ترعة الإسماعيلية سبب رئيسي في إنتشار الأمراض المستوطنة وان لم تحل فلينتظر وزير الري المساءلة
تقرير/ عبدالحميد شومان
في أوروبا والدول المتقدمة تشغل الشواطئ للتمتع والتنزه الغير مكلف فالإنسان هناك يكفيه أن يمر سيرا علي قدميه ويمتع نظره برؤية المياه المتلاطمة كما كان نيلنا في السابق ملهما للشعراء .
وليس في أوروبا فقط بل بدول الخليج يستغل الخليج العربي أرقي استغلال للتنزه وممارسة رياضة السير وإستنشاق الهواء العليل الذي من المفترض نحن هنا في مصر مصدر الهواء العليل الذي تغني له المطربين .
علي عكسنا في اللوقت الحالي تستغل مياه النيل في القاء المخلفات اغسل الأواني والحيوانات وجزء منها يستغل تنزه ومصدر كسب لأصحاب المراكب السياحية وليته يظل للتنزه .
هذا علي حكس ما يحدث علي ضفاف ترعة الإسماعيلية التي من المفترض أن تستغل مياهها لري زراعتنا وري لنا نحن بني البشر .
حيث تستغل شواطئ تلك الترعة المنبثقة من النيل حيث تبدأ من هنا من مسطرد الي الإسماعيلية ويستغلها الناس أسوأ استغلال وليس الناس فقط بل الحكومة هي شريك أساسي في جعل هذه الترعة كمصدر أساسي في أنتشار الأمراض المسطوطنة والتلوث .
فهده الترعة تعاني من التعديات التي تنتشر علي شواطئها ومن أبرزها نجد الكافيتريات وورش إصلاح إطارات السيارات والأكشاك العشوائية إلي جانب تراكم القمامة ومخلفات البناء والصرف الصحي فضلا عن تزايد الحشائش وسقوط جذوع الأشجار علي حافتيها الأمر الذي يعد جريمة بيئية خطيرة تؤثر سلباً علي انسياب المياه العذبة وحتى نقف علي الحقائق من جوانبها كافة التقينا شرائح مختلفة من المواطنين وخرجنا بالتحقيق التالي:
في البداية يقول علي الشاطر رئيس لجنة البيئة بمنظمة الحريات لحقوق الإنسان قطاع محافظة الشرقية إن ترعة الإسماعيلية التي تعتبر مصدر مياه الشرب وري الزراعة تشهد العديد من التجاوزات التي وصلت مداها خلال الثلاث سنوات الماضية وقيام البعض من معدومي الضمير باحتلال ضفافها والبناء عليها دون ملاحقة من المسئولين بالري والمفترض إزالة التعديات الموجودة من أكشاك وأمكاكن تشوين الرمال ومواد البناء فهذه المياه العذبة لم تسلم من إلقاء الصرف الصحي داخلها في مشهد يتكرر في بعض المناطق ولابد من وضع حد للتجاوزات حفاظاً علي البيئة حتى لا تنتشر الأمراض وما أكثرها حالياً في الوقت الراهن ومنها أنفلونزا الخنازير والكبد الوبائي وأمراض الكلي.
ويضيف حسن سعيد وهو ناشط حقوقي وموظف بوزارة العدل أن الوضع في زمام مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية ومركز بلبيس سيئ للغاية حيث توجد تعديات في حرم المجري المائي لابد من إزالتها فوراً والتصدي لأعمال البلطجة التي يمارسها البعض عند تنظيم الحملات علي المخالفين الذين أقاموا كافيتريات بشكل عشوائي وآخرين شيدوا غرفا من طابق واحد لتشوين مواد البناء داخلها بخلاف تعمد بعض المواطنين إلقاء الحيوانات النافقة داخل المياه وعلي ضفافها وحقيقة يجب الوقوف عندها كثيراً تتمثل في عدم قيام شرطة المسطحات المائية بدورها في الضرب بيد من حديد علي كل من يتجاوز بحق أملاك الدولة ويشاركهم في ذلك المسئولون عن قطاع الري ورؤساء الوحدات المحلية المطلوب التنسيق بينهم للقضاء علي هذه الظاهرة العشوائية.
وتشير تهاني حسن حميد صحفية إلي أنه يوجد من أول ترعة الإسماعيلية بمسطرد الكثير من الأكشاك العشوائية ومقالب لمخلفات الباعة من تجار الفاكهة ناهيك عن التحايل بإقامة المساجد علي حافة الترعة ولا يخفي علي أحد من مرتادي الطريق أين يتم صرف مخلفات المسجد الكبير بمنطقة أبي زعبل وهو يقع علي الجانب الآخر للترعة بعد الكوبري وإذا استطملت السير ستدخل الي محافظة الشرقية أين تصرف الكافتيريا الواقعة في مدخل قرية المنير والمسجد المجاور لها أين موظفي الري من شونة الرمل والظلط الموجود علي شاطئ التعرعة هناك ولابد من تحرك شرطة المسطحات المائية لكي تقوم بدورها لإزالة التعديات أولاً بأول والتي تكثر في فصل الصيف عندما يقوم البعض من الأهالي بإنشاء شوادر لبيع البطيخ والمانجو .
وتوضح أمل محمد يجب المتعدين علي ضفاف ترعة الإسماعيلية من بائعي الفحم الذين يقيمون العشش والأكشاك العشوائية بداية من مدخل قرية اتلزوامل بمركز بلبيس حيث تمثل هذه البقعة منبعا هاما في التلوث البيئي
ومن جانبنا نحن بمنظمة الحريات لحقوق الإنسان قمنا بالتوجه الي قرية الصحافة الواقعة علي طريق مصر الإسماعيلية الزراعي حيث يوجد هناك كمين مروري يتبع لوزارة الداخلية ونقطة إسعاف تابعة لوزارة الصحة لإنقاذ حوادث الطرق وبعد أن جلسنا مع العض وسألناهم هناك قال موظف بالإسعاف لم يفصح عن اسمه اننا نشرف من ترعة الإسماعيلية حيث قمنا بعمل موتور ليسحب لنا مياه الشرب من تحت الأرض ولكن من أين تأتي المياه الموجودة تحت الأرض فإنها من ترعة الإسماعيلية الملوثة حيث أننا هنا لدينا حمامات ويوجد بالكمين المجاور حمام ومكان للوضوء يصرف في ترعة الإسماعيلية ناهيك عن أن بجراش سيارتي الإسعاف مجري مائي لغسل السارات وخرطوم مياه .. تري أي نوع تحمل سيارات الإسعاف ؟؟ ألا تحمل بشر مصاب ينزف دماء جراء الحوادث ؟؟ تري الي أين تسري هذه الدماء أليس بترعة الإسماعيليىة التي نشرب منها جميعا ؟؟
علي الرغم من أن بتلك الرقعة رشاح للصرف الصحي والكلفة ماسورة .. إذ ننتهز الفرصة وبعد عودة دولة القانون المواطن أصبح في حاجة لشربة ماء نقية لكل المواطنين ولا سيما القاطنين بجوار ترعة الإسماعيلية بدأ من القاهرة حتي الإسماعيلية وهذا لن يأتي إلا من خلال رصد كافة المخالفين والتعامل معهم بالقانون وأن يغير المتجاوزون سلوكياتهم .
ولا يخفي علينا جميعا أت ترعة الإسماعيلية سبب رئيسي في إنتشار الأمراض المستوطنة وإن لم تحل فلينتظر وزير الري المساءلة من الله وكافة المتسببين من بعده .