حذرت منظمة الصحة العالمية من التسمم بالرصاص، والذى يؤدى إلى عواقب مدمرة على الصحة وبخاصة لدى الأطفال، مشيرة إلى أن تعرض الصغار فى مرحلة الطفولة للرصاص الموجود فى الطلاء يسفر كل عام عن 600 ألف حالة جديدة من الإعاقة الذهنية.
ولفتت المنظمة، فى تقرير أصدرته اليوم الجمعة فى جنيف بمناسبة الأسبوع العالمى للوقاية من التسمم بالرصاص، إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال المتضررين من التعرض الشديد للتسمم بالرصاص يعيشون فى البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، مناشدة كافة دول العالم إلى تعزيز الإجراءات الوطنية الرامية إلى القضاء على الطلاء المحتوى على الرصاص.
وأضافت أن الطلاء المحتوى على الرصاص يمثل مصدرا رئيسيا محتملا لتسمم الأطفال الصغار بالرصاص، خاصة وأن هذا النوع من الطلاء منتشر فى طلاء المنازل ولعب الأطفال والأثاث، موضحة أن التسمم بالرصاص يخلف كل عام ما يصل إلى 143 ألف حالة وفاة حول العالم ويكون الطلاء المحتوى على الرصاص السبب الرئيسى لها.
واعتبرت المنظمة الرصاص واحدا من عشرة مواد كيميائية مثيرة للقلق على الصحة العامة، مطالبة دولها الأعضاء ببذل جهود مضاعفة من أجل حماية صحة العمال والأطفال والنساء فى سن الإنجاب من خلال إجراءات للقضاء على استخدام الدهانات الزخرفية وطلاء المنزل المحتوى على مادة الرصاص.
وقالت المنظمة إن هناك 30 دولة حول العالم تخلصت بالفعل من استخدام الطلاء المحتوى على الرصاص فى الوقت الذى تقوم خطط منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالوصول بعدد تلك الدول إلى 70 دولة بحلول العام 2015.
ونوهت المنظمة إلى أن التسمم بالرصاص يؤثر على نمو المخ لدى الأطفال وإلى انخفاض الذكاء إضافة إلى زيادة السلوك العدوانى وانخفاض التحصيل العلمى، بينما يؤدى عند الكبار إلى أخطار متزايدة للإصابة بأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم.
>