كتب : سهاد الخضري الثلاثاء 15-10-2013 21:10
أثار مقطع فيديو قديم تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ الحنفي عسيلي، رئيس رابطة علماء الأزهر ورئيس المنطقة الأزهرية بدمياط إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، غضب واستياء القوى السياسية بالمحافظة، الذين طالبوا شيخ الأزهر بالتدخل الفوري والتحقيق مع عسيلي فيما جاء بالمقطع.
وقال عسيلي في مقطع الفيديو: "لم نر من قبل مؤسسة قضائية يعلو صوتها على صوت رئيس الجمهورية إلا بعد تولي الرئيس مرسي الذي جاء عبر صندوق الاقتراع، فلم يكن سيحدث ذلك حال فوز المرشح الآخر"، واصفا من يريدون حل المحكمة الدستورية بأنهم "أعداء مصر الذين يريدون إضاعتها، ويعملون لصالح أعدائها"، مشيرا إلى أنه تم اختيار مرسي عبر انتخابات نزيهة، كما وصف من يستمع للقنوات الفضائية بأعداء مصر أيضا، ومن يقف ضد جماعة الإخوان بالعدو.
ومن جانبه، قال محمد بركات أمين تنظيم الحزب الناصري بدمياط، إن استمرار وجود "مثل هؤلاء المنافقين المطبلين لكل العصور، خطر على مصر وشعبها، والأخطر أن يكون النفاق في الدين، فهذه كارثة، حيث يبدو أن الوطن يسير بطريقة عشوائية، خاصة أنه لا توجد خطة لتطهير مصر من الأخونة التي تمت على مدار العام السابق".
وأوضح عمرو الخميسي المحامي والناشط السياسي، أن ما قاله الحنفي عسيلي "خليط من الجهل بدولة المؤسسات، وبدور المحكمة الدستورية العليا والقضاء، وتجارة الدين، مؤكدا أن تشبيهه معارضي مرسي بالمنافقين وأعداء الرسول "وضيع جدا"، حيث "يعكس ما عاشه من رجعية وظلامية وتخلف في عصر الإخوان ودولة المرشد".
وأكد محمد العزبي منسق عام حركة 6 أكتوبر وممثل دمياط بلجنة إعداد الدستور، أن مقطع الفيديو أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحملة كانت على حق حين دشنت حملة ضد الفساد في الأزهر، حيث "هاجمنا الفساد المالي والإداري، وتغول الفصائل السياسية داخل مؤسسة الأزهر عموما ومنطقة دمياط خصوصا".
وتساءل العزبي: "هل ننتظر من أنصار الإخوان أن يصلحوا حال أبنائنا، أم أن يفسدوا تفكيرهم وعقولهم؟"، مطالبا الشيخ أحمد الطيب بالتدخل الحاسم لتطهير مؤسسة الأزهر العريقة، مؤكدا أنه تقدم باقتراح للجنة الحوار المجتمعي، بضرورة خضوع التعليم ما قبل الجامعي في الأزهر لإشراف وزارة التربية والتعليم، وألا يستمر كدولة داخل الدولة، مشيرا إلى أنه إن لم يحدث ذلك "فلا ننتظر أن يرتقي التعليم الأزهري، بل سيصبح وسيلة لتصدير وزرع الأفكار الهدامة داخل عقول أبنائنا وبناتنا".
*
**