السمنة من الأمراض المعترف بها عالميًا، وتشكل السمنة خطرًا على حياة الإنسان، حيث إنها تتسبب فى الإصابة بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى أنها تؤثر على القلب وكفاءة عمله، كما قال الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية وجراحة الجهاز الهضمى بالمناظير.
وأضاف أننا نعانى من نقص فى الثقافة الطبية لتوعية بخطر السمنة، ويعتقد البعض أنها دليل على "العز"، ولكن الغرب يعتبر السمنة خطرًا يهدد الأشخاص بصورة كبيرة، مضيفًا أن نسبة الوفيات فى الأعمار الوسطية ببريطانيا تمثل حوالى 25% بسبب السمنة، فيما يموت شخص من أصل 16 شخصًا بسبب السرطان فى نفس المنطقة.
وأكد حسام أنه من المستحيل على من يعانون السمنة من الدرجة الثانية أو الثالثة التخلص من الوزن، وإذا استطاعوا إنقاص أوزانهم فهم معرضون إلى العودة إلى وزنهم مع زيادة أخرى، وتسمى فى تلك الحالة "بتأثير اليويو"، كما أن أغلب أدوية التخسيس المطروحة بالسوق ليس لها أى تأثير يذكر لخفض الوزن، لذلك يفضل لهؤلاء أن يعملوا على الحفاظ على أوزانهم بدلا من محاولة إنقاصه بشكل دائم.
وأشار حسام إلى أن التدخل الجراحى لتقليص الوزن هو الحل الأمثل والمعترف به عالميًا لإنقاذ حياة المريض المهدد بالإصابة بالسرطان أو الأمراض القلبية بسبب السمنة.
وعن كيفية حساب كتلة الجسم قال إنها بقسمة الوزن على الطول ثم الضرب فى الطول مرة أخرى، وفى الأشخاص الطبيعيين البالغين من 18,5 إلى 24,9.
وأضاف أن محيط البطن من أهم عوامل التنبؤ بخطورة السمنة على الجهاز الدورى والقلب والأوعية الدموية، والسمنة المفرطة تنقص حياة الفرد عشر سنوات عن معدلها الطبيعي.