خلال أيام العيد نجد الكثير من الأشخاص لا يشعرون بفرحة العيد التى كانوا يشعرون بها من قبل، ونجدهم يقضون أيام العيد بالنوم وكثرة الأكل والجلوس لأوقات كثيرة أمام التليفزيون.
قال الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن عدم شعور البعض بفرحة العيد نتيجة التفكك الأسرى وعدم الترابط والميل للوحدة ناتج عن المشاكل والانقسامات التى تتسبب فى قلة الصلة الاجتماعية، لأن معظم الأسر أصبح لا يوجد بها علاقات مترابطة.
وأضاف أستاذ الطب النفسى أن الأعياد كانت تتميز بشراء الملابس الجديدة وأخذ العيدية والذهاب للملاهى مع تجمع العائلات وتبادل الزيارات، لكن اختلف ذلك كثيرا الآن نظرا لتواجد هذه الأشياء خلال أيام السنة كشراء الملابس والخروج للمتنزهات، لافتا أن عدم وجود الزيارات العائلية والعلاقات الاجتماعية أفقدت معانى العيد.
أوضح الحديدى أن من يعملون طوال السنة ويوجد لديهم ضغط فى العمل، عندما يأخذون الإجازات يستغلونها بطريقة سلبية فى النوم والأكل واللجوء للوحدة وذلك يفقدهم الشعور بفرحة العيد.
كما نصح الطبيب النفسى التمتع خلال أيام العيد بالأصول الرئيسية وطقوس العيد مثل صلاة العيد وتبادل الزيارات مع الأقارب، وانتهاز فرصة اللقاء مع الأقارب والخروج من الروتين الذين اعتادوا عليه، ومن الممكن أن يقوم البعض خلال أيام العيد بمساعدة جيرانه غير القادرين ببعض الأشياء التى يحتاجونها.