أخبار عاجلة

صحيفة إسرائيلية: المملكة وجهت صفعة للمجلس بسبب دعم أمريكا للإخوان

صحيفة إسرائيلية: المملكة وجهت صفعة للمجلس بسبب دعم أمريكا للإخوان صحيفة إسرائيلية: المملكة وجهت صفعة للمجلس بسبب دعم أمريكا للإخوان

رصدت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية فى تقرير لها تحت عنوان "البلد الوحيد فى العالم الذى رفض مقعد مجلس الأمن" أسباب رفض المملكة العربية لهذا المقعد، مشيرة إلى أنها البلد الوحيد الغنى والمؤثر الذى استطاع إحراج مجلس الأمن وتلقينه صفعة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذا الرفض من جانب السعودية غير المسبوق جاء نتيجة ثقة المملكة من نفسها بعد أن أصبحت من أهم الدول الغنية فى العالم والمؤثرة فيه مما جعلها تقول لأول مرة فى تاريخ المجلس "أنت عاجز".

وأضافت "يسرائيل هايوم" إن السعوديين ليسوا سعداء بإخفاقات مجلس الأمن فى حل القضايا الدولية، وأنهم يعبرون عن ذلك فى كل فرصة ممكن، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الماضى ألغى وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية عن أسباب سعى المملكة العربية السعودية لعزل نفسها عن مجلس الأمن، مجيبة فى الوقت نفسه خلال تقريرها المطول، أن هناك ثلاثة أسباب وراء ذلك يأتى فى مقدمتهم الملف السورى وغضب السعوديون من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خاصة بعد دعمه غير المحدود لجماعة "الإخوان المحظورة" فى والتى تعتبرها السعودية تهديدا مباشرا لها، وفشل حل الملف "النووى الإيرانى".

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من بين أسباب غضب السعودية من واشنطن أيضا بالنسبة لمصر، هو موقف أوباما السابق من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك بجانب معارضتها لموقفها من الإخوان فى مصر.

وفيما يتعلق بالسبب الأول وراء رفض السعودية لمقعد مجلس الأمن من وجهة نظر الصحيفة العبرية، وهو "الأزمة السورية"، فإن المملكة ترى أن استمرار الحرب الأهلية فى سوريا هو دليل على فشل المجلس خاصة وأنها منزعجة من بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى السبب الثالث وهو الملف النووى الإيرانى، وإخفاق مجلس الأمن فى حل تلك الأزمة التى تزعج السعودية وتعتبر هذا الملف تهديدا مباشرا لأمنها القومى وأمن دول الخليج العربى.

وفى المقابل، قالت الصحيفة العبرية إنه بالرغم من غضب المملكة العربية السعودية الواضح من الولايات المتحدة ومجلس الأمن، إلا أنها لا يمكنها أن تتخلى عن شراكتها مع الجيش الأمريكى، وأنهم عندما رأوا تجميد أوباما للمساعدات العسكرية للقاهرة أدركت أن أوباما قد يفعل أى شىء ممكن، وبالتالى فمن الأفضل عدم المواجهة علنا على المنصة للأمم المتحدة مع الأمريكيين، ولكنها اختارت المواجهة غير المباشرة، خاصة بعد بناء واشنطن لتحالفات مع إيران من وراء الكواليس.

اليوم السابع