الإصابة بالسلس البولى من الأمراض المحرجة التى تواجه السيدات، حيث تؤدى الإصابة بتلك الحالة إلى عزوف المرأة عن الحياة الاجتماعية، وقالت الدكتور سوسن الحملى استشارى أمراض النسائية والتوليد وجراحة العقم وأطفال الأنابيب، إن الإصابة بالسلس البولى (عدم قدرة المرأة على التحكم بالتبول) لدى النساء من المشكلات المؤلمة والتى تؤدى إلى ضعف ثقة المرأة بنفسها.
وأضافت إن مرض سلس البول يتم تشخيصه من خلال طبيب النساء والتوليد، عن طريق الفحص السريرى للجهاز البولى، ويسعى هذا الفحص لاكتشاف حدوث تدلى الرحم حدوث ضمور بالمهبل، أو وجود أورام بالحوض، وأثناء الفحص تضغط المرأة بشدة على البطن مع الضغط على أسفل المهبل لبيان مدى عدم إصابة المرأة بالسلس البولى.
وتكتمل سلسلة التحليلات من خلال إجراء تحليل بول وتحليل مزرعة براز بالإضافة إلى تخطيط المثانة، وفى أسوء الحالات يتم إجراء تحليل بالمنظار بالمثانة للتأكد من الإصابة، وفى أغلب الحالات يكون التهابات مجرى البول السبب الرئيسى فى إصابة السيدات بالسلس البولى، لذلك يبدأ العلاج بالالتهابات البولية المتكررة لعلاج المثانة العصبية، ويتم تدريب عضلات الحوض لتقويتها لتحكم فى عدد مرات التبول اللاإرادى وتؤدى ذلك إلى شد عنق المثانة وأثناء هذا العلاج يفضل تسجيل عدد مرات التبول، وعدد مرات إمكانية ضبط البول، وعدد مرات عدم القدرة على ضبطه.
وإذا لم يكن هناك أى استجابة علاجية يصبح التدخل الجراحى هوالحل الأخير، وتحتاج تلك الجراحة إلى المكوث فى المستشفيات لعدة أيام.