شهدت مدينة القاهرة مرحلة جديدة فى عمليات الارهاب ضد الفتيات غير المحجبات. تعرضت اسراء محمد البالغة من العمر 23 عاما فقط لهجوم ارهابى فى وسط العاصمة فى الساعة الثالثة عصر امس, حيث قام مجهول برش مادة كاوية على ظهرها مما ادى الى اصابتها بحروق من الدرجة الاولى والثانية والثالثة وتشوة كامل مع اصابتها بغرغرينا.
روت اسراء على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى ما حدث لها قائلة:" ليه وانا ماشية فى حالى وامان الله حد يرش عليا مادة كاوية يشوهلى جسمي من ورا".
كانت اسراء فى منطقة وسط البلد عندما لاحظت ان "شاب لابس قميص وبنطلون وملمّع جزمته"، قال لها :"على فكرة أنا مش بعاكس، وإبقى إمسحى بنطلونك"! اعتقدت اسراء انه شاب يعاكس وتوجهت لركوب المترو ولكنها شعرت بألم شديد جدًا فى أسفل منطقة الظهر. دخلت اسراء حمّام فى احد محلات وسط البلد وهى تشعر بالم شديد جدا. عادت اسراء الى منزلها لتكتشف وجود حروق على جلدها فى منطقة اسفل الظهر. توجهت اسراء الى المستشفى ليكتشف الطبيب اصابتها بحروق وغرغرينا.
اكد التقرير الطبى ان اسراء "تعانى من حروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة بالآليتان والفخذان من الخلف مع وجوود أجزاء بها غرغرينة فى الجلد وذلك نتيجة إنسكاب سائل كاوى على هذه المناطق وينصح بالإلتزام بالعلاج والغيارات والراحة، وهذا تقرير منّا بذلك". وقال الطبيب لاهل اسراء إن المادّة الكاوية التى تم رشها عليها تحتوى على "ميّه نار وبُطاس ومواد اخرى".
وقال احد اصدقاء اسراء الذى تابع القضية انه سال صيدلى يرأس شركة أدوية وطنيّة كبرى عن المادة التى ادت لاصابة اسراء فقال له : "المادة دى عُبارة عن تركيبة كيميائية إسمها Etrant. المادة دى بتيجى جاهزه من برّة مصر، أو بتتركّب عند العطّارين. ومش بتضرب فى سرنجات ولا حاجة، دى بتضغط فى علب إسبراى وبعدين بيترشّ بيها على الضحيّة". واضاف مثالا لتوضيح مدى خطورة هذه المادة: "دلوقتى لو أنا رشّيت على صدرك شفشق ميّه فيه شطّه وفلفل أسمر، قميصك اللى إنت لابسه هيتحرق؟ لأ. لكن جلدك هيتحرق. دى نفس الفكرة ببساطة".
ادت هذه الحادثة الى اثارة حالة غضب واسعة على صفحات دعم الفتيات وحقوقهن على الفيس بوك. وقال بعض النشطاء ان هذه الكارثة تكررت اكثر من مرة فى شوارع القاهرة خلال الفترة الاخيرة مما يعيد الى الاذهان ارهاب التسعينات.
ونشرت صحيفة جارديان اكسبريس الامريكية تقريرا مطولا عن الكارثة تحت عنوان:" ماحدث لاسراء محمد: قصة عنف جنسى فى مصر".