أخبار عاجلة

«الوطن» تنشر تحقيقات النيابة العامة مع «تنظيم المنصورة»

«الوطن» تنشر تحقيقات النيابة العامة مع «تنظيم المنصورة» «الوطن» تنشر تحقيقات النيابة العامة مع «تنظيم المنصورة»
27 متهماً خرجوا بعد «25 يناير» دون قرار.. والنيابة تحيلهم سراً إلى «الجنايات» الأسبوع الماضى

كتب : أحمد الخطيب منذ 38 دقيقة

فى عام 2010، ألقت أجهزة الأمن القبض على 27 جهاديا كونوا تنظيما باسم «المنصورة» ينتمى غالبيته لمحافظة الدقهلية، قبل محاولتهم تفجير عدد من المنشآت العامة وعلى رأسها الكاتدرائية المرقسية والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به واستهداف المنشآت البترولية المصرية والأجنبية، واعترف المتهمون، خلال التحقيقات التى استمرت نحو 5 أشهر، بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن القومى، وهى الاعترافات التى ستنشرها «الوطن» فى الحلقة الثانية، وقبل إحالتهم إلى المحاكمة اندلعت أحداث الـ25 من يناير فأفرج عنهم من داخل السجون دون قرار من النيابة بإخلاء سبيلهم وظل قرار الإحالة قيد القبض على المتهمين. فى الأسبوع الماضى، وقبيل عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية مباشرة، أصدر المستشار هشام بركات، النائب العام، قراراً سرياً بإحالة «القضية» إلى محكمة الجنايات وصدر خلالها قرار بضبط وإحضار المتهمين. وكشفت مصادر مسئولة لـ«الوطن»، عن ضلوع عدد من المتهمين فى التنظيم فى أعمال العنف والإرهاب التى شهدتها البلاد الشهور الماضية عقب عزل محمد مرسى، كما تورط عدد منهم فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، حسب المصادر التى أكدت أن قوات الأمن تحركت لإلقاء القبض عليهم استعدادا لتقديمهم للمحاكمة.

مصدر مسئول لـ«الوطن»: جارٍ ضبطهم لضلوع أعضاء التنظيم فى تفجير مديرية أمن الدقهلية وعمليات أخرى

«الوطن» تنشر اليوم الحلقة الأولى من نص التحقيقات فى قضية تفجير مديرية أمن الدقهلية، المتهم فيها عناصر تنظيم «المنصورة» -وبعضهم لا يزال هارباً وإلى نص التحقيقات:

شملت قائمة أدلة الثبوت فى القضية التى أحالها المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا فى القضية التى حملت رقم 119 لسنة 2013 جنايات أمن الدولة العليا:

أولاً: المتهم الأول

أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة والبترولية والأجنبية بالبلاد والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

ثانيا: المتهمون الثانى والثالث والرابع

تولوا قيادة فى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، بأن تولوا قيادة فى الجماعة -موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً- حيث تولى المتهم الثانى قيادة الخلية المنوط بها استهداف السفن والبوارج المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس ومقار الشركات الأجنبية بالبلاد، كما تولى المتهم الثالث قيادة الخلية المنوط بها تصنيع صاروخ نارى لاستخدامه فى العمليات العدائية داخل البلاد، وتولى المتهم الرابع قيادة الخلية المنوط بها رصد مقار الأجهزة الأمنية بالبلاد تمهيداً لاستهدافها على النحو المبين بالتحقيقات.

ثالثاً: المتهمون الثالث والرابع والسادس والثامن والعاشر والثانى عشر والخامس عشر والسادس عشر ومن الثامن عشر حتى السابع والعشرين

أمدوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مالية، بأن أمدوا الجماعة -موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً- بأموال مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها فى تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

رابعاً: المتهمون من الخامس حتى السابع والعشرين

انضموا إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، بأن انضموا إلى الجماعة -موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً- مع علمهم بأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

ملاحظات النيابة العامة:

1- أقر المتهم الأول هشام فرج عبدالسيد محمد، فى التحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتوليه إمارة ومسئولية الفتوى الشرعية فى جماعة أسسها والمتهم الثانى محمد السيد محمد رمضان، تنتهج تلك الأفكار وتهدف لتنظيم أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة والبترولية والأجنبية وتمكنهما من ضم المتهمين الخامس محمد عبدالحكم المتولى والسادس خالد حمدى عبدالحميد والسابع أحمد محمد سمير والعاشر أحمد عبدالعزيز عبدالمتجلى والحادى عشر أسامة أحمد عباس والثانى عشر حسن عبدالغفار حسن والرابع عشر أشرف حلمى عبدالوهاب والخامس عشر محمد على إبراهيم العشرى والسابع عشر محمد عبدالغفار حسن لصفوف تلك الجماعة وفى سبيل تحقيق أغراضها فقد عمل والمتهم الثانى على إعداد عناصر تلك الجماعة إعداداً حركياً بدأ بمرحلة تثقيفية لترسيخ الأفكار والمفاهيم التكفيرية والجهادية التى تقوم عليها الجماعة لدى عناصرها، تلتها مرحلة الإعداد الحركى التنفيذى التى شملت إعداداً بدنياً وعسكرياً لعناصر الجماعة، وفى ذلك الإطار عُقدت عدة لقاءات تنظيمية جرى خلالها تثبيت وترسيخ أفكار ومفاهيم الجماعة كما عقدت معسكرات لبعض عناصرها جرى خلالها شرح علم الطبوغرافيا وكيفية مسح الشوارع والمدن والمنشآت وتحديد الأهداف، وأضاف بحصوله على سلاح نارى (طبنجة) وذخائر من المتهم الثانى عن طريق المتهم السادس، وتدريبه المتهم الثانى عشر على كيفية فك وتركيب ذلك السلاح، وأن المتهمين الثانى والسادس وبعض عناصر الجماعة تمكنوا من تصنيع مواد متفجرة عن طريق المتهم الخامس، كما تمكنوا من شراء سلاحين آليين، وذلك فى إطار الإعداد والتجهيز للعمليات العدائية المتهم بالقيام بها داخل البلاد، كما قرر أن مصادر الدعم والتمويل المادى للإنفاق على تحرك ونشاط تلك الجماعة اعتمدت على عمليات جمع التبرعات وأموال الزكاة التى قام بها هو والمتهمان الثانى والثانى عشر، وأضاف بإرشاده -عقب ضبطه- عن مكان السلاح النارى (الطبنجة) والذخائر بإحدى الغرف الكائنة أعلى سطح منزل والده بمدينة طلخا بالمنصورة حيث تم ضبطه.

2- أقر المتهم الثانى محمد السيد محمد رمضان، فى التحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير الحاكم كما اشترى المتهم الثانى عشر بندقية آلية أخرى وأن المتهم السادس احتفظ بتلك الأسلحة بمسكنه، وأضاف أنه فى ذات الإطار تولى تنظيم معسكر تدريبى بمدينة دمياط الجديدة تلقى خلاله المتهمون الخامس والسادس والسابع والتاسع والعاشر التدريب على فك وتركيب سلاحين ناريين (بندقية آلية وطبنجة) كما كلف كلا من المتهمين السادس والتاسع بتصنيع كاتم صوت خاص بالأسلحة النارية تحصّل على مكوناته من خلال المعلومات الدولية، واستعان بالمتهم الرابع عشر أشرف حلمى عبدالوهاب فى تثبيت الكاتم على فوهة السلاح الآلى، كما كلف المتهم السادس بتسليم السلاح النارى (الطبنجة) سالف البيان إلى المتهم الأول، وأضاف أنه فى غضون عام 2008 سعى والمتهمون الخامس والسادس والسابع والتاسع إلى تصنيع مواد متفجرة واستعانوا فى ذلك بطرق التصنيع المبينة على شبكة المعلومات الدولية؛ حيث تولى المتهمان الخامس والسادس شراء المواد الكيماوية والأدوات المعملية اللازمة للتصنيع، وتولى المتهم الخامس أيضاً تحضير وتصنيع تلك المواد بإحدى الغرف أعلى مسكن المتهم السابع وكذا بإحدى الشقق بعقار والد المتهم السادس؛ إذ توصل إلى تصنيع مادة أولية تستخدم فى تصنيع مادة «RDX» المفرقعة، كما سعوا إلى تصنيع طلقات نارية من خلال الاطلاع على طرق وكيفية تصنيعها بشبكة المعلومات الدولية، وأيضا فى إطار سعيهم لتنفيذ أهداف تلك الجماعة قام المتهمون من الخامس حتى الثامن بطرح فكرة استهداف إحدى السفن الحربية الأمريكية حال مرورها بالمجرى الملاحى لقناة السويس، وكذا مقر شركة «جنرال موتورز» بمدينة السادس من أكتوبر، وكذا قاعدة أمريكية عسكرية بمنطقة رأس بناس؛ حيث تولى المتهمان السادس والسابع -فى غضون عام 2009- رصد المجرى الملاحى لقناة السويس كما تولى المتهمون الخامس والسادس والسابع رصد مقر الشركة سالفة البيان والوقوف على كيفية دخولها، وتم تحميل صور للمجرى الملاحى وللشركة آنفة البيان من خلال موقع «جوجل إيرث» بشبكة المعلومات الدولية، وأضاف أنه وقف من المتهم الثانى عشر على سعى المتهم الثالث تامر السيد الخضرى إلى تصنيع صاروخ نارى على غرار صاروخ القسام فالتقى المتهم الثالث الذى أخبره بتمكنه والمتهم العشرين محمد السعيد شمعون وآخرين من تصنيع جسم الصاروخ بإحدى ورش الخراطة فطرح عليه فكرة تصنيع طلقات نارية وضرورة شراء آلة خراطة خاصة تجنباً للرصد الأمنى. وأضاف أن الجماعة اعتمدت فى تمويلها على مساهمات أعضائها وجمع أموال الزكاة؛ حيث تولى مسئولية الاحتفاظ بتلك الأموال بإيداعها بحسابين ببنك فرع المعاملات الإسلامية بالمنصورة أحدهما باسمه والآخر باسم المتهم السابع الذى وكله ذلك الأخير فى التعامل عليه.

التنظيم يعتنق «تكفير الحاكم» ويدعو للاعتداء على الشرطة.. ونجح فى تصنيع صاروخ نارى على غرار «القسام» داخل ورشة خراطة

3- أقر المتهم الثالث تامر محمد السيد الخضرى، فى التحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وانضمامه لجماعة تنتهج تلك الأفكار وتهدف للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد وأنه فى غضون عام 2008 تولى والمتهمون الثامن عشر إبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب والتاسع عشر طارق ناصر عبداللطيف الشناوى والعشرون محمد السعيد السعيد السيد شمعون والحادى والعشرون أكرم عبدالبديع أحمد محمود والثانى والعشرون عبدالرحمن عوض عبدالعال عوض تكوين مجموعة تنظيمية تهدف إلى مساعدة المقاومة الفلسطينية وإمدادها بالأسلحة النارية واعتمدت المجموعة فى تمويلها على مساهمات العناصر بأموالهم وجمع تبرعات وأموال زكاة، وأضاف أنه فى إطار سعيه والمتهمين سالفى الذكر لتنفيذ أهدافهم اتفقوا على تصنيع صاروخ نارى، وإجراء تعديلات عليه تزيد من قدرته؛ حيث اطلع على تصميمات الصاروخ وطريقة تصنيعه وتشغيله من خلال تصفح شبكة المعلومات الدولية ومن خلال ما أمده به المتهم الثانى عشر حسن عبدالغفار حسن، وفى غضون عام 2009 تولى المتهمان العشرون والثانى والعشرون شراء المواد اللازمة لتصنيع جسم الصاروخ وشاركهما فى تصنيعه، وأضاف أن المتهم الثامن عشر أمده بمعلومات عن طرق تصنيع المواد الدافعة والمتفجرة للصاروخ والأدوات المعملية اللازمة لتصنيعه فقام والمتهمان العشرون والثانى والعشرون بشراء تلك المواد على نفقة الأخير وأن المتهم الثانى عشر قام بربطه بالمتهم الثانى الذى دعاه لاعتناق أفكار الجماعة التى تهدف لتنفيذ أعمال عدائية ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية داخل البلاد، متخذاً من كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية -لـ«أبومصعب السورى»- منهاجاً شرعياً له؛ حيث طرح عليه المتهم المذكور القيام بأعمال عدائية داخل البلاد، كما كلفه بالبدء فى تصنيع أسلحة نارية وذخائر، ونفاذاً لذلك التكليف تولى والمتهمون الثانى عشر والثامن عشر والعشرون والحادى والعشرون والث

DMC