أخبار عاجلة

برهامي: لم تثبت إمامته شرعًا

برهامي: السيسي لم تثبت إمامته شرعًا برهامي: لم تثبت إمامته شرعًا

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، إن الفريق أول عبدالفتاح وزير الدفاع ـ الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد عام واحد من وصوله إلى السلطة ـ "لم تثبت إمامته شرعًا"، إلا أن التعاون معه على البر والتقوى "واجب" لأنه "متغلب بالشوكة". وأضاف في رده على سؤال عبر موقع "صوت السلف"، أنه "لا بد أن يكون خليفة المسلمين من قريش لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ)، لكن قد يتغلب أحدٌ من غيرهم يكون قائمًا بالدين، ويسوس الدنيا بالدين "مع وجود الشوكة" فتثبت له الولاية رغم فقده شرط القرشية "كالعثمانيين". وأشار إلى أن "شرط العدالة هو الأصل، ولكن قد يتغلب فاسق؛ فإذا كان مقيمًا للدين ويسوس الدنيا بالدين ثبتت ولايته للمصلحة الراجحة"، مدللاً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا)؛ فرغم أن الحرية والقرشية شرطان إلا أن العبد الحبشي إذا قاد بكتاب الله سُمِع له وأطيع". وحول ما يتردد بأن الفريق "السيسي" حاكم متغلب، وله حق السمع والطاعة، قال برهامي إن "ثبوت الولاية شرعًا أمر آخر غير توصيف الواقع، فلابد من وجود ما ذكرنا من مقصد الإمامة لثبوتها شرعًا، وإذا لم يوجد هذا الوصف وهو: (يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ)، وهذا الذي ذكرنا من إقامة الدين، وسياسة الدنيا بالدين مع وجود الشوكة - لم تثبت الإمامة". وتابع: "أما وصف الأمر الواقع بأنه متغلب بالشوكة؛ فهذا لا شك في وجوده، وأما حق السمع والطاعة؛ فهو لمن ثبتت إمامته شرعًا، ومَن لم تثبت إمامته شرعًا "وكان متغلبًا" فالتعاون معه على البر والتقوى، ومصلحة البلاد والعباد، والإجابة إلى الحق هو المشروع"، على حد فتواه. ونصح برهامي بالتوقف عن المظاهرات التي يقودها "الإخوان المسلمون" وأنصارهم ضد ما يصفونه بـ "الانقلاب العسكري"، عندما سئل عن رأيه في رغبة أحد الأشخاص في خروج في المظاهرات بنية رفع الظلم وقول الحق ضد السلطان الجائر، قائلاً: "ليقُل كلمة الحق دون أن يعرِّض نفسه وإخوانه وبلده لضياع الأرواح والأعراض والأموال؛ ألا يكفيه أن يكون كالإمام "أحمد" -رحمه الله-؟! وتساءل: "هل كان الإمام "أحمد" يجمع العامة ويدخل بهم على قصور الحكام وأماكنهم؟! أم اكتفى بقول الحق في المجالس العامة والخاصة دون أن يعرِّض البلاد للخطر؟، وهل ما يحدث من مظاهرات تقلل الظلم وترفعه أم تزيده؟! وهل تمنع من سفك الدماء أم تزيدها؟!"، وختم إجابته بقوله: "فليفكر في الواقع وسيعرف".