هناك كثير من الأعراض التى قد تصيب الشخص ولا يلقى لها بالا بحجة أنها غير مؤذية، أو لتشابه الأعراض مع أمراض بسيطة، كالإصابة بالاختناق بشكل كبير أو الشعور بصعوبة بالبلع التى قد يشخصها الشخص العادى على أنها احتقان بالحلق أو تضخم فى اللوزتين، إلا أن الأمر قد يكون أسوأ، فقد تكون تلك الأعراض هى أعراض الإصابة بالسرطان.
أوضح الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة وعلاج الأوعية الدموية والقلب وجراحة الجهاز الهضمى بالمناظير المتقدمة، أن الغدة الدرقية تقع فى الرقبة، أمام القصبة الهوائية، وهى تشبه فى شكلها الفراشة التى تفرد جناحيها، وهى ذات لون بنى محمر، وتعمل الغدة الدرقية من خلال إفراز الغدة النخامية فى المخ هرمون TSH المحفز للغدة الدرقية، ويرتبط هذا الهرمون بعلاقة عكسية مع الغدة، فكلما ارتفع الهرمون قلت وظيفة الغدة الدرقية والعكس صحيح، ويحدث ذلك نتيجة أن عند وجود خمول بالغدة الدرقية يحفز هذا المخ لزيادة إفراز الهرمون المحفز لزيادة نشاطها.
وأضاف أن أى خلل بتلك الغدة يؤدى إلى حالة من الاضطراب بالجسم، فمن المعروف أن اضطراب الغدة الدرقية قد يسبب زيادة الوزن، ومن أعراض إصابة الغدة الدرقية، الشعور بوجود ضغط على أنسجة الرقبة فيشعر المريض بالاختناق، ووجود صعوبة بالبلع، تغير فى الصوت.
وأشار حسام إلى أن التاريخ المرضى للمصاب هام للغاية لتحديد ما إذا كانت الإصابة خطيرة أم لا، فإذا كان الشخص قد تعرض لعلاج إشعاعى فى الطفولة، فهناك احتمالية بنسبة 40% أن يكون الشخص معرض للإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
ويتم تشخيص الإصابة بهذا المرض عن طريق عدة أساليب، الأولى من خلال الفحص الإكلينيكى للكشف عن وجود أورام أو وجود غدد ليمفاوية بالرقبة، أما الطريقة الثانية فيمكن من خلال الفحص بالموجات الصوتية، وهناك أسلوب آخر ويسمى العينة بالإبرة ويعتبر هذا الأسلوب هو الحاسم فإذا كانت النتيجة أورام خبيثة يتم استئصال الغدة الدرقية أما إذا لم يتم تحديد ما إذا كان الورم خبيث أو غير خبيث يتم التعامل معها من خلال قياس نسبة هرمون TSH، إذا كانت نسبته عالية يكون الورم غير خطير أما إذا كانت نسبة الهرمون منخفضة فيكون الورم خبيث.
وقال حسام إن التحدى الأساسى فى علاج أورام الغدة الدرقية هى محاولة اعتبار التدخل الجراحى هو آخر اختيار أمام المريض، وخاصة المرضى الذين يحملون خطر الإصابة بالسرطان أو بسبب وجود أعراض موضعية.