شهد الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، فعاليات المؤتمر السياحى الأول لكلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات، تحت عنوان (السياحة وتحديات المستقبل) والمنعقد تحت رعايته والدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى والدكتور صلاح البلال رئيس جامعة مدينة السادات، وبحضور اللواء أركان حرب مهندس طارق سعد الدين محافظ الأقصر والدكتور صبحى غنيم رئيس جامعة المنوفية وأزار خان القنصل الثقافى لسفارة الهند بالقاهرة، والدكتورة منال مسعود عميد كلية السياحة والفنادق ورئيس المؤتمر.
وأشار محافظ المنوفية إلى أن هذا المؤتمر بمثابة ملتقى حافل على أرض المحافظة لوضعها على خريطة مصر السياحية لما تملكه من مقومات طبيعية وبشرية قادرة على أحداث عملية تنمية سياحية شاملة ومن المقومات الطبيعية البيئة الريفية التى تتميز بها المحافظة عن غيرها، وروح الود والتسامح والأخوة بين المواطنين وكذلك المواقع الأثرية حيث أكد المحافظ أنه سيتم استرداد آثار المنوفية من متاحف طنطا وكفر الشيخ والاهتمام بالمناطق الأثرية بكفور الرمل بقويسنا، وتل العمارنة، وسرسنا بالشهداء، ومتحف دنشواى، وسيتم تفعيل الرحلات المدرسية لتلك الأماكن علاوة على إقامة متحف على الطريق الزراعى السريع بقويسنا، إضافة إلى مقومات بشرية متمثلة فى ارتفاع نسبة التعليم بين أبناء المحافظة ووجود جامعتين على أرضها وأعلن المحافظ أنه اعتبارا من الشهر القادم سيبدأ العمل فى أكبر مدينة ترفيهية سياحية بالوجه البحرى لأبناء وشعب المحافظة وزوار المدينة، حيث تمثل منطقة حيوية جاذبة وسيتوافر بها فروع لكبرى التوكيلات العالمية (محلات – مطاعم – ملابس وغيرها) مع وجود مساحة كبيرة للألعاب الترفيهية ومدينة ملاه للأطفال، وستكون هذه المدينة الركيزة الأساسية لعملية التنمية السياحية بالمحافظة.
ومن جانبه أكد طارق سعد الدين محافظ الأقصر على رغبته فى أن يكون هذا المؤتمر البوتقة التى تضم الخبرة العلمية والتنفيذية مع المقومات والإمكانيات والإستراتيجيات للنهوض بالقطاع السياحى وحل مشاكله بالتعاون الكامل بين وزارة السياحة والهيئة العامة للتنمية السياحية ورغبته فى تعديل بعض التشريعات التى تخص القطاع وتعوق عمليات التنمية وأوضح أن محافظة الأقصر تمثل نموذج مصغر لأحدى المحافظات المتضررة من توقف النشاط السياحى حيث إن 70% من السكان عاملون بالنشاط السياحى، وأشار إلى أن إستراتيجية وزارة السياحة لعام 2020 الوصول إلى 20 مليون سائح بإجمالى 500 ألف غرفة، مضيفا أن هناك حلولا عاجلة للسياحة، منها التوسع فى بعض أنواع السياحة منها (السياحة الثقافية، الدينية، العلاجية، سياحة المحميات والسياحة البيئية والسياحة الخضراء وسياحة اليخوت وتسلق الجبال والمعارض والمؤتمرات وسياحة المناطيد والتليفريك وسياحة الداون تاون) وإنشاء مراكز ومعارض للتسوق والأكواريوم (جنينة أسماك) وإقامة قرى أوليمبية ومراكز بدوية والغابات المطيرة وإنشاء مدارس فندقية عالمية لتوفير الأفراد المؤهلة والمدربة لتقديم خدمة مميزة للسائحين.
كما أشار أزارخان القنصل الثقافى لسفارة الهند فى القاهرة إلى الدور الحيوى والهام الذى تقوم به السياحة فى التعرف على العادات والتقاليد لثقافات الشعوب المختلفة، وأشاد بروح الود والمحبة والتعاون والأخوة التى يتميز بها المصريون مما يساعدهم فى النهوض بمجال السياحة بسرعة، مؤكدا أن مصر ستظل دائما هى بلد الأمن والأمان، وأضاف أنه سيكون هناك على هامش المؤتمر معرضا هنديا، يضم صورا لأهم المعالم السياحية الهندية وبعض الآلات الموسيقية الخشبية القديمة وبعض المنتجات اليدوية الحرفية إضافة إلى فقرات فنية فلكلورية وفقرات موسيقية.
وفى كلمتهما أعرب كل من رئيس جامعة المنوفية وجامعة مدينة السادات، عن سعادتهما البالغة بتنظيم هذا المؤتمر بجامعة مدينة السادات المستقلة، والدور الكبير الذى ستلعبه فى تطوير التعليم العالى، وللنهوض بالمحافظة كما أوضحا أن السياحة لا تتأثر فقط بالحياة السياسية ولكن قد تكون هناك معوقات من عدم تنفيذ الإستراتيجيات وعدم استغلال المقومات السياحية أو عدم توافر البنية الأساسية المجهزة لتقديم الخدمة السياحية مشيرين إلى أن وجود محافظ المنوفية ومحافظ الأقصر فى صدارة الحضور لافتتاح المؤتمر دليل على اهتمام الدولة والقيادات التنفيذية بالدولة بالسياحة والعمل على إيجاد حلول لمشاكلها لما تلعبه من دور حيوى فى الاقتصاد المصرى.
وأعلنت الدكتورة منال مسعود عميد كلية السياحة والفنادق ورئيس المؤتمر أنها تأمل فى نجاح المؤتمر للمشاركة فى إيجاد حلولا للأزمة التى يمر بها قطاع السياحة الناتجة عن الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير، وذلك بالتعاون مع كل الأطراف من وزارة السياحة والهيئة العامة للتنمية السياحية وقطاع الغرف السياحية.
وفى ختام المؤتمر تم توقيع بروتوكول تعاون بين كل من كلية السياحة والفنادق وشركة MC Travel للتسويق السياحى والفندقى وكذلك مع شركة Smat Aviation للطيران، هذا وقد تبادل الحضور الهدايا التذكارية والدروع.