توالت فضائح الرئيس المعزول محمد مرسى, وذلك بعد سقوطه هو ونظامه من على كرسي الحكم, الذي ظلوا يحلمون به ويحاربون من أجله طوال 80 عام, ولكن بعد أن وصولا إليه بدأوا في مسلسل الانهيار الذي ألقى بهم إلى الجزء المظلم في التاريخ.
فالرئيس المعزول والذى أقسم أمام الشعب على الحفاظ على النظام الجمهورى واحترام الدستور والقانون, قام بالعفو عن عشرات المجرمين المدانين بأحكام نهائية والخطرين على أمن الدولة والمجتمع دون توضيح سبب هذا العفو.
ويتساءل المواطن كيف لهذا المعزول أن يحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه وهو يعفو عن تجار الأسلحة الثقيلة المحكوم عليهم بتهم ثابتة وأحكام نهائية، كل هذا دون مراعاة للقانون أو احترام للشعب، أو توضيح للرأى العام، فأى دولة تلك التى نعيش فيها و من أي غابة أتى إلينا هذا الحاكم الذى ينفذ أجندة التنظيم الدولي وتعليماته دون نقاش ؟
وكشف مصدر أمني بمطروح أن الرئيس المعزول محمد مرسى قام بالعفو عن 26 من كبار تجار الأسلحة والمخدرات والعملة فى مطروح والساحل الشمالي وبرج العرب، والمحكوم عليهم بأحكام مشددة تصل للاشغال الشاقة ، وذلك قبل عزله من منصبه بأيام ودون مناسبة.
وكشف أحد أهالى المفرج عنهم أن الرئيس المعزول قام بالفعل بالافراج عن تجار السلاح ومنهم أشخاص معروفين بالاسم فضل عدم ذكر أسمائهم، ولم يكشف عن العدد ، مؤكدا أن الافراج جاء بناء على طلب من المقربين لمرسى وجماعته وأعضاء حملته الانتخابية، نظير مساندته ضد معارضيه، والخروج بالسلاح اذا لزم الامر.
معارضو مرسى بمطروح ومن بينهم منسق حركة 6 ابريل "الجبهة" قال أن جماعة الاخوان أستعانت بأنصار هؤلاء من تجار السلاح والمسجلين منذ بدء الحملة الانتخابية لمرسى، على وعد بالافراج عنهم، نظير تقديم السلاح اللازم بغرض إحراق البلاد فى حال اعلان نجاح الفريق شفيق.
وكشف أن جماعة الاخوان بالتعاون مع بعض الخارجين على القانون من انصار المفرج عنهم كانت تجهز لاشعال البلاد حال إعلان فوز الفريق شفيق .
وأكد مصدر أمنى أن قرارات الافراج عن تجار السلاح والمخدرات والعملة جاءت عقب فوز مرسي بالرئاسة وحدوث غضب شعبي من قبل معارضيه وبالتوسط من أنصاره لكسب صف جديد من المحاربين بجوار أهله وعشيرته من جماعة الاخوان الارهابية.
وكشف أن من بين القضايا التى صدر فيها عفو من الرئيس المعزول القضية رقم 67 جنايات غرب الاسكندرية والقضية "تهريب أسلحة" لسنة 2007 والمحكوم فيها بالسجن المؤبد على 4 أشخاص تم الافراج عنهم عقب عيد الاضحى بقرار من المعزول ، والقضية رقم 78 لسنة 2009 والمفرج فيها عن 2 محكوم عليهم بالمؤبد ، والقضية رقم 121 والمحوم فيها بالسجن 10 سنوات " تجارة عملة" وغيرها .
كما أكد المصدر أن من بين المفرج عنهم جميع أعضاء جماعة الاخوان وعددهم 7 فى قضايا مدنية وقبل نصف المدة المقررة وبدون قرارات عفو وبتعليمات مباشرة لسجن برج العرب .
على جانب آخر قامت جماعة الاخوان بمطروح فى ظل حكم المعزول بتمكين ما لايقل عن 320 من السوريات و20 فلسطينى من بينهم هارب فى احداث عنف بمطروح عقب عزل مرسى، وقد جندتهم جماعة الاخوان وخرجوا فى جميع التظاهرات مع انصار الجماعة ووفرت لهم المسكن والطعام ومنحتهم اموالا فى سبيل استمرار التظاهر، وكانت فى طريقها لمنحهم الجنسية ورفع الأمر إلى رئيس الجمهورية المعزول لاصدار قرار بذلك ولكن ثورة 30 يونيو حالت دون ذلك.