أخبار عاجلة

"الجارديان" ترصد المذابح العرقية والقبلية بجنوب السودان

"الجارديان" ترصد المذابح العرقية والقبلية بجنوب السودان "الجارديان" ترصد المذابح العرقية والقبلية بجنوب السودان

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أول تقرير لصحفى غربى من عاصمة جنوب السودان، جوبا، حيث تسود اضطرابات تثير احتمال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

ويتحدث الصحفى دانيل هاودن عن سيمون كيه، طالب عمره 20 عامًا يعيش فى جوبا، وتم اعتقاله من قِبل رجال يرتدون زيا عسكريا، وسألوه عن اسمه بلغة "الدينكا" وهى أكبر قبيلة فى البلاد والتى ينتمى إليها الرئيس سلفاكير ميارديت، ومن لم يجب، مثل سيمون، يخاطر بأن يتم اتهامه بأنه من قبيلة النوير التى ينتمى إليها نائب الرئيس المقال ريك مشار، والذى يقود الآن المعارضة المسلحة.

ويقول سيمون، إنه تم اقتياده إلى قسم للشرطة فى إحدى ضواحى جوبا، حيث مر على عدة جثث، وتم حجزه فى غرفة مع شباب آخرين، جميعهم من قبيلة النوير، "فعددنا أنفسنا ووجدنا أننا 252 شخصًا، وكانوا يوجهون الأسلحة صوبنا عبر النوافذ، وبدأوا فى إطلاق النار علينا".

واستمرت المذبحة على مدار يومين، وكان الجنود يعودون ليطلقوا النار مجددًا كلما رأوا أى مظهر للحياة.. وكان سيمون واحدًا من 12 رجلا نجوا من الهجوم بتغطية أنفسهم بجثث القتلى.

وكان سيمون يتحدث من داخل مجمع للأمم المتحدة أصبح ملاذًا للنوير الباقين فى العاصمة. ووصف سيمون الأمر بأنه كان مروعًا، لأنه اضطر كى ينجو أن يغطى نفسه بجثث القتلى، وعلى مدار اليومين بدأت الروائح الكريهة تنبعث من الجثث.

وتقول الصحيفة، إن أصداء موجة القتل المستهدف التى بدأت فى العاصمة الوليدة تتردد فى كافة أنحاء البلاد، حيث بدأت هجمات انتقامية وفظائع أخرى، وقد حاصر الجنرالات المتمردون جونجلى عاصمة ولاية الوحدة، أكبر ولاية فى جنوب السودان، وأهم مناطقها المنتجة للنفط، وألقى مشار بدعمه خلف المعارضة المسلحة وأصبح هو قائدها الفعلى.

اليوم السابع