أكد الدكتور هشام رامى، الأمين العام للصحة النفسية بوزارة الصحة، أن من 5 إلى 10% من الأطفال معرضون للإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه، فى حين أن 9% من الأطفال فى مدارس مصر مصابون بنوع من ذلك الاضطراب.
وأضاف، خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم الخميس، لإطلاق حملة التوعية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أنه غالبا ما يتم الاعتقاد أن الأطفال المصابين بهذا المرض بأنهم أطفال أشقياء، أو متأخرون فكريا لأن المرض يؤدى أحيانا للتأخر الدراسى، وهى اعتقادات خاطئة تماما.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة إيمان جابر، استشارى الطب النفس للأطفال، أن الحملة المستمرة لمدة أسبوع تستهدف كل المهتمين بالأطفال خاصة أولياء الأمور، والمدرسين بالمدارس، لأنه غالبا ما يتأخر تشخيص المرض للاعتقاد بأن الطفل شقى أو "قليل التربية"، لافتة إلى أن الحملة تهدف لرفع الوعى خارج مستشفيات الصحة النفسية، وتحديدا بين أطباء الوحدات الصحية والمدرسين بالمدارس.
وأوضحت الدكتورة مها عماد الدين، استشارى الطب النفس للأطفال والمراهقين، أن المقصود بفرط الحركة ونقص الانتباه، هو الحركة الزائدة فى الأماكن التى من المفترض ألا يتحرك بها بشكل مبالغ فيه مثل الفصل الدراسى وعند الطبيب، كذلك عدم التركيز فى التحصيل الدراسى بشكل قد يتسبب فى الرسوب المتكرر، لافتة إلى أنه مرض عضوى سببه وجود خلل بالفص الأمامى من المخ، والمسئول عن الانتباه.
كما أن 50% من المصابين تنتهى عندهم الأعراض بعد البلوغ، لكن النصف الآخر يظل المرض مزمن إلا أن أعراضه لا تكون موجودة طوال الوقت على غرار مرض الربو، لذلك يحتاج لمتابعة مستمرة.
وأشارت إلى أن أعراض المرض تشخص منذ سن 3 سنوات إلى 12 عاما، لكن التشخيص المبكر يؤدى إلى فاعلية أكبر بالعلاج، لافتة إلى أن حياة الطفل المصاب فى حالة عدم العلاج تتأثر سلبا فيما يتعلق بعلاقته بوالديه وتأخر الدراسة، فى حين أن المراهق المصاب بالمرض معرض أكثر من أقرانه لتناول المخدرات والتعرض للحوادث بسبب اندفاعاته الشديدة.