لا شك أن التغيرات الفسيولوجية والجسدية التى تطرؤ على الحامل لها أثر كبير عليها من حيث زيادة بعض الأمراض، مثل إمساك الحوامل، حيث يعتبر من الإصابات الشائعة فى الحمل، فلماذا تصاب الحامل بالإمساك؟ وكيف يمكن علاجه؟.
أجاب على هذه التساؤلات الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، قائلا إن نتيجة التغيرات الفسيولوجية التى تحدث للمرأة، وتضخم الرحم لاحتواء الجنين، يتسبب بالضغط على الأمعاء الغليظة مسببا مشكلة الإمساك.
ونصح الحامل المصابة بالإمساك بضرورة المحافظة على تناول الماء بكثرة 8 أكواب من الماء على مدار اليوم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والموجودة بكثرة فى الفواكه والخضروات الطازجة مثل المشمش والبرقوق، وأن تعتاد على تحديد وقت معين لدخول الحمام.
كما أن من أكثر المشكلات التى تواجه الحامل هى الشعور بالغثيان والقىء، وتلك الحالة غالبا ما تكون فى بدايات الحمل وتستمر حتى الشهر الرابع، ولتخفيف تلك الحالة يمكنك تناول قطعة من الخبز قبل النهوض من السرير، مع تقسيم الوجبات ليكونوا 6 بدلا من 3 وجبات باليوم، بالإضافة إلى ضرورة تناول النشويات لأنها تقلل من الشعور بالغثيان.
وأضاف رياض أن زيادة الحموضة من الأمور الشائعة بالحمل، ويرجع السبب فى هذا إلى أن المرأة تفرز هرمونات خاصة بالحمل مما يؤخر عملية الهضم ويدفع الطعام إلى أعلى البلعوم، مما يتسبب فى الإحساس بالحرقة أو الحموضة.
ولتجنب تلك الحالة يجب أن تتجنبى المكيفات بكافة أنواعها مثل القهوة والشاى والنسكافية، بالإضافة إلى الشيكولا والمشروبات الغازية.
ونصح رياض الحامل بعدم تناول المشروبات أثناء تناول الطعام، وإنما يفضل أن تتناول مشروباتها قبل أو بعد تناول الطعام، وحذر من مخاطر الاستلقاء والنوم بعد تناول الطعام فورا.
