أخبار عاجلة

«الإندبندنت»: حكام الخليج يؤسسون لحرب طائفية في العالم الإسلامي

«الإندبندنت»: حكام الخليج يؤسسون لحرب طائفية في العالم الإسلامي «الإندبندنت»: حكام الخليج يؤسسون لحرب طائفية في العالم الإسلامي

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن حكام الخليج السنة يدعمون «دعاة الكراهية» على «يوتيوب» في حملتهم المناهضة للشيعة ما يخلق مكونات حرب طائفية في العالم الإسلامي بأسره، حسبما جاء في استعراض للصحف البريطانية على موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الأحد.

وتناولت «بي بي سي» عددا من القضايا العربية، التي استعرضتها الصحف البريطانية، وكان من بينها أيضًا تداعيات مقتل سياسي لبناني معارض للرئيس السوري، بشار الأسد، في تفجير في بيروت.

وفي تحليل بعنوان «حكام الخليج السنة يدعمون دعاة الكراهية على يوتيوب»، قالت «إندبندنت» إن «الدعاية المناهضة للشيعة التي يروجها رجال دين سنة مدعومون من او يقيمون فيها وفي غيرها من دول الخليج تخلق مكونات حرب طائفية في العالم الاسلامي بأسره».

وأشارت الصحيفة إلى أن«السعودية وحلفاءها يدعمون الدعاية، التي تفتح الأبواب لحرب طائفية بين السنة والشيعة».

وبحسب التحليل فإن «العراق وسوريا شهدتا أكبر أحداث العنف، وأن معظم الـ 766 مدنيا الذين قتلوا في العراق شهر ديسمبر، كانوا من الزوار الشيعة الذين قتلوا في تفجيرات انتحارية شنها أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لـ(القاعدة)».

وأوضحت الصحيفة أنه «في بداية ديسمبر، قتل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية 53 طبيبا وممرضة وأصاب 162 آخرين في هجوم على مستشفى العاصمة اليمنية، صنعاء، تلقت تهديدات من رجل دين على قناة فضائية سنية متشددة لأنها لم تعن بمسلحين مصابين».

وأضافت أنه «قبل الهجوم على المستشفى، قال رجل الدين إن العشائر يجب أن تهاجم المستشفى، للانتقام لأخواننا»، بحسب ما جاء في الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن «الاستخدام الماهر للإنترنت والقنوات الفضائية، التي تمولها الدول السنية أو التي تتخذ من هذه الدول مقرا لها، كان له أثر كبير في عودة ظهور (القاعدة) في الشرق الأوسط بدرجة كبيرة أخفق الساسة في الغرب حتى الآن في استيعابها».

وخلصت الصحيفة إلى أن «القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت ومحتوى (يوتيوب) و(تويتر)، الذي يصدر من دول الخليج أو عن طريق تمويل منها، تعد محور حملة لنشر البغضاء الطائفية في كل أرجاء العالم الإسلامي، بما في ذلك الدول التي يمثل الشيعة فيها أقلية مستضعفة مثل ليبيا وتونس ومصر وماليزيا».

وأضافت أنه «في بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق ليبيا، نشرت جماعة جهادية تسجيلا على الإنترنت لإعدام أستاذ جامعي عراقي أقر بأنه شيعي، قائلين أن إعدامه جاء انتقاما لقتل العراقية لمسلحين سنة».

وعلى جانب آخر، نقلت «بي بي سي» عن صحيفة «صنداي تايمز» في مقال لها بعنوان «الغرب يخذل الملايين الذين يعانون في سوريا»، قولها إن «الأزمة في سوريا مأساة انسانية يصعب تخيلها، وان هذه المعاناة ادت الى تعاطف وكرم يبرز عجز الساسة».

وقالت إنه «بينما يسعى الساسة لعقد مؤتمر (جنيف 2) في موعده المزمع في 22 يناير، يعاني السوريون».

وأشارت الصحيفة إلى أنه «وفقا لاتفاق الولايات المتحدة وروسيا وسوريا كان من المفترض نقل أخطر الأسلحة الكيميائية، التي يمتلكها الرئيس السوري، بشار الأسد، خارج سوريا، بحلول الثلاثاء».

وأضافت: «يبدو أن نقل هذه الأسلحة في الموعد المحدد بحلول نهاية 2013 لن يتحقق، فيما لا يعد مؤشر خير للمؤتمر الدولي بشأن سوريا الذي من المزمع أن يعقد نوفمبر المقبل».

وأوضحت أنه «عندما بدأت حملتها لمساعدة السوريين، لم تكن تتوقع أن تجمع 600 ألف جنيه إسترليني في 4 أسابيع».

وبحسب التقرير، فإنه وفقا لتقرير صادر مؤخرا عن «الأمم المتحدة» تمثل سوريا «أكبر كارثة إنسانية في العالم»، ولكن «الحكومات الغربية خذلت السوريين».

كذلك نقلت «بي بي سي» عن تقرير لصحيفة «تلغراف»، بعنوان «أحدث دولة في العالم تسقط في الحرب الأهلية»، قولها إن «زعيم المتمردين في جنوب السودان قضى على أي آمال لوقف إطلاق النار، مما أضاف المزيد من التعقيد على الجهود الدبلوماسية الساعية لمنع انزلاق جنوب السودان في حرب أهلية».

وقالت الصحيفة إن «قمة إقليمية في العاصمة الكينية، نيروبي، أدت إلى إعلان رئيس جنوب السودان، سالفا كير، وقف النار، الجمعة الماضي، ولكن رياك مشار، الذي تسيطر قواته الآن على أكبر حقل نفط في البلاد، لم يحضر القمة وأوضح أنه لن يلتزم بوقف إطلاق النار».

وأشارت إلى أنه «يعتقد أن الآلاف قتلوا في إسبوعين من القتال بين المتمردين الموالين لـ(مشار) والقوات الحكومية، وشرد نحو 120 ألف شخص».

وأوضحت الصحيفة أن «طرفي الصراع ينفون أن الحرب تحولت الى حرب عشائرية بين قبيلة الدنكا، التي ينتمى لها (كير)، والنوير، التي ينتمي لها (مشار)».

SputnikNews