مرض هيربس التناسلى من أخطر الأمراض الجنسية التناسلية على الإطلاق، والذى ينتقل بطرق عدة أهمها الاتصال الجنسى المباشر والشاذ.
قالت الدكتورة إبتسام عمرو استشارى أمراض الجلدية والتناسلية، بقصر العينى، "الهيربس نوعان، والتناسلى أهمها وأخطرها وهو موضوع نقاشنا، وتكمن خطورته فى إمكانية اختفاء أعراضه بعد علاجها لأول مرة ثم يعاود الظهور مرة أخرى بعد تمكنه من جسم المريض فى معظم الحالات".
وأضافت أن "هيربس " التناسلى مرض ينتقل بطرق عدة، بالاحتكاك والتلامس وكثرة الاقتراب من المكان المصاب فى الوجه أو الشفتين، وبالاتصال الجنسى بين المريض وطرف غير مريض، وأشارت النتائج إلى أن الاتصال الجنسى بين الشواذ، يساعد على زيادة فرص الإصابة بهذا المرض لكثرة الاحتكاك والتلامس.
وتختلف أعراض الإصابة بمرض هيربس التناسلى فى الرجال عنها فى النساء، فتصيب الأعضاء التناسلية وما حولها فى الجنسين باختلاف درجة الإصابة وصولا إلى فتحة الشرج، ويشعر الرجل فى البداية بآلام ووخزات فى أعضائه التناسلية وعضوه الذكرى وبعدها تظهر بعض القرح والحبوب المليئة بالمياه، ويصاحبها احمرار أو التهاب شدد فى المناطق المحيطة بها مع آلام ووخزات شديدة، وصعوبة شديدة فى التبول بسبب انتشار هذه القرح بامتداد المجرى البولى، وتسببها فى حدوث حكة وحرقة شديدة، وقد يظهر تضخم ظاهر فى العضو التناسلى أيضا.
أما السيدات، فتشعر بنفس الآلام المزعجة مع ظهور حبوب وبثور على أعضائها التناسلية وتتزايد وتسبب آلاما قوية تظهر بشدة أثناء إقامة علاقة جنسية مع الزوج، مصحوبة بارتفاع ملحوظ ومتكرر فى درجة حرارة الجسم وتكرر الالتهابات التناسلية المهبلية.
واستطردت إبتسام "مضاعفات مرض الهيربس التناسلى وانتشار الفيروس فى الجسم خطيرة، ويجب الوقاية منها وتحجيمها، فالسرطانات والأورام فى الأعضاء التناسلية من أشهر مضاعفات انتشار الفيروس، كذلك حدوث كبر مفاجئ وتورم فى الأعضاء التناسلية فى الجنسين، وأخف المضاعفات وطأة تتمثل فى ظهور علامات وتشوهات جلدية عميقة على الأجهزة التناسلية نتيجة التقرحات والبثور المتكررة".
ولفتت عمرو إلى أن هذا المرض تكمن خطورته فى خداع الكثيرين من مرضاه بشفائه التام واختفاء الالتهابات والبثور ولكنه سرعان ما يعاود الهجوم على الجسم والظهور مرة أخرى، بخطورة مضاعفة سواء فى مكان الإصابة القديمة أو فى أماكن أخرى حسب كل حالة.