كشفت دراسة علمية حديثة نشرت بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وأشرف عليها فريق من الباحثين الإسبانيين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن تلوث الهواء الجوى، وتأثيره على السيدات الحوامل والأجنة أيضًا.
وأشارت الدراسة، التى شملت 74000 سيدة تم اختيارهم من 12 دولة أوروبية، إلى أن تعرض السيدات الحوامل للهواء الجوى المتلوث، ولو حتى بنسب بسيطة لا تتجاوز المعدلات الآمنة، يضر كثيرًا بأجنتهم، ويرفع بشكل كبير خطر ولادة أطفال ذى أوزان منخفضة، وتتسبب تلك الأجسام الضارة فى حدوث تلف بالرئتين وتغيرات ضارة بالأوعية الدموية وترتفع فرص الإصابة بالتجلط، وهو ما يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة عندما يتقدمون فى العمر.
وتابعت الدراسة أن غاز أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة المنبعثة من وسائل المواصلات والازدحام المرورى يرفع فرص ولادة أطفال ذى أوزان منخفضة بنسبة 20%، وأن كل زيادة فى حجم التلوث بمقدار 5 ميكروجرام فى المتر المكعب، يرفع فرص ولادة الأطفال منخفضى الوزن بنسبة إضافية تقدر بنحو 18%، وهو ما يعرض الأطفال لمشاكل صحية عاجلة بمجرد الولادة تستمر معهم خلال مراحل حياتهم اللاحقة.
وأضافت الدراسة أن تلوث الهواء الجوى على السيدات الحوامل يعد أخطر من التدخين نظرًا لصعوبة ابتعاد النساء عنه من الناحية العملية بعكس دخان السجائر، ويكمن الحل الوحيد فى الحد من الملوثات وإقرار بعض السياسات والقوانين التى تضمن توفير الهواء النظيف.
يذكر أن الأبحاث الطبية السابقة قد كشفت عن أن تلوث الهواء الجوى يصيب السيدات الحوامل بتسمم الحمل، ويصيب الأطفال بالربو والتوحد.
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "The Lancet"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الرابع عشر من شهر أكتوبر الجارى.