غريب أمر هؤلاء الذين يتشدقون بالحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية ويعارضون قيام الشعب بتصحيح ثورته واستعادتها من الغاصبين .. فهم يرون الآن من يحاول إدخال مصر في فشل وفوضي .. من يقتل الأبرياء بالنار في كل مكان .. من يتعمد وقف حركة المرور ويعطل سير الدراسة بالجامعات ..من يطلق الشائعات لوقف العمل في المحاكم ...من يحرق الكنائس لإثارة الفتن بين المسلم والمسيحي في الوطن الواحد.. من يحاول تحويل مصر إلي فشل اقتصادي .
جميع هذه الممارسات يراها من ينادون بحقوق الإنسان والديمقراطية في دول العالم .. ولا يستنكرون من يقف وراءها ومن يقوم بتمويل العمليات الإجرامية ضد شعب مصر ومنشاتها ..
والآن فقط وبعد أن تحولت موجه الإرهاب من سيناء إلي مناطق مركزية كالتي حدثت في الإسماعيلية وأخيراً أمام كنيسة الوراق وسقوط الضحايا في الحادثة التي أسفرت عن مقتل 4 أقباط من بينهم الطفلة مريم التي اغتالها الإرهاب بدم بارد أثناء حضور حفل زفاف بالكنيسة . ألم يدرك الغرب حتى هذه اللحظة أن تفويض الشعب للجيش والشرطة كان لمواجهة هذا الطغيان والاستبداد الذي طال شعب مصر بفئاته المختلفة.
وجاء الوقت الذي يجب أن تحسم الدولة هذا الطغيان وهذا الإرهاب الأسود وعدم الاهتمام بما يرضاه الغرب فأهدافه تجاه مصر هي التقسيم والفرقة والدمار ..
حياة مصر وشعبها أهم من أن نخشى رضا الغرب.. فالوطن ينادي شعب مصر لحمايته وصيانته من أعمال القتل و التخريب والتدمير..