أخبار عاجلة

"أتلانتك": تحذر من استهداف قناة السويس واغتيال ""

"أتلانتك": تحذر من استهداف قناة السويس واغتيال "السيسي" "أتلانتك": تحذر من استهداف قناة السويس واغتيال ""
"أتلانتك": تسير بشكل أفضل لكن هناك ثلاث شرارات

كتب : أ.ش.أ منذ 26 دقيقة

رصدت مجلة "أتلانتك" الأمريكية المشهد السياسي المصري، محذرة من أن تشهد البلاد مزيدا من الاضطرابات في الأيام المقبلة.

وقالت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إنه بعد مرور ستة أشهر من ثورة 30 يونيو التي دعمها الجيش للإطاحة بجماعة الإخوان من على سدة الحكم، لا تزال الانشقاقات في الشارع السياسي المصري دونما تسوية في ظل آفاق معتمة.

وأخذت المجلة تسرد هذه الانشقاقات؛ راصدة الصراع بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان واصفة إياه بالوجودي، مشيرة إلى استغلال الجماعات الجهادية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء الإطاحة بالإخوان كذريعة لتكثيف عنفها غرب قناة السويس.

وفي الجانب المقابل رصدت المجلة الصراع المحتدم بين أشد أعداء الإخوان خصومة متمثلين في ائتلاف من مؤسسات الدولة والأحزاب اليسارية التي ثارت على الإخوان. كما رصدت تظاهر نشطاء من شباب، دعموا الإطاحة بالجماعة، ضد الراهنة التي اعتقلت قادة هؤلاء الشباب.

وقالت "أتلانتك" إنه على الرغم من أن العملية الانتقالية في مصر بعد الإخوان تسير على نحو أفضل من الناحية الفنية؛ في ضوء خارطة الطريق، إلا أن الدولة أشبه "بصندوق بارود قابل للاشتعال عند التعرض لأية شرارة" ما من شأنه الانحراف عن المسار السياسي وتحويل ما تشهده البلاد من اضطرابات عرضية إلى مرض مزمن، متسائلة عما يمكن أن تكونه تلك الشرارة؟.

وتصدت المجلة للإجابة بنفسها على السؤال، راصدة ثلاثة سيناريوهات في هذا الصدد؛ يتمثل السيناريو الأول أو الشرارة الأولى في الاغتيالات السياسية لرموز كبيرة من ثورة 30 يونيو والدعين إليها. ورصدت المجلة دعوة الجماعة صراحة لاغتيال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح ، معتبرين إياه العدو الأول بعد دعمه للشعب في الإطاحة بالجماعة ثم دعوته بعد ذلك إلى الاحتشاد لتفويضه بمحاربة الإرهاب والذي تمخض في وقت لاحق عن مقتل ما يزيد عن ألف من مؤيدي الجماعة.

ونوهت المجلة الأمريكية، في هذا الصدد عن تمرس جماعة الإخوان في عمليات الاغتيال عائدة بالأذهان إلى عام 1948 وحادث اغتيال محمود النقراشي رئيس الوزراء آنذاك، وأشارت المجلة إلى أن تنظيم "الإخوان" هو أكثر التنظيمات استعدادا ورغبة في اغتيال الفريق السيسي.

الإخوان متمرسون في عمليات الاغتيالات وهم أكثر التنظيمات رغبة في اغتيال السيسي

ورصد المجلة في السياق نفسه محاولات أعقبت الإطاحة بالإخوان لاغتيال وزير الداخلية المصري في العاصمة القاهرة بدايات سبتمبر الماضي إلى جانب الهجمات التي استهدفت أجهزة أمنية كان آخرها في محافظتي المنصورة والشرقية بدلتا النيل.

وحذرت المجلة من أن اغتيال السيسي كفيل بأن يوجد حالتين؛ الأولى تتمثل في رد فعل من قبل المؤسسة العسكرية أكثر عنفا من الراهن ضد الجماعة على غرار ما حدث إبان محاولة الأخيرة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. أما الحالة الثانية بحسب المجلة فهي أن تشتد المنافسة بين من وصفتهم بالمسؤولين الأمنيين المتسابقين على منصب الرئاسة ما سيزيد بدوره من تفكك الدولة رافعا احتمالات العنف.

وتطرقت "أتلانتك" إلى السيناريو أو الشرارة الثانية؛ والتي تتمثل بحسب المجلة في وقوع أعمال عنف بمراكز الاقتراع في الأيام المقبلة ابتداء بالاستفتاء المزمع بعد نحو عشرة أيام على الدستور، مشيرة إلى رفض الجماعة وحلفائها للعملية السياسية التي أعقبت الإطاحة بها ووعيدها مرارا وتكرارا بإحباط عملية الاستفتاء عبر التظاهر بمراكز الاقتراع ومنع المتظاهرين من الدخول إلى تلك المراكز.

ورأت المجلة أن مثل هذا السيناريو لن يتمخض فقط عن تأخير عملية التصويت ولكنه سيكشف عن ضعف الحكومة الانتقالية الأمر الذي سيعزز من موقف "الإخوان" في التظاهر ضد هذه الحكومة، كما سيشجع الجهاديين في سيناء على تصعيد هجماتهم، وبدلا من أن تخطو مصر صوب المرحلة التالية من خارطة الطريق قد تنزلق إلى صراع أهلي.

أما السيناريو الثالث بحسب "أتلانتك" فيتمثل في استهداف قناة السويس بعملية إرهابية ضخمة. ولفتت المجلة إلى استهداف صاروخي من جانب الجهاديين لشاحنة ترفع علما بنميا أثناء عبورها مجرى القناة وهو ما قوبل من جانب الجيش برد قوي.

ورصدت المجلة في هذا الصدد هجمات لاحقة استهدفت كلا من الجيش والمدنيين نفذها جهاديون، قائلة إن تلك الهجمات تظهر مدى تصميمهم وتسلحهم في الوقت الراهن.

تفجير قناة السويس سيحرج الحكومة الراهنة أمام العالم

ورأت "أتلانتك" أن هذه الشرارة الثالثة بوجه خاص ستكون مدمرة بالإضافة إلى إحراج الحكومة الراهنة أمام العالم، كما ستضر بأحد موارد الدخل الرئيسية للدولة والذي ظل متدفقا على نحو مستقر نسبيا طوال الأعوام الثلاثة المنصرمة رغم ما شهدته فيها البلاد من اضطراب سياسي.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن فرص حدوث السيناريوهات السابق ذكرها، باشتعال أي من الشرارات الثلاث ضئيلة لكن اضطراب الوضع السياسي في مصر واتساع دائرة العنف يجعلان الأجواء مهيأة لمزيد من الاضطراب.

DMC