أخبار عاجلة

عروس البحر المتوسط تتحول من «مصدر للرزق» إلى «ملجأ للهروب»

عروس البحر المتوسط تتحول من «مصدر للرزق» إلى «ملجأ للهروب» عروس البحر المتوسط تتحول من «مصدر للرزق» إلى «ملجأ للهروب»
6 محاولات لتهريب نحو 1000 شخص خلال شهرين فقط من شواطئ الدخيلة والنخيل وأبوثلاث

كتب : حازم الوكيل وأحمد ماجد منذ 56 دقيقة

تحوّلت الإسكندرية، المدينة الساحلية والعاصمة الثانية لمصر، إلى بوابة للهجرة غير الشرعية للمصريين وغيرهم من مواطنى الدول الأفريقية والآسيوية، خصوصاً اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وأصبحت شواطئ المدينة هى الشاهد على تاريخ من الغرق فى أحلام الهجرة والرزق.

السجلات الأمنية بها 6 محاولات للهجرة غير الشرعية خلال الشهرين الماضيين فقط، التى حاولت تهريب أكثر من 1000 شخص عبر سواحل الإسكندرية، كان آخرهم واقعة قيام القوات البحرية بمطاردة مركب على متنه عدد من السوريين والفلسطينيين بغرض الهجرة غير الشرعية، ومقتل أحد مستقليه، خلال مطاردة القوات لهم.

وقد تولت جهات سيادية التحقيق مع أحياء ناجين من حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية فى منطقة العجمى غرب الإسكندرية، الجمعة الماضى، التى أسفرت عن مقتل 12 شخصاً بينهم 3 أطفال، وإلقاء القبض على الباقين وهم 116 بينهم 40 سورياً و72 فلسطينياً، بالإضافة إلى 4 مصريين، من المرجح أن يكونوا هم طاقم المركب والمتورطين فى ارتكاب الحادث.

كان رجال حرس الحدود، تلقوا استغاثة من أحد المراكب المخصصة للهجرة غير الشرعية، يوم الجمعة، وعلى أثرها حددوا موقع المركب، وانتقل رجال القوات البحرية إلى الموقع وتبيّن غرقه قُرب سواحل العجمى، وهو ما اتبعته قوات البحرية بالتحرّك الفورى لإنقاذ مستقلى المركب، بعد تعليمات صدرت لهم بذلك، وتحرّكت القطع البحرية، وتمكنت من إنقاذ من كانوا على متنه، فضلاً عن انتشال 12 جثة أخرى.

وقال اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية: إن المركب كان يحمل 128 شخصاً، ممكن كانوا قد دخلوا إلى البلاد بشكل شرعى، ثم حاولوا الهجرة غير الشرعية، عبر سواحل الإسكندرية، إلى دولة إيطاليا، مقابل قرابة 5 آلاف دولار للفرد الواحد يدفعونها للسماسرة وأصحاب المراكب، مؤكداً أن القوات البحرية هى التى تولت مسئولية انتشال الضحايا، والبحث عن أحياء، وتمكّن رجال القوات المسلحة من إنقاذ عدد من الأحياء، فى رد فعل سريع وأداء ممتاز.

وتتوالى الروايات المضحكة والمبكية، حول مصير الشباب الطامعين فى «الهروب» من أوضاعها المتأزمة عبر البحر، حيث يقعون فريسة لنصب مجموعات منظمة، منها من يحصل على المبالغ المالية ويهرب بها، ويترك الشباب أحياء يرزقون، ومنها من يتركهم داخل المياه مثلما قام أحد المراكب منذ شهور بإنزال 100 شخص على جزيرة نيسلون بمنطقة ميامى، بحجة أنه فى حاجة إلى الوقود، لكن المركب تركهم وهرب.

وفى أغسطس 2011 تمكنت القوات البحرية من إنقاذ 81 مواطناً مصرياً قبل تعرّضهم للغرق على متن مركب للصيد، أمام سواحل الإسكندرية، فى محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، وكانت عناصر حرس الحدود التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية قد اشتبهت فى قيام أحد بلنصات الصيد، ويدعى «المهدى بالله»، بمحاولة تنفيذ هجرة غير شرعية أمام سواحل الإسكندرية، وتعرّضه للغرق نتيجة تعطل المحرك.

وتعد شواطئ مناطق الدخيلة وشاطئ النخيل فى أكتوبر وأبوثلاث فى حى العجمى، وأبوقير وميامى فى شرق الإسكندرية هى أبرز مواقع محاولات الهجرة غير الشرعية، بسبب ما تعتبره تلك العصابات سهولة فى الهروب دون رؤيتهم من جانب قوات حرس الحدود لأسباب جغرافية.

DMC