كتب : أ ف ب منذ 46 دقيقة
أجلت المعارضة السورية في الخارج أمس، اجتماعها الذي كان من المقرر انعقاده، للتباحث في إمكانية مشاركتها في مؤتمر "جنيف-2" للسلام، بسبب خلافات بين مختلف الفصائل، بحسب مصادر من الائتلاف المعارض.
وصرح خالد صالح أحد المتحدثين باسم الائتلاف أن الاجتماع العام الذي كان من المفترض أن ينعقد عند الظهر، لن ينطلق قبل بضع ساعات بسبب تحفظ قرابة 40 عضوا من الائتلاف، وهدد هؤلاء المندوبون بالاستقالة، خلال الاجتماع الأخير للائتلاف قبل عشرة أيام، للتنديد بانعدام الشفافية في الانتخابات، التي فاز فيها رئيس الائتلاف أحمد الجربا مجددا.
وقرر نصف هؤلاء، وبعد محادثات مكثفة المشاركة في الاجتماع الذي يبدأ رسميا صباح اليوم في فندق بضاحية إسطنبول، وهم 75 شخصا من أصل 120 عضوا كانوا حاضرين مساء أمس في الفندق.
ومن جهة أخرى، أجرت تركيا وقطر المكلفتان من قبل الغربيين والعرب بالعمل مع المعارضة السورية، محادثات موازية في أنقرة مع أربع مجموعات مقاتلة سورية، من بينها الجبهة الإسلامية في محاولة لاقناعها بجدوى مؤتمر "جنيف-2". وأضاف صالح أن "الفكرة هى إقناعهم بعدم الاعتراض على مشاركة الائتلاف، أو على الأقل الموافقة على مشاركة بعض الأعضاء في وفد محتمل"، ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر لهذه المجموعات، مع تركيا وقطر صباح اليوم في العاصمة التركية.
وكان صالح قد صرح أيضا أمس أن "الائتلاف يريد أن يشارك في حل سياسي للنزاع السورى"، مضيفا "الهدف من أي حل سياسي هو إقامة حكومة انتقالية لن يكون للرئيس الأسد دور فيها، على أن تتمتع بالسلطات الكاملة وأن تتولى تنظيم انتخابات شفافة"، وتحث الدول الغربية والعربية الراعية للمؤتمر ومنذ أيام، الائتلاف على المشاركة في المؤتمر الذي سيبدأ أعماله الأربعاء القادم، في مدينة مونترو السويسرية إلى جانب ممثلين عن حكومة الأسد.
ومن المفترض أن يسعى مؤتمر "جنيف-2" إلى إيجاد حل سياسي، لوضع حد للنزاع المستمر في سوريا والذي أوقع أكثر من 130 ألف قتيل، وملايين اللاجئين والنازحين منذ مارس 2011.
