أعلن النائب اللبنانى محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة"، أن حزبه لا يريد الآن النقاش فى مضمون البيان الوزارى.
وقال رعد فى كلمة له، اليوم، خلال حفل تأبينى إن ما لدينا من قناعات لا تزلزلها الصواعق، وربما لديهم إصرار على قناعاتهم 14 آذار، يريدون أن يطرحوها أثناء النقاش فى البيان الوزارى، وأعرب عن الأمل فى أن "تقوم الحكومة المرتقبة بدور يُسهم على الأقل فى تنفيس الاحتقان ودفع المخاطر الاستراتيجية عن البلد.
وأضاف أن "الأمر قد يتطلب تنازلات من الفريقين"، لافتًا إلى أننا سنتنازل بما لا يُضّيع استراتيجيتنا وخيارنا وهذا ما نلتزمه مع أهلنا ومع أنفسنا.
وشدد على أن الكلام عن الاعتماد على القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار ببلدنا هو كلام فارغ، وأن علينا أن نتصرف بمسئولية وطنية من أجل أن نحفظ بلدنا وسنحفظه طالما أن عزمنا المقاوم وإرادتنا الصلبة لا تزال على جهوزيتها التامة.
ولفت رعد إلى أن القانون الدولى الحالى إنما نشأ ليكرّس الهيمنة والوصاية من قِبل بعض القوى على الشعوب والدول الأخرى، وأننا نطمح لوجود قانون دولى يضع الأمور فى نصابها ليحق الحق ويحقق العدل.
ومن جهته، علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب على فياض على مواقف سعد الحريرى، رئيس تيار المستقبل، دون أن يسميه قائلا: سنرد على التحية بأحسن منها.
وأشار إلى أن أفق التصعيد السياسى بات مقفلا، وهو لا يفضى إلى نتيجة سوى أنه يطيل أمد المعاناة لدى اللبنانيين ويؤجل الحلول التى ينتظرها جميع الناس على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، فهم قد تعبوا من الأوضاع المتردية أمنيًا واقتصاديًا، وملوا من السجالات السياسية المكررة التى لا طائل منها، ويريدون الأمن والاستقرار اللذين لن يتحققا إلا من خلال الوفاق أو التفاهم أو التهدئة، وهذا كله سيكون متعذرًا من غير حكومة سياسية جامعة.
وقال: "لا ندعى بأن الحكومة الجامعة سيكون بمقدورها معالجة كل المشاكل العالقة التى يعانى منها اللبنانيون، فهذا يحتاج إلى شروط إضافية وخطوات أخرى من ضمن مسار طويل ومعقد، ولكن يمكن لها أن تشكل خطوة أولى أو تفتح الباب أمام مناخ أفضل ويمكن البناء عليه".
ورحب بأى موقف إيجابى يسهل تشكيل الحكومة، معربًا عن الأمل فى المزيد من المبادرات والمواقف الإيجابية التى تتعاطى بمرونة تجاه البيان الوزارى والملفات الأخرى.
واعتبر أن "فرصة تشكيل الحكومة الجامعة باتت جدية أكثر من أى وقت مضى، فالمطلوب المضى قدمًا فى تذليل أية عقبات متبقية، لأن من شأن ذلك أن يولد مناخًا إيجابيًا تفتقده الساحة اللبنانية منذ فترة طويلة".
لمزيد من الأخبار العربية..
"حكومة غزة": التصعيد الإسرائيلى ضد القطاع مغامرة محفوفة المخاطر
الأسد يشكر روسيا على الدعم والمساعدات الإنسانية التى تقدمها لسوريا
رئاسة الجمهورية السورية تنفى إجراء "الأسد" مقابلة مع "إنتر فاكس"
