كتب : عبدالعزيز الشرفى، ووكالات منذ 35 دقيقة
تسبب دخول الأزمة المالية الأمريكية أسبوعها الثالث، مع اقتراب مهلة حل الأزمة على النفاد، فى هبوط أسعار الدولار أمس فى مقابل ارتفاع «الين» اليابانى بعد زيادة الطلب عليه كملاذ آمن، وتراجع الأسهم الأوروبية فى المعاملات المبكرة، وهبوط أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، حيث فضل المستثمرون السيولة على الأصول، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للبترول، لخام «برنت»، لتسجل 111 دولاراً للبرميل، بعد انخفاض مفاجئ فى صادرات الصين، وذلك بسبب تبدد الآمال حول إمكانية التوصل لاتفاق حول مشروع يرفع سقف الدين الأمريكى، وينهى أزمة السيولة، فيما أعلن نواب فى الكونجرس الأمريكى عن تفاؤلهم بالتوصل لاتفاق فى الوقت المناسب.
وما زال من غير المؤكد استئناف أنشطة الحكومة الفيدرالية المتوقفة قريباً، أو أن تتحاشى واشنطن التخلف عن سداد ديونها، وقال تشى تات تان، المحلل الاستثمارى، إن التخلف عن سداد الديون مستبعد من وجهة نظرنا، لكن فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق فى الأيام القليلة المقبلة فسيتعرض النفط لضغوط هائلة بلا ريب مع انحسار ثقة السوق.
وحذرت كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدولى، من أن أزمة الدين الأمريكية ربما تلقى بالعالم فى أتون الركود، وقالت إن الأزمة الأمريكية ستؤدى إلى اضطراب هائل فى أنحاء العالم، بينما حذر حاكم البنك المركزى الفرنسى كريستيان نواييه، من عواقب التعثر الأمريكى، مؤكداً أن ذلك سيثير بلبلة بالغة الشدة فى جميع الأسواق المالية فى العالم.
