الرياض (د. ب.أ)
وقعت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة مذكرة تفاهم مع معهد الأبحاث الكورى للطاقة الذرية ترتكز على ما وقع بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية بشأن التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واسط" مساء اليوم الثلاثاء أن هذه المذكرة تتمحور على التعاون فى المجالات البحثية وما يتطلب من بنية تحتية من مفاعلات بحثية، إضافة إلى دراسة فنية اقتصادية على تطبيقات المفاعلات ذات الوحدات الصغيرة.
وتهدف هذه المذكرة إلى تقوية وتطوير التعاون الفني في الاستخدام السلمي للتقنية النووية على أساس من المساواة والمنفعة المتبادلة حيث سيوفر المعمل النووى الوطنى بما يحتويه من مفاعل بحثى فوائد علمية وتعليمية إضافة إلى فوائد تدعم تنمية القدرات اللازمة لمشاركة المملكة فى مسئولية نشر الطاقة النووية، ودعم إعداد الرخصة الدولية لتشغيل محطات الطاقة النووية التجارية.
كما سيسهم فى استراتيجية مدينة الملك عبدالله بتطوير مزيج من أنواع الطاقة المستدامة للمملكة التى تتضمن الطاقة المتجددة والطاقة الذرية.
وتعد المفاعلات ذات الوحدات الصغيرة "أقل من 300ميغا –واط" تقنية حديثة تحظى بنصيب كبير من الاهتمام والتطوير في الفترة الراهنة، حيث تتميز باستخدام التطبيقات الحرارية وتحلية المياه وإنتاج الكهرباء.
كما تعد تقنية أكثر أمانا مقارنة بالمحطات التقليدية وأصغر حجما وأقل تكلفة، فضلا عن أفضليتها في إمكانية التحكم في خفض ورفع مستوى القدرة الإنتاجية.
يذكر أن معهد الأبحاث الكوري ذات أهمية لجميع مشروعات الطاقة الذرية والبحثية الخاصة بها وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية بكفاءة أكبر، كما أنه أول معهد بحثى للعلوم والتكنولوجيا فى كوريا يكلف بتحقيق الاعتماد على الذات فى الطاقة من خلال التكنولوجيا النووية، حيث إنه أنجز مهمة ضخمة خلال تاريخه لمدة 50 عاما من تطوير الطاقة النووية.