية وغيري أيضاً الكثير من التجار ولهذا أوجه رسالة إلى المسئولين في المحافظة بضرورة العمل على إيجاد «سوق شعبي» يستوعب كافة الباعة المتجولين لأن هذا هو الحل الوحيد لتلافي هذه المشكلة المضرة بجمال مدينة المدينة ونظافتها ومن جهة أخرى لغرض التمكن من الحصول على لقمة العيش للعاملين في هذا المجال فنحن لا نستطيع العمل إلا في هذا المجال نظراً لتعودنا عليه فنحن نعمل في هذا الإطار منذ سنوات كثيرة ماضية.
حملات أمنية
التقيت اللواء حسين الشاطر رئيس حي الموسكي بمكتبه ، وأفاد بشن مجموعة من الحملات؛ لإعادة الانضباط والنظام لشوارع الحي، حيث قامت أجهزة الحي بتنظيم حملة لإزالة الإشغالات بشوارع محمد علي وعبد العزيز والبوستة والأزهر وبورسعيد والشوازليه والعطار وميدان العتبة، وتم رفع كافة الإشغالات وإيداعها بمخازن شرطة المرافق بالحي، كما قامت أجهزة الحي بإزالة كشك مخالف تم إقامته أمام سنترال العتبة.
وأضاف، أن الحي أزال مخالفة مباني في المهد عبارة عن مباني خرسانية تمهيداً لبناء دور فوق المحل الكائن بالدور الأرضي بالعقار رقم 8 شارع الشيخ سلامة، كما تم إزالة بروز مخالف بحارة عبد الحق السنباطى
وأضاف الشاطر إنه تم رفع الإشغالات من أمام مبنى الحماية المدنية وقسم شرطة الموسكي ، مؤكدًا أنه ينتظر ردًا من شرطة المرافق ومدرية أمن القاهرة على بدء حملات أمنية موسعة لرفع جميع الإشغالات بنطاق الحي.
وأكد الشاطر خلال اللقاء أن البائع الجائل يعلم القوانين جيدًا لذالك لم يرهب من رفع إشغالاته التى يستردها مجددًا مقابل رسوم متدنية، مطالبًا بضروره تحديث القوانين المنظمة للتجار الداخلية، وتقنين وضع الباعة الجائلين قبل الحل الأمنى إن القوانين عقيمة صدرت منذ سنين حيث إن القوانين التي تحكم موظفي الحي صدرت منذ الستينات وتحتاج إلي تعديل لتصحيح الأوضاع.
وطالب الغرفة بضرورة تصعيد الأمر للحكومة والمطالبة بإصدار وتعديل التشريعات بما يتوافق مع العصر الحالي .
وأشار اللواء صلاح عبد المعز رئيس حي وسط القاهرة فى لقائى معه ، إلى أنه تم التنسيق مع قسم شرطة الدرب الأحمر وشرطة المرافق وكافة إدارات الحي؛ لشن حملة مكبرة على الحي، والتي أسفرت عن رفع الإشغالات من شوارع القلعة والدرب الأحمر وبورسعيد وتقاطع شارعي الأزهر وبورسعيد، وتحرير 10 محاضر إشغالات طريق.
ضرورة إيجاد فرص عمل
فيما يقول الأخ /ماجد الدغرى ـ طالب جامعي: الباعة المتجولون في مجتمعنا هم أناس يبحثون عن رزق ويخلقون لأنفسهم فرصة عمل يطعمون من خلالها أبناءهم وأسرهم تعويضاً لهم عن عدم وجود فرص عمل أو مهن أخرى يمتهنونها ويكسبون من خلالها لقمة عيش لهم ولأسرهم.
وحسب رأيي أن على الحكومة أن توجد لهم فرصة عمل أو تحدد لهم مكاناً محدداً يمارسون فيه تجارتهم البسيطة قبل أن تفكر بمطاردتهم من شارع إلى آخر ومصادرة بضائعهم أو فرض عقوبات مالية عليهم، إذا ماأرادت أن تقضي على مثل هذه الظاهرة التي تعدها مخالفة للقوانين واللوائح المنظمة.
من مظاهر الفقر
ويضيف الدغرى: أما عن الأطعمة المكشوفة التي تباع من قبل الباعة المتجولين أيضاً فهي ظاهرة أخرى من مظاهر الفقر والفاقة وحاجة المواطن المصرى الماسة إلى مواصلة الحياة ولو على كف عفريت أو كما يقال: «على كف عفريت بنمشي ولا نعرف المكتوب».
ولكن من الضروري جداً أن نُحذر من تناول هذه الأطعمة المكشوفة فهي تشكل خطراً على صحة المواطن بسبب تعرضها للغبار والذباب وعدم خضوعها للرقابة الانتاجية أو الكشوفات الطبية الخاصة بفحص تلك الأطعمة وسلامة متناوليها من الأمراض أو التسمم الصحي.
شيء مؤسف
أما طارق سند ـ مواطن ـ فقد قال:
ـ من الضروري جداً أن نعاتب الجانبين الباعة الجائلين والبلدية لأن مايخلفه البائع الجائل من بقايا بضاعته يعد منظراً غير لائق بجمال الميادين كما أن الباعة الجائلين أيضاً أصبحوا يتزايدون عاماً بعد عام حتى أنهم يعيقون حركة السير للمواطنين داخل الشوارع وخاصة بعد ثورة 25 يناير وهذا طبعاً شيء مؤسف .. ويقول أيضاً:ماذنب البائع المتجول وصاحب البسطة هو يدفع للبلدية والمحليات للنظافة مبالغ طائلة مقابل السماح له بالعمل في شهر رمضان أو غيره واذا عمل أي مخالفة يحملونه أقسى العقوبات، لأن المحليات مطالبة بالقيام بواجبها أكثر وأكثر ونحن جميعنا كمواطنين ندفع قيمة النظافة من الضرائب المدفوعة ،فالنظافة ليس جمع القمامة فقط فمن المسئول عن طفح المجاري أليست المحليات أم هي أيضاً مسئولية البائع ؟
ماهو البديل؟
وفي رأي المواطن محمد نعمان أن البائع الجائل انسان مسكين يدفع قيمة النظافة ومقابل رسوم فرشه ليعمل على إيجاد رزق أولاده ويعمل أربعاً وعشرين ساعة».
فعلى الجهات المختصة ضرورة العمل لإيجاد البديل لهؤلاء الباعة المتجولين وعلى المسئولين الإسراع في إيجاد سوق شعبي يستوعب هؤلاء الباعة لأن ممارسة عملهم داخل الميادين والشوارع حقيقة يشوه جمال ومظهر مدينة القاهرة خاصة وبقية المحافظات بشكل عام.. والعملية لا تحتاج سوى القليل من التفكير في المكان الذي سيتم فيه بناء الأسواق لضمان التأكد من أن المواطن سيستطيع الذهاب إلى السوق بدون أي تكاليف باهظة، يعني مثلاً الباعة المتجولون في سوق مدينة أسيوط بالصعيد يوفر لهم سوق قريب من الشارع الذي كان يمارس فيه الباعة عملية بيع بضاعتهم وهكذا في بقية الأسواق في مختلف المدن ومختلف محافظات الجمهورية.
تنظيف الشوارع
ويشير داود حيدرـ عامل في الهيئة العامة للنظافة ـ في هذا الجانب قائلاً:
نحن في بعض الفترات بعد مواسم الأعياد والمناسبات كبداية العام الدراسى نقوم بتنظيف الشوارع من الباعة المتجولين وأصحاب العربيات وهذه أوامر نحن نقوم بتنفيذها ولما لهذه الظاهرة من سلبيات منها تشويه مظهر وجمال محافظة القاهرة .
كما أن فترات المسموح بها لهؤلاء فى المواسم تطول .. وما سببه لنا أصحاب الفرشات في كل موسم من العام يعد من أكبر المشاكل التي تواجهناها في الهيئة وهي «تكدس الكثير من مخلفاتهم وتركها وراء ظهورهم» حتى أننا نستعين « بالجرافات » في فترة اجازة العيد مثلا لغرض التخلص من هذه المخلفات الخاصة بالباعة المتجولين والفارشين من أصحاب سلع ومنتجات ...الخ.
نفي الاتهامات
وأضاف حيدر:وهذا العمل طبعاً طبقناه على جميع أصحاب الفروشات ولن نسمح لأي أحد أن يزاول هذه المهنة داخل الميادين بالمدينة.
كما انني أنفي ما قاله بعض الباعة من اتهامات لنا وللبلدية والقسم بتلقي رشاوٍى من البعض والسماح لهم بمزاولة العمل.
كما قامت المحافظة بمصادرة كافة الفرشات والأكشاك التي كانت تتعدى على حرم الشارع وأيضا الموجودة بدون ترخيص ولا يحق لأى موظف أبداً أن يسمح لأي كان بمزاولة هذا العمل داخل الشوارع إلا بترخيص بمزاولة العمل.
قضية انسانية
أما المهندس/ خالد النجار بديوان عام محافظة القاهرة .. فيقول:
إن مشكلة الباعة المتجولين هي في الأساس قضية انسانية ولكن بحكم طبيعة عملنا فنحن نقوم بحملات عليهم كما اننا الآن بصدد معالجة هذا الوضع الذي يشوه جمال مدينة القاهرة ، وذلك بإعادة تأهيل أسواق لاستيعاب أكبر قدر من الباعة وقد تم هذا بالتنسيق مع قيادة مديرية الأمن الذي أكد ضرورة توفير الحلول لهذه المشكلة وهي ظاهرة تعاني منها جميع المدن بل والمحافظات ولها ظروفها طبعاً.
تقصير من المواطن
ويضيف صموئيل سيدهم مفتش تموين : بالنسبة للباعة الذين يبيعون الأطعمة في الشوارع فهذه أيضاً مشكلة تهدد صحة المجتمع ولكننا نتابع هذا الموضوع ونعتبره من المواضيع الهامة وذلك من أجل حماية المواطن وحفاظاً على صحته كما انها أيضاً ظاهرة غير حضارية وهي بحاجة إلى تعاون المواطن معنا بشكل أساسي «بحيث أنه لا يتناول هذه الأطعمة المكشوفة في الشوارع ولكن ما نلاحظه هو تقصير المواطن بنفسه فالكثير من المواطنين يترددون على مثل هذه الأطعمة ولا ندري ماهي الأسباب كما انه لا يفكر أن هذا مضر بصحته .. لذلك نرجو أيضاً تعاون الإعلام والصحافة بالتوجيه والتوعية الصحيحة للمواطن ونحن من جهتنا نقوم بالمتابعة المستمرة وضبط المخالفين ممن يروجون ويبيعون هذه الأطعمة في الشوارع بحسب النظام والقانون.
صيانة وترميم
كما تحدث المهندس / خالد القوصي مهندس حى ـ بالقول: يعتبر هذا هو موضوع المرحلة والتوجيهات في الحصول على أسواق تتناسب مع عدد الباعة لأن الأسواق الموجودة من سابق صارت غير صالحة للاستخدام ولكننا نحاول قدر الإمكان إعادة صيانتها وترميمها وتنظيمها لاستخدامها بشكل مؤقت لأن هناك توجيهات لإعادة تأهيل كامل للأسواق «هدم وإعادة بناء» بحيث تتناسب مع طبيعة المنطقة.
ومن خلال الصيانة والترميم للأسواق نحاول إدخال الباعة إليها ونمنعهم من حجز الطرقات والشوارع كما اننا نواجه الكثير من المشاكل لأن أغلب الباعة يرفضون الدخول إلى الأسواق بسبب أن تأهيلها ليس بالشكل الصحيح فلا توجد بها كهرباء ولا أبواب حماية وهذه طبعاً وضعية ونظرة تزيد من «قدمها» ولكن نحاول بقدر الإمكان تأهيلها من ناحية النظافة وتوفير النواقص التي تتطلبها هذه الأسواق.
انتهت الفترة المسموح بها
ويضيف القوصي:كما اننا أصدرنا إشعارات لكافة الباعة وبالذات أصحاب المحلات الذين لديهم حواجز أمام محلاتهم في منطقة العتبة والموسكى وشارع بورسعيد والأزهر لعرض بضائعهم لأن هذا منظر غير حضاري وأعطيناهم فترة محددة ومثلهم أيضاً أصحاب الورش لأن مالديهم من أعمال لا تتناسب مع وضع المنطقة ـ وخلال هذه الفترة تم مصادرة بضائع كل المخالفين من الباعة وأصحاب المحلات لأن الفترة المسموحة لهم انتهت ونحن لا نتحمل مسئولية من يخالف القوانين.
أما بالنسبة للباعة الذين يبيعون الأطعمة في الشوارع فبدأت المحافظة والبلدية نشاطها في هذا الإطار بمصادرة معدات هؤلاء الباعة بشكل كبير ومنعنا تداول هذا العمل في الشوارع لما له من ضرر على صحة المواطنين وهي ظاهرة ليست منتشرة بشكل كبير ولكننا نرفضها منعاً لانتشارها في الوقت الحالي.
حملة إزالة للعوائق
فيما يؤكد المهندس / حسين عوض مهندس بالتنظيم بالقول:
مشكلة الباعة المتجولين من أكبر المشاكل التي تعاني منها القاهرة والتي تختلف عن بقية المحافظات لأن القاهرة تعتبر «سوقاً رئيسيا شعبياً» ولهذا تجد الكثير من الباعة «الجائلين » يتوافدون بشكل كبير إلى داخلها ونحن خلال الفترة الأخيرة قامت المحافظة والبلدية بمصادرة ومنع هذه الأعمال في الميادين كما تم تنفيذ حملة إزالة للعوائق من بسطات وفرشات بالميادين الهامة وقد تم هذا تحت إشراف مديرية أمن القاهرة وأزيلت في الحملة كافة البسطات والفرشات التي كانت تحتل الرصيف الخارجي للميادين الكبرى وتعيق حركة المواطنين كما فى ميدان رمسيس مرتادي السوق إلى جانب تسببها في تراكم المخلفات وتشويه المنظر الجمالي والحضاري للميدان .
إنشاء أسواق جديدة
وأضاف عوض قائلاً: كما ان البحث جار في هذا الموضوع فقد تم التنسيق مع قيادة مديرية الأمن والمحافظه ومجلسها المحلي بخصوص توفير أو انشاء أسواق جديدة للباعة المتجولين ومازلنا نبحث عن موقع لإنشاء سوق كبير بحيث يستوعب كل هؤلاء الباعة.. أما بالنسبة للباعة المتجولين أصحاب «الخضار ـ الأسماك» فقد تم تنظيم الأسواق المخصصة لهم من سابق وقمنا برفع كل هؤلاء إلى داخل السوق المخصص لهم وكل من يحاول المخالفة يعرض نفسه للغرامة.
كذلك تبذل جهوداً كبيرة بشأن الباعة الذين يقومون ببيع الأطعمة في الشوارع فالمتابعة اليومية والمستمرة والمفاجئة التي يقوم بهامكتب التموين والبلدية مع طاقم مكتب الصحة أدت بشكل كبير إلى اختفاء هذه الظاهرة فقد تم سحب ومصادرة وإتلاف الأطعمة التالفة وإحراقها في مقلب القمامة ومحاسبة المخالفين بذلك. والسيارات
حملات أمنية مكثفة على الميادين قال اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة أن الحملات الأمنية المكثفة بمحافظة الجيزة سوف تتواصل ليس في ميدان الجيزة وسوق الجمعة بإمبابة فقط، وإنما في كافة الميادين والشوارع الرئيسية المعروفة بانتشار الباعة الجائلين بها، وأفاداللواء الناغى بأن المحافظة لديها تصور كامل لتسكين الباعة الجائلين في أسواق حضارية تم إنشائها لهذا الغرض وذلك حفاظا على البعد الاجتماعي ومصادر دخل هؤلاء المواطنين