قال البيت الأبيض، الخميس، إن القوى الدولية الست «مجموعة 5+1»، التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، ستنظر في تخفيف محدود ومعتدل للعقوبات مقابل اتخاذ إيران خطوة لتقديم دليل واضح على أنها تسعى لمنع برنامجها النووي من التقدم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في المؤتمر الصحفي اليومي له، إنه «في مقابل إجراءات ملموسة يمكن التثبت منها لمعالجة بواعث القلق الدولية طويلة الأمد ستنظر القوى الست في تخفيف محدود ومستهدف ويمكن الرجوع عنه، لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا».
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هذا النظام «سيستمر حتى إبرام الاتفاق النهائي»، مشيرًا إلى أن «أي اتفاق بين المجتمع الدولي وإيران يجب أن يضمن أن برنامج طهران النووي سيحمل صفة سلمية بالمطلق، ويجب على إيران تنفيذ التزاماتها الدولية، بما فيها إطار اتفاق حظر انتشار السلاح النووي».
وذكر أن «الخطوة الأولى يجب أن تمس العناصر الجوهرية للبرنامج النووي وزيادة الشفافية، لكي لا تستطيع طهران استغلال المفاوضات كغطاء لنشاطاتها»، معتبرًا أن «هذا سيسمح لأول مرة خلال 10 سنوات بوضع نهاية لنشاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الاتجاه».
ونوّه بأن الحديث يدور عن تنفيذ الالتزامات أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تعمل بجدية مع الكونجرس حول الموضوع الإيراني.
وتعليقًا على نية بعض المشرعين تشديد العقوبات على إيران، قال إن «وجهة نظرنا هي أنه يجب إعطاء مهلة لفهم القدرة الكامنة في المفاوضات متعددة الأطراف وجديتها».
وكرر «كارني» مجددًا التزام بلاده بحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني.
