أخبار عاجلة

هشام قنديل يعود إلى الأضواء

هشام قنديل يعود إلى الأضواء هشام قنديل يعود إلى الأضواء

كتب : محمد على زيدان منذ 46 دقيقة

متخلياً عن شكله، الذى اعتاد الظهور به، كأول رئيس وزراء ملتحٍ، ظهر حالقاً لحيته الخفيفة، مرتدياً نظارته الطبية التى تتصدر وجهاً مزيناً بابتسامة، بدا أن رئيس الوزراء السابق يريد أن يبعث بها برسالة تدل على اطمئنانه، عقب القبض عليه وظهور صورته على شاشات القنوات مساء أمس الأول، فى أول إطلالة له بعد تقديمه لاستقالته من رئاسة الوزراء، وعزل الرئيس السابق محمد مرسى.

هو هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، الذى أكدت وزارة الداخلية فى بيانها أن قواتها ألقت القبض عليه يوم الثلاثاء الماضى، داخل أحد الدروب الجبلية برفقة أحد المهربين أثناء محاولته الهروب إلى دولة السودان، وذلك تنفيذاً لحكم قضائى نهائى صدر ضده بالحبس سنة.

يأتى الحكم على هشام قنديل، فى قضية امتناعه عن تنفيذ حكم بإلغاء بيع إحدى شركات القطاع العام، وهى القضية التى صدر فيها حكم المحكمة بحبس «قنديل» لمدة سنة، وعزله من منصبه، وأيدت المحكمة الأعلى درجة الحكم فى سبتمبر الماضى.

شغل هشام قنديل العديد من المناصب قبل أن يجلس على مقعد رئاسة الوزراء، حيث كان يشغل منصب وزير الرى والموارد المائية فى حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف منذ 21 يوليو 2011، ونفس المنصب فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى فى 2012، وعضو مجلس وزراء شئون المياه فى دول حوض النيل.

«قنديل» المولود فى سبتمبر عام 1962، تخرج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، كان بعيداً كل البعد عن وضع حلول للأزمات، فكان يُنظر إليه على المستوى الشعبى بأنه غير مؤهل لشغل منصب رئيس الوزراء، بدا للجماهير كما لو كان شخصاً هادئاً، لا ينفعل، ولا يوحى أداؤه بأنه يستطيع اتخاذ قرار فى وقت الأزمات. من جانبه، لم يخيب قنديل آمال المواطنين، ظهر طوال فترة حكمه دون إجراء أو قرار يذكر له، فيما عكست تصريحاته تخبطاً واضحاً، كان من أبرزها تصريحاته حول إرجاعه سبب إسهال الأطفال لعدم تنظيف الأم لصدرها قبل الرضاعة، وتصريحاته حول أزمة الكهرباء، والتى طالب خلالها المواطنين بارتداء الملابس القطنية، والتجمع فى غرفة واحدة لترشيد استهلاك الكهرباء.

عقب 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى فى يوم 3 يوليو الماضى، لم يصرح «قنديل» بأى تصريحات أو يظهر طوال الفترة الماضية سوى مرة واحدة يوم 25 يوليو فى مسجل على موقع يوتيوب أذاعته عدد من القنوات، خرج فيه مرتدياً بذلة سوداء، يتحدث بصفة المدافع عن رئيسه المعزول، وإنه كان يحرص على الشعب المصرى فى كل قرار، يستنكر ما حدث واصفاً إياه بالانقلاب العسكرى على الرئيس المعزول، ومنذ تلك اللحظة اختفى «قنديل» عن الأضواء، حتى ألقت قوات الأمن القبض عليه، فعاد مرة أخرى للظهور كأول رئيس وزراء ملتحٍ، لكنه كان بغير لحيته.

DMC