بالصور.. مستشفى "نكلا العنب" بالبحيرة بلا أطباء أو دواء
وسط حالة من التخبط وعدم الاكتراث بحياة المواطنين يعانى أهالى قرية "نكلا العنب"، التابعة لمركز إيتاى البارود بالبحيرة، من تدنى الخدمات الصحية بصورة غير مسبوقة رغم إنشاء مستشفى مصمم على أحدث طراز داخل القرية بتكلفة أكثر من 3 ملايين جنيه، ولكن دون جدوى، مما يعد صورة حية لإهدار المال العام فى مصر.
وحاولت كاميرا "اليوم السابع" الاقتراب من المشهد أكثر لرصد المعاناة الصحية التى يتعرض لها أهالى القرية، التى يسكنها نحو 150 ألف نسمة.
البداية مع "محمد إسماعيل صدقة"، المحامى، فيقول "نكلا العنب تعد من أكبر القرى على مستوى محافظة البحيرة، ورغم ذلك فهى فى طى النسيان، مضيفا أن مبنى مستشفى القرية مكون من ثلاثة طوابق خالية تماما من أى أعمال، باستثناء وحدة صغيرة لطب الأسرة، ولا يوجد بها أطباء ولا أدوية وكأنه مبنى للأشباح.
وأكد عبد العزيز إبراهيم، عامل زراعى، تعرض الكثير من الأهالى للخطر نتيحة سوء الخدمة الصحية بالمستشفى، وأن هناك حالات تعرضت للموت بالفعل لعدم وجود كثير من أدوية الإسعاف السريعة، خاصة عدم وجود أمصال للدغ القوارض والثعابين المنتشرة فى القرية، مشيرا إلى أن أقرب مستشفى للقرية تبعد عنها بحوالى 15 كليومترا، وهى المستشفى العام بإيتاى البارود.
وأضاف أحمد إدريس أن عدم تشغيل المستشفى يأتى فى مصلحة العيادات الخارجية للأطباء، موضحا أن المستشفى أصبحت معرضة للانهيار قبل البدء فى العمل، بسبب تهالك شبكات الصرف الصحى، فضلا عن سرقة الأجهزة الكهربائية بها، وأصبحت مبانى المستشفى ملجأ للكلاب الضالة.
ويكمل السيد المغربى، من أبناء القرية، أن المستشفى الجديد كان مخصص لإجراء عمليات جراحية على أحدث مستوى، وتم إرسال الأجهزة الطبية، ولكن قامت الإدارة الصحية فى عهد مديرها السابق برد الأجهزة مرة أخرى دون سبب.
ومن جهته قال الدكتور "إسماعيل بدر"، مدير مستشفى نكلا العنب "إننا طالبنا مرارا بتوفير الأدوية لصرف العلاج للأهالى، ولكن دون جدوى"، مؤكدا أن الأدوية التى يتم صرفها بالمستشفى تكفى لثلاثة أيام فقط، وهى عبارة عن أدوية للضغط والسكر.
وأكد الدكتور "محمد منيسى"، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، صدور قرار وزارى بإلغاء مستشفيات التكامل وعددها 36 مستشفى بالقرى المختلفة للمحافظة، ومنها مستشفى "نكلا العنب"، نظرا لقلة الموارد المالية، مضيفا أنه يتم استغلال تلك المستشفيات فى وحدات طب الأسرة إلى جانب تحويل عدد منها إلى مستشفيات تخصصية بأمراض الكبد، والكشف المبكر عن الإعاقة الذهنية.