بعد قليل من عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو عقب أحداث 30 يونيو، قامت إحدى مالكات محل للشيكولاتة بتصنيع شيكولاتة تحمل صور الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مشيرة إلى أن هذه الشيكولاتة لاقت نجاحا كبيرا وإقبالا ملحوظا.
وعلى نفس المنوال قامت مالكة إحدى محال الحلي بتصميم مجموعة من الحلي التي تتضمن لقب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ، ورتبته العسكرية، إلى جانب النسر وألوان العلم المصري.
نرمين نظيم، مذيعة بقناة حكومية، تمتلك محل حلي وتهوى تصميمها، بدأت صناعة الحلي لحبها لها ولاستخدامها، ثم تحولت إلى صناعتها لأصدقائها وآخرين.
جاءتها فكرة تصميم مجموعة حلي تحمل لقب "العبور الثاني" – كما سمتها- كنوع من التقدير للجيش المصري ومساعدته في التخلص من "فاشية"، وتحرير مصر داخليا، على حد قولها.
بالنسبة لنظيم، تمثل المجموعة تعبيرا عن حبها للجيش الذي تحمل له الولاء لانتماء والدها وبعض عائلتها له، وحبا للنسر الذي يرمز عندها للجيش الذي يسهر لحراسة مصر.
تضم المجموعة التي قامت بابتكارها، سلاسل مختلفة الأشكال والأطوال تنتهي بقطعة حلي تحمل لقب وزير الدفاع "السيسي" باللغة العربية والإنجليزية، كما يحمل البعض الآخر عبارات مثل "ياكايدهم يا سيسي" أو "سيسي يا سيسي".
وحملت بعض قطع المجموعة ألوان علم مصر الأحمر والأسود والأبيض، إلى جانب شكل النسر الذي يتوسط العلم المصري.
وأكدت نظيم، بمحلها بمنطقة خان الخليلي، أن فكرتها ليست تأليها للسيسي وقالت "احنا مش بنأله أحد .. ده تقدير لشخص قدم كثير لللشعب وقدم حياته في سبيل مصر".
وقالت "السيسي هو مش جمال عبد الناصر ..لكن هو السيسي، وكلمة السيسي جت في النص علشان هو دلوقتي رمز الجيش اللي حمى مصر علشان كده قلت..يا كايدهم يا سيسي."
وأشارت إلى أن الفكرة جاءتها قبل عدة أشهر إذ كانت تبحث عن نوع من التقدير لوالدها العسكري السابق، وعندما رأت ما يتعرض له أفراد الجيش من أخطار بحكم عملهم. وتابعت أنها بدات في التفكير في استخدام النسر الموجود على العلم والأشرطة والنجوم على الرتب العسكرية وغيرها من الأشياء التي ترمز للجيش.
وقالت إن كل الخامات الأولية التي تستخدمها في صناعة مجموعة "العبور الثاني" هي مواد مصرية بسيطة وهي الجلد والنحاس وخرز الكريستال، مشيرة إلى حرصها على أن تكون الأسعار في متناول الجميع.
وأضافت نظيم، وهي ترتدي قطعة حلي تحمل رتبة الفريق إلى جانب ألوان العلم المصري، أن كانت تهدف إلى أن تطلق مجموعتها في شهر أكتوبر كنوع من التقدير بانتصار حرب 1973، معتبرة أن احتفالات أكتوبر هذا العام كانت "بمثابة رد اعتبار للشعب واحتفال بحرية الشعب".
ولفتت إلى أن هناك إقبالا على مجموعة "العبور الثاني"، موضحة أن العبور الثاني بالنسبة لها هو ما قام به الجيش بقيادة وزير الدفاع السيسي في 3 يوليو من عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت إنها تقوم بصناعة حلي السيسي على حسب الطلب، وإنها ستتوقف عن صناعتها عندما لا يكون هناك أحد يطلبها وإنها تعتبرها تأريخا لمرحلة من المراحل التي مرت بها مصر".
وأكدت أن مجموعتها ليست دعاية للسيسي، ولا تحمل طابعا سياسيا وإنما حبا في جيش تعرض للظلم، وقالت "نحن لا نأله حد ولا نجعله فرعون.. السيسي قائد في هذه الفترة ديه وطلعنا من اللي كنا فيه".
وعن إمكانية أن تصنع مجموعة حلي أخرى في المستقبل تتعلق بالسياسة، قالت نظيم "ده على حسب الإلهام .. أنا لو ما عجبتنيش الحاجة مش هعملها، أنا بعمل حاجة زي ما بحسها ..أنا عملت المجموعة ديه علشان ده أحساسي أنا مش بناء على طلب حد".
وأشارت إلى أنها صديقة شخصية لبهيرة جلال صاحبة فكرة شيكولاتة السيسي، مضيفة أن فكرة مجموعة "العبور الثاني" بالنسبة لها ليست كما جاءت لبهيرة ولكن هي تقدير للجيش.
وقالت إن المنطقة التي يتواجد بها المحل وهي "الجمالية" بخان الخليلي تدعم بصورة كبيرة الفريق عبد الفتاح السيسي، ولكن مع ذلك هي تحرص على عدم عرض مجموعة "العبور الثاني" في واجهة المحل "لأن لها زبونا آخر .. وليس كل شي يمكن عرضه حتى لا تتم تقليد المجموعة".