أخبار عاجلة

مدرسة «عقبة بن نافع» تبكي «شهيد العمرانية» (تقرير)

مدرسة «عقبة بن نافع» تبكي «شهيد العمرانية» (تقرير) مدرسة «عقبة بن نافع» تبكي «شهيد العمرانية» (تقرير)
لم تتغير ملامح جدران مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية، الموجودة في إحدى مناطق العمرانية بمحافظة الجيزة، والتي ينتمي إليها الشهيد محمد بدوي زايد الذي سقط في اشتباكات بين الأهالى وجماعة الإخوان، أمس الأول، بالقرب من مسكنه. لم يتوقف الزمن بمقتله، فهاهم زملاؤه الطلاب وأساتذته المعلمون يقفون لتحية العلم، ويرددون النشيد الوطني، ولكن هذه المرة تغير المشهد بتغيب الشهيد، الطالب بالصف الثالث، إلى الأبد.طابور فصل 3/3 اصطف في فناء المدرسة إلى جوار فصول الطلاب الآخرين، لتأدية النشيد الوطنى وتحية العلم، ولكن الذي تميز به هذه المرة هو صورة الشهيد محمد بدوي التي أمسك بها طلاب فصله في الصف الأول من الطابور، مفتخرين بكونه أحد زملائهم، وحزنا على فراقه، متسائلين: «بأي ذنب قتل؟!».بدأ الطابور المدرسي بكلمة من محمد قطب، مدير المدرسة، الذي شجب، وأدان الحادث الأليم الذي تسبب في مقتل «محمد»، مطالبا زملاءه بالوقوف دقيقة حداد، وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، وقائلا: «تغيب عن المدرسة الطالب محمد بدوي زايد الذي استشهد برصاص الغدر والإرهاب، وكانت نهاية حياته، يوم الجمعة، ولكنها لن تكون نهاية الشهداء الذين سيقدمون أرواحهم لمصر». وتابع: «الشهيد يعطي درسا لكم جميعا لن تفهموه الآن، ولكنه راح نتيجة ما تعانيه البلاد من حالة عدم الاستقرار».وعلى طريقتهم الخاصة، أقام زملاء الشهيد تأبينا خاصا بهم في طابور الصباح، وذلك عندما قرر الطالب سعيد أحمد جلال إهداء أغنية «يا بلادي يا بلادي»، بصوته إلى روح صديقه.وردد الطلاب أداء اليمين قائلين: «أقسم بالله العظيم، أن أكون مخلصا لجمهورية العربية، وأن أبذل جهدى للدفاع عنها ضد كل عدو وكل غاصب، وأن أكون مثلا صالحا في أخلاقى وأعمالي. والله على ما أقول شهيد».انتهى الطابور بأغنية بصوت أحمد فتحى، معلم اللغة العربية: «يعني إيه كلمة وطن؟ يعني إيد وعين وقلب، إيد بتصنع.. عين بترعى.. قلب ينبض.. شمس طالعة.. والقلوب تصبح سكن.. هو ده معنى الوطن»، ليصيح في الطلاب: «انتهى الطابور.. اصعدوا للفصول لبناء مصر».«مش هانسى (محمد) أبدا، ومش عارف ليه اتقتل، معنديش أصحاب غيره، ومش هاخلى حد يقعد مكانه».. بهذه الكلمات عبر «أشرف»، صديق الشهيد، عن إحساسه، بعد فراق رفيقه.

SputnikNews