أخبار عاجلة

ناشط مصرى بإيطاليا: زواج المصريين من الأجانب خطر على الثقافة العربية

ناشط مصرى بإيطاليا: زواج المصريين من الأجانب خطر على الثقافة العربية ناشط مصرى بإيطاليا: زواج المصريين من الأجانب خطر على الثقافة العربية

قال الناشط المصرى عصام فتح الله، الذى يعيش فى إيطاليا، إن زواج المصريين من الأجانب أصبح شيئا شائعا فى الوقت الحالى، وقال فى رسالة بعثها لــ"اليوم السابع"، "كنت أتصفح أخبار المصريين هذا الشهر وقرأت عن خبر مباركة زواج شاب مصرى من الجيل الثانى هنا فى إيطاليا بزواجه من فتاة روسية، وبذلك فإن أولادنا هنا يولدون ويكبرون ويتعلمون ويكتسبون الثقافة الإيطالية مقارنة بما لدى الوالدين من بعض الثقافة العربية، ولكن بالنسبة للإناث فقد يكتسبن ثقافة الغرب، وقد يكون لديهن بعضا من الالتزام الناتج عن تربيتهن فى بيت عربى فى المهجر، ولكن هن لا يقتنعن بعقول الشباب من يعيشون فى بلادنا العربية للزواج منهم" .

وأوضح أن "الاختلاف هنا قد يكون كبيرا جدا وملحوظا جدا، فأغلب الفتيات هنا عند الزواج يرتبطن بالشباب الإيطالى بعد الإشهار المزيف لهؤلاء الشباب لإسلامهم ، وطبعا بالنسبة للشابات العربيات المسيحيات لا توجد أية مشكلة، أما بالنسبة للشباب فلديهم نفس المشكلة فنشأتهم وتربيتهم فى إيطاليا تجعلهم ينظرون إلى الزواج والمرأة بشكل خاص ومختلف تماما عن نظرة المرأة، ومختلف تماما عن نظرة الشباب العربى للزواج وللمرأة، وعندما يعرض عليهم الوالدان فتاة من الأقارب أو المعارف من دولنا العربية للزواج بها فإنهم يرفضون الزواج بهذا الشكل، فقد تعلموا هنا معنى الزواج الحقيقى والذى لا ينتمى بأى شكل من الأشكال إلى طرق وأساليب الزواج فى بلادنا العربية، والذى قد يتم بعرض صورة للفتاة على الشاب ويقرر من خلال الصورة الارتباط من عدمه بهذه الفتاة، وهو ما يسمونه بزواج الصالونات ، وأيضا الاختلاف الشاسع بين عقول وثقافة الفتيات العربيات فى الدول العربية عن مثيلتهن فى أوروبا، والتى ينتمى إليها الشباب، لذلك فهم يفضلون فى النهاية الزواج من الفتيات الأوروبيات أو الروسيات وذلك لأسباب عديدة جدا.

وأضاف " نحن أمام تلك المشكلة والتى من الممكن أن تمحو هوية أبنائنا وأحفادنا فى المستقبل القريب، يجب أن يكون لدينا فى إيطاليا منتديات ومراكز عربية حقيقية وفعالة نستطيع من خلالها أن نتواجد جميعا ويتواجد معنا أولادنا وبناتنا بها ، ونتيح لهم الفرصة لتعارف بعضهم البعض لتكن لديهم القدرة فيما بعد علي الاختيار عند الزواج من فتاه عربية تنتمى إلى هويتهم الحقيقية وتحافظ على هوية أحفادنا العرب" .

وقال فتح الله " علينا أن نجتمع نحن أولا ويجتمع من ورائنا أولادنا لنصنع لهم رصيدا من العلاقات والتعارف بعضهم البعض لكى لا يلجأ أولادنا فيما بعد عند سن الزواج إلى الزواج من الجنسيات الأوروبية وغيرها ، لأن فى ذلك مخاطر كثيرة يطول شرحها ، معلنا عن التحضير إلى مؤتمر يناقش هذه المشكلة المتعددة الأبعاد ، ولكن يجب أن نتنبه جميعا لأن هذا بمثابة جرس الخطر والذى يهددنا جميعا كآباء وأمهات وعرب عموما، ونحن من سيدفع ثمن هذا الخطر.

اليوم السابع