أكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، أن أى تحرك دبلوماسى أو اتصالات بين مصر وجنوب إفريقيا أمر يشجعه الجميع، لأن هذا هو المسار الصحيح للعلاقات بين أكبر دولتين فى إفريقيا، معربا عن تمنيه أن تكون زيارة المبعوث الشخصى لرئيس جنوب إفريقيا "سيابونجا سويلى" وزير أمن الدولة، للقاهرة، تمهيدا لإزالة أى لبس فى العلاقات بينهما خلال الفترة الماضية، وأن تكون هذه الخطوة بداية لخطوات أخرى بين البلدين فى اتجاه دعم وتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق بينهما، للمساعدة فى قضايا التنمية التى تهم كل القارة الإفريقية.
ولفت مرزوق فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن جنوب إفريقيا تحمل لشعب مصر معزة خاصة، لأنها وقفت إلى جانب نضال شعب جنوب إفريقيا ضد النظام العنصرى وهو ما ذكره الزعيم الراحل نيلسون مانديلا فى أكثر من مناسبة، مشيرا إلى أنه لا يريد توقع نتائج إيجابية كبيرة قبل أن ينهى المبعوث زيارته ويٌفصح عن فحوى الرسالة التى يحملها من جنوب إفريقيا، إلا أنه أوضح بشكل عام أن الخطوات التى تتخذها مصر داخليا نحو تنفيذ خارطة الطريق تسير بشكل إيجابى، وأنها ترفض التدخل فى الشأن المصرى وفى نفس الوقت منفتحة فى علاقاتها الدولية، وخاصة مع الدول التى تربطها بها علاقات تاريخية مميزة مثل جنوب إفريقيا.
