أخبار عاجلة

مسلم سابق: أعرف أزهرية تحفظ القرآن وتخفى إلحادها.. والأعداد فى تتزايد

مسلم سابق: أعرف أزهرية تحفظ القرآن وتخفى إلحادها.. والأعداد فى مصر تتزايد مسلم سابق: أعرف أزهرية تحفظ القرآن وتخفى إلحادها.. والأعداد فى تتزايد
أقرأ لمراد وهبة ودويكنز ونوال السعداوى ونيتشه.. و«القصيمى» نموذج للمفكر الشجاع

كتب : أحمد منعم الثلاثاء 31-12-2013 10:48

صورة أرشيفية

متأخراً استيقظ إسماعيل محمد، الشاب الإسكندرانى، فرك عينيه، غسل وجهه المشبع بالسمرة وغمر شعره الخشن بالماء، التزم كعادته الجديدة بإفطار «نباتى» ثم دخل إلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الـ«فيس بوك» للتواصل مع أصدقائه الجدد ممن ألحدوا مثله.

أبحر إسماعيل، الذى ألحد قبل عامين تقريباً داخل الملفات المختلفة على حاسبه لينتهى إلى ملف عنوانه «محنتى مع القرآن ومع الله فى القرآن»، قبل أن يخرج كعادته إلى المقهى الذى اعتاد أن يرتاده. «الوطن» التقت إسماعيل، ذا الثلاثين ربيعاً، فى أحد مقاهى الإسكندرية التى يرتادها للتعرف على أهم الكتب التى تحويها مكتبته، كأحد الشباب الملحدين الذين يعلنون موقفهم من الدين دون تردد.

يقدم إسماعيل نفسه كطالب فى كلية التربية جامعة الإسكندرية، يعمل حالياً كرسام بورتريهات، ويقول: «إلحادى لم يأت دفعة واحدة وإنما حدث بالتراكم، وكانت بداية ميلى نحو الإلحاد فى 2011، فى بداية رحلة بحثى تعرفت على نظرية النشوء والتطور «الداروينية»، وكان سهلاً أن أحصل على المعلومات الموثوق بها عبر الإنترنت كأبحاث الجامعات الكبرى، والكثير من الحلقات التليفزيونية للعالم والفيلسوف الإنجليزى المعاصر ريتشارد دوكنز، النظرية غيرت نظرتى للحياة إلى نظرة علمية أكثر لا تقبل الكثير من الخرافات الدينية».

واجهناه بسؤال: «كيف يعيش فرد ملحد فى مجتمع يتباهى أفراده بأنه مجتمع متدين بطبعه»؟ وجاءت إجابته: «الفيلسوف الأندلسى أبوالوليد بن رشد حاول تأويل النص الدينى، وكان يرى أن لكل نص دينى وجهين؛ الأول ظاهرى، والثانى باطنى، وهنا يجوز لكل شخص أن يؤوِّل النص الدينى بحسب ما يراه المعنى الحقيقى للنص، هذا هو المجتمع المتدين المثالى الذى يمكن لأصحاب الفكر المختلف عن السائد فى المجتمع أن يتعايشوا بأفكارهم فيه دون أن يتسلطوا على المختلفين فكرياً».

إلحادى بدأ بقراءة «النشوء والتطور».. و«محنتى مع القرآن» غيـّر نظرتى للإسلام

زيادة أعداد الملحدين فى لها سببان رئيسيان فى رأى إسماعيل؛ الأول حالة الحرية التى نعيشها فى الوقت الحالى، والثانى قدرة الملحدين حالياً على الوصول إلى المعلومات والوصول للكتب فى نسخ إلكترونية بعدما كان الملحدون القدامى يسافرون من بلد لآخر للحصول على كتاب.

تتسع قائمة الكتب المفضلة لدى إسماعيل، لتشمل: جرثومة التخلف لمراد وهبة، ووهم الإله للبروفيسور ريتشارد دوكنز، والفيلسوف الألمانى نيتشه، وتأملات فى تطور ذكاء الإنسان للفلكى الأمريكى كارل ساجان، وصوت الرجل الوحيد على الأرض للدكتورة نوال سعداوى، وقراءة نقدية فى الإسلام لكامل النجار، وأثر العلم فى المجتمع لبرتراند رَاسل، و3 رسائل فى الجنسية لسيجموند فرويد. عبدالله القصيمى، صاحب كتاب «الصراع بين الإسلام والوثنية»، الذى ألحد فى وقت لاحق على إصداره كتابه الذى يدافع فيه عن السلفية الوهابية وألّف «هذه هى الأغلال» ليقول فيه إن الدين أغلال فوق أغلال.

إسماعيل يرى فى «القصيمى» مثلاً أعلى، ومثالاً للكاتب الذى ينحاز إلى فكر فيدافع عنه بكل ما أوتى من قوة، قائلاً: «القصيمى أكثر شجاعة وإقبالاً على الدفاع عما يؤمن به من أفكار إذا ما قورن بكثير من معاصريه من كتّاب ومفكرين».

«العرب ظاهرة صوتية».. كتاب للمفكر عبدالله القصيمى خرجت طبعته الأولى من باريس عام 1977، ووجد فيها إسماعيل تعبيراً ملائماً عن صورة العرب فى ذهنه، صورة يعبّر عنها الشاب الملحد قائلاً: «العرب ظاهرة صوتية، تماماً مثلما عبّر عنهم القصيمى، فهم محض مستهلكين للغة لا يطورونها ولا يطوعونها، وإنما يعتمدون على قوالب جامدة ويطنطنون كثيراً مثلما يحدث فى خطبة صلاة الجمعة فى هذا الاجتماع الأسبوعى الذى لا يُنتج أى شىء».

قرأ إسماعيل للفيلسوف المصرى الدكتور مراد وهبة كتاباً عنوانه «جرثومة التخلف»، ويرى أن هذا الكتاب ينقل صورة واضحة لطريقة تفكير المجتمعات الأصولية التى من بينها مجتمعنا المصرى، كما يقدم طرحاً معقولاً لعلاج تلك الأصولية الدينية.

نحتاج إلى مجتمع علمانى وأن يعلن كل شخص عن معتقده بمنتهى الحرية

ينهى إسماعيل كلامه متحدثاً عما يحتاجه الملحدون فى مصر، فيذكر: «نحتاج إلى مجتمع علمانى بحق، مجتمع يفصل مؤسساته الدينية عن الخوض فى أمور السياسة، فلا يجب أن نستبدل الإخوان والسلفيين فى لجنة دستور الإخوان بالأزهر والكنيسة فى لجنة دستور ما بعد 30 يونيو، كل ما فعلناه أننا استبدلنا صنماً بصنم، نحتاج للحرية التى يستطيع كل واحد منا خلالها أن يُعلن عن اعتقاداته الدينية دون خوف، سأختم حديثى متحدثاً عن فتاة أعرفها أزهرية وتحفظ القرآن بقراءاته كلها لكنها فى الحقيقة تُخفى عن الكل أنها ملحدة».

أخبار متعلقة:

الشعب يلتهم «الذئاب»

السياسة.. طبق المصريين المفضل

ماذا جرى للمصريين؟

الستات فى عصر الإخوان: نكدب لو قلنا ما بنحبش.. مصر

الأقباط.. الخروج الكبير من «قلب» الكنيسة إلى «رحاب» الوطن

ثوار الجامعات يتخلون عن دورهم التاريخى أمام عنف الإخوان

«فيس بوك» و«تويتر».. جمهورية الواقع «الملخبط»

الاشتراكيون الثوريون.. لا حياء فى السعى إلى «هدم الدولة»

«الأناركية».. تحيا «الفوضى المبهجة»

رئيس «طلاب مصر»: التحرش بالشرطة هدف «الإخوان»

الإخوان.. تاريخ من الانقلاب على الذات

جماعة الخيانة

الثورة.. «مرجيحة» الإخوان

الإخوان فى البرلمان: شالوا «الوطنى».. حطوا «الحرية والعدالة»

الخائن رئيساً: من البرش إلى العرش.. وبالعكس

«التنظيم» ورم خبيث.. واستئصاله لن يمر دون ألم

جورج إسحاق: «الإخوان» انقلبوا على «25 يناير» فأسقطهم الشعب فى «30 يونيو»

الأخوات الإرهابيات: «خلّى السلاح صاحى».. تحت النقاب

شاهندة مقلد: أنا ومصر ننتظر ثأرنا من الإخوان.. وسننتصر

الخطاب الدينى.. بين «أمن الدولة» ومنصة «رابعة»

«وأن المساجد لله» وليس لمصلحة الجماعة

الفضائيات الدينية: الفتنة أشد من القتل

«YouTube».. الشيطان يحدثكم من جزيرة «البط الأسود»

مسيحى سابق: صعوبة التجربة فى مجتمع يدّعى التدين قد تدفعنى للهجرة

التعليقاتسياسة التعليقات

لا يوجد تعليقات

اضف تعليق

تم إضافة تعليقك بنجاح وسيتم مراجعتة بواسطة إدارة الموقع

DMC