أخبار عاجلة

معركة «جهاد النكاح» بين قطر وسوريا تصل لمجلس الأمن

معركة «جهاد النكاح» بين قطر وسوريا تصل لمجلس الأمن معركة «جهاد النكاح» بين قطر وسوريا تصل لمجلس الأمن
مندوبة قطر تتهم سوريا بالاستغلال الجنسى للنساء.. وسوريا تطالب بمحاسبة قطر لدعمها فتوى «جهاد النكاح»

كتب : محمد حسن عامر ووكالات الإثنين 21-10-2013 09:30

شهد مجلس الأمن فى جلسته المفتوحة المخصصة لمناقشة ملف المرأة فى النزاعات المسلحة مواجهة بين المندوبة القطرية لدى الأمم المتحدة علياء أحمد آل ثانى، ونظيرها السورى بشار الجعفرى، إذ حمّلت «آل ثانى» النظام السورى مسئولية ما تتعرض له السوريات من «استغلال جنسى»، بينما حمّل الجعفرى قطر والسعودية مسئولية فتوى «جهاد النكاح».

وقالت «آل ثانى»، فى بند متعلق بـ«المرأة والسلام والأمن»: «إن النساء والأطفال فى سوريا من الشرائح الأشد عرضة للخطر». وأضافت: «تتعرض النساء لأسوأ الجرائم من الاغتصاب والعنف الجنسى والتحرش والإهانة والتعذيب خلال المداهمات التى تقوم بها القوات الموالية للنظام». واعتبرت «آل ثانى» أن ما يجرى يرقى إلى كونه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفة: «يتحمل النظام السورى المسئولية الكاملة عما تتعرض له النساء والفتيات السوريات من استغلال جنسى واختفاء قسرى واتجار؛ لأنه هو الذى قتل منهنّ الآلاف وجعل الآلاف منهنّ أرامل وثكالى ويتامى». ورداً منه، قال «الجعفرى»: «إن الأزمة فى سوريا أفرزت ظواهر غريبة وغير إنسانية تتناقض مع القيم التى يؤمن بها الشعب السورى والمواثيق الدولية». وأوضح أن هذه الظواهر جاءت برفقة المرتزقة والتكفيريين الذين يتم استجلابهم من كل أنحاء الأرض ليفرضوا أفكارا وهابية تنتقص من قيمة المرأة وتحولها إلى جارية. وأضاف «الجعفرى»، فى كلمته التى نقلت نصها وكالة الأنباء السورية، أن أحد أبرز تلك الفتاوى التى طالت المرأة هى فتوى «جهاد النكاح» التى أصدرها بعض المعتوهين المرتبطين والممولين والمدعومين إعلاميا من أنظمة خليجية باتت معروفة وأبرزها النظامان القطرى والسعودى. ودعا «الجعفرى» إلى «مساءلة النظامين القطرى والسعودى؛ لدعمهما وحمايتهما وتغطيتهما الإعلامية التى يقدمانها للمعتوهين من تجار الدين والفتاوى المحرضة على القتل والإرهاب واغتصاب النساء السوريات الحرائر».

فى سياق آخر، أعلنت السلطات القطرية استعادة عدة مواقع إلكترونية رسمية سيطر عليها قراصنة مؤيدون لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، لعدة ساعات، وفق ما ذكرته الصحف القطرية الصادرة أمس. وذكرت الصحف أن وزارة الاتصالات القطرية أعلنت «استعادة كافة المواقع الإلكترونية الحكومية التى تم اختراقها أمس الأول». وأكدت الوزارة، عبر حسابها على تويتر، جاهزيتها «لصد أى عمليات مماثلة حاليا ومستقبلا». وذكرت تغريدة للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قطر أنه «ليس هناك أى خسائر أو أضرار مالية ترتبت على عملية سحب الدومين (النطاق) سواء على الأفراد أو المؤسسات أو الشركات». فيما قالت وزارة الداخلية القطرية التى عطل القراصنة موقعها، عبر تويتر: «لم تتأثر بيانات المسجلين فى خدمات وزارة الداخلية بعملية تحويل الدومين (جوف دوت كيو إيه) التى حدثت صباح الجمعة وجميعها سليمة وآمنة». وكان قراصنة من «الجيش السورى الإلكترونى»، وهو كناية عن قراصنة إنترنت مؤيدين للنظام السورى سبق أن اخترقوا عددا من مواقع الدول والمؤسسات المؤيدة للمعارضة، أعلنوا «اختراق نظام النطاقات لقطر». وسيطر القراصنة على المواقع الرسمية التى تتضمن نطاق «دوت كيو إيه» بتعطيلها أو ببث رسالة عليها.

DMC